مواقع التواصل ترثي حال العراق بعد محاولة اغتيال رئيس مؤسسة إعلامية

بغداد - أعلنت دار المدى للنشر في العراق نجاة صاحبها الناشر والسياسي العراقي فخري كريم من محاولة اغتيال مساء الخميس في العاصمة بغداد، أثناء عودته من معرض العراق الدولي للكتاب، في حين تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة، معتبرين أنها انهيار أمني يدفع ثمنه الصحافيون وأصحاب الرأي.
وأوضحت المؤسسة في بيان أن “مسلحين مجهولين” كانوا يستقلون مركبة اعترضوا السيارة التي كان يستقلها كريم برفقة مدير عام مؤسسة المدى غادة العاملي، وأطلقوا الرصاص وهربوا.
ويشغل كريم منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، وهو أيضا رئيس المجلس العراقي للسلم والتضامن، وتولى منصب المستشار السياسي للرئيس العراقي السابق جلال طالباني خلال 2006 و2014. كما عمل في مجال الإعلام بالعراق منذ سنوات طويلة وكان نقيبا للصحافيين.
ودان ناشطون على المنصات الاجتماعية الحادثة معتبرين أنها تشير إلى أنها إحدى ظواهر الوضع المتردي وغياب المحاسبة والعقاب لأولئك الذين يناصبون العداء لأصحاب الكلمة والرأي ويلجؤون إلى إسكاتهم بقوة السلاح.
وجاء في تعليق:
وعلق ناشط:
وأعاد ناشطون نشر تدوينات لسياسيين وشخصيات بارزة علقت على محاولة الاغتيال:
وقال آخر:
وعبر مدون:
وتشير الحادثة إلى تدهور أمني خطير بالنسبة للكثير من الناشطين الذين اعتبروا أن السلطة عاجزة عن وقفه:
ورأى مدون:
وأكدت المؤسسة أن “قوى الظلام والتخلف المسؤولة عن دمار العراق” لا تريد رؤية السعادة في العراق، حيث تفاعلت مع حدث ثقافي كبير مثل معرض العراق الدولي للكتاب بهذه الطريقة. ونشرت المؤسسة عبر صفحتها في فيسبوك صورا لما تقول إنه آثار الرصاص في المركبة.
ووصفت “محاولة الاغتيال” بـ”الجبانة”، مشيرة إلى أنها تؤكد الدور المؤثر الذي يلعبه رئيس المؤسسة في الحياة السياسية والثقافية والعراقية. وطالبت الجهات الرسمية بفتح تحقيق ضد من ارتكبوا محاولة الاغتيال ومن يقف خلفهم، وتقديمهم للعدالة.
وتداول ناشطون البيان معتبرين أن الدلائل تشير إلى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، وقال أحدهم:
وكتب آخر:
وقال ناشط:
في المقابل شكك البعض بمحاولة الاغتيال معتبرين أنها مدبرة بهدف التداول الإعلامي وجاء في تعليق:
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينجو فيها كريم من محاولة اغتيال، ففي بيروت تعرض لأكثر من محاولة، سقط في إحداها مرافقه الشخصي. وتعرض مكتبه في بغداد إلى قصف صاروخي، أصيب جراءها مدير إدارة جريدة المدى بجروح، والمصادفة أن القصف تم في ساعة ويوم المحاولة الفاشلة لاغتياله في بيروت.
وبعد عودته عام 2003 إلى العراق والشروع بإصدار “جريدة المدى” وإطلاق “مؤسسة المدى” تعرض إلى أكثر من محاولة اغتيال نجا منها، إحدى المحاولات محققة لولا أن من استهدفه أخطأ السيارة التي كانت تقله ببضعة سنتيمترات.