مواقع التواصل تبحث عن الإعلام اللبناني في مجزرة النبطية

القنوات اللبنانية تبعد طواقمها عن جنوب لبنان وتستعيض بالتقارير.
السبت 2024/02/17
معارك مختلفة

انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان غياب المراسلين عن تغطية ما يجري في جنوب لبنان والاكتفاء بتقارير في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل ضربات مكثفة، معتبرين أن واجب الإعلام اللبناني إيصال الصورة إلى العالم وليس تجاهلها.

بيروت - أثارت المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في النبطية والصوانة بجنوب لبنان استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وسخطا كبيرا لدى الكثير من الناشطين بسبب ضعف تغطية الإعلام اللبناني لها، وتوقف بعض القنوات اللبنانية عن إرسال طواقمها إلى جنوب لبنان لنقل رسائل مباشرة على الهواء والاستعاضة عن ذلك بتقارير مسجلة في النشرات الإخبارية، بعدما كانت تستعين بالمراسلين لتغطية الأحداث منذ بدء الحرب على الجنوب.

ورجحت المصادر وجود أسباب أمنية وتفضيل القنوات الحماية الجسدية للمراسلين بعد توسع رقعة الضربات الإسرائيلية ومقتل صحافيين خلال التغطية، لكن هذا التبرير لم يقنع اللبنانيين، إثر المجزرة التي أودت بحياة أحد عشر شخصا وخلفت عددا كبيرا من الجرحى نساء وأطفالا، وجاء في تعليق:

yassinediana2@

نقول لكل الإعلام اللبناني والعربي والعالمي لماذا التعتيم الإعلامي على مجزرة النبطية؟ النبطية محافظة من لبنان ومدينة النبطية جبل عامل والنبطية جنوب لبنان وهي لبنانية؟ لماذا التعتيم الإعلامي عليها؟ لماذا تخافون الصهاينة المرتزقة؟ انشروا المجزرة 15 – 2 – 2024

كي لا ننسى.

Thumbnail

وعلقت ناشطة:

Zaynab1298@

لا عتب على الإعلام اللبناني بعدم نقل القصف على الجنوب وخاصة اليوم (الأربعاء) على النبطية وضواحيها من قتل للطفولة وللأمهات الآمنين ببيوتهم.

بكربلا ما كان في إعلام ورغم هيك وصل للعالم كلو مظلومية الإمام الحسين وأهل بيتو،

ألسنا على الحق، إذا والله لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار والكارثة في جنوب لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية، معتبرين أن حزب الله يجر البلاد إلى حرب لا قدرة لها على دفع تكاليفها، وقال أحدهم:

shimry1000@

إسرائيل تدمر الجنوب اللبناني والإعلام لا ينقل الحقيقة شاهد الدمار الشامل والبيوت خالية على عروشها

#حسن_نص_ليرة.

Thumbnail

وأضاف آخر:

ibrah63737@

وين وسائل الإعلام من مجزرة النبطية أو لأنن ولاد الجنوب وشيعة… د.فوود خربتوا الدنيي كرمالو وطلعتوا تراندات بس مجزرة النبطية ما طلعتوا حكيتوا عنها ع كل إلنا الله وكل ساقي سيُسقى بما سقى

#مهزلة_الإعلام_اللبناني.

وسخرت ناشطة من اهتمامات الإعلام اللبناني، وتجاهله لأوضاع لبنان وخصوصا الجنوب:

Rita_Mostafaa@

يعني الإعلام اللبناني يفضل يبث عن عيد الحب، ايه اروق راس. مين مات مين عاش مش مهم، ما نحن شوية عالم بالجنوب، هيك كم بني آدم باخر الخريطة ما منخطر عبال حدا…

#النبطية #جنوب_لبنان.

Thumbnail

وقال متابعون إن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل شكّلت مساء الأربعاء في النبطية نقطة التقاء للأطراف اللبنانية على شجب الجريمة، إلا أن تقصيرا فاضحا شاب التعامل الرسمي معها. حيث تأخّرت رئاسة الوزراء بشجب الجريمة وتكليف وزير الخارجية بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.

وانتقد ناشطون التعامل الرسمي بالقول إن الحكومة “لم تبادر إلى إعلان الحداد الرسمي عن أرواح الشهداء الذين سقطوا وهي من عودتنا على تنكيس الأعلام إذا توفي زعيم في مجاهل أفريقيا لم يسمع به اللبنانيون”. واعتبروا أنه كان حريا برئيس الحكومة إعلان الحداد وبوزير التربية إيقاف الدراسة تضامنا مع أطفال سقطوا ليعلم كل أطفال لبنان ما يتعرّض له أطفال الجنوب من مجازر ويتعلّمون بالتالي التضامن مع أبناء بلدهم.

وكتبت مدونة:

Jinan_chehade@

معاليك…

هول الشهداء استهدفهم العدو الصهيوني هني وقاعدين ببيتهم بالنبطية، مجزرة ارتكبها العدو بحق عائلات ومدنيين آمنين

دخلك النبطية ضمن العمق اللبناني أو خارجه؟

Thumbnail

وقال ناشط:

Abou_El_Majed@

البارحة (الأربعاء) ارتكبت إسرائيل مجزرة في مدينة النبطية فلم نر القوات المسلحة اللبنانية تقوم بالرد على الاعتداء. أليس هؤلاء مواطنين لبنانيين؟ أليس من واجب الدولة الدفاع عن أرضها وشعبها أم تريدون إقناعنا بأن القرارات الدولية (1701) هي التي تحمينا أم تريدون أخذ الإذن من الأميركي؟

#بوكايد_من_النبطية.

وجاء في تعليق:

Zaynab1298@

إعلان الحداد يومين من المدرسة الإنجيلية بالنبطية على تلميذها الشهيد

أشرف من صمت الحكومة اللبنانية لما أعطت من وقتها لدم هل طفل ولا للأطفال لستشهدو بالجنوب

حتى دقيقة صمت

كل الاحترام للسينودس الإنجيلي والمدير شادي الحجار

#مجزرة_النبطية.

Thumbnail

وانتقد آخرون تصريحات وزير الإعلام زياد مكاري بالتوازي مع الهجوم الإسرائيلي، معتبرين أن لا أثر له على الواقع في لبنان، حيث قال إن “السلاح الموجود بين أيدي الإعلاميات والإعلاميين والجسم الصحافي الفلسطيني واللبناني والعربي وحتى الغربي، هو سلاح فتاك أريد ألا يستهتر به أحد، لأنه يستكمل الحرب العسكرية والقتال الدائر في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان”.

وجاء ذلك، خلال إطلاق الوزير مكاري في مبنى صحيفة السفير في بيروت تجمع “صحافيون من أجل فلسطين”، وحملة جمع تواقيع للصحافيين في لبنان والعالم العربي للضغط من أجل تحريك القضية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية في أبريل 2022 المقدمة من نقابة الصحافيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحافيين، والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين لمحاسبة إسرائيل على جرائم الاستهداف المتعمد للصحافيين والمرافق الإعلامية.

وقال مكاري أمام المشاركين في فعاليات إطلاق “التجمع والحملة” وتقدمهم نقيب المحررين جوزيف القصيفي وحشد كبير من الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام، “إننا نطلق هذا التجمع وحملة التواقيع من مبنى صحيفة السفير ومن بيروت عاصمة الإعلام العربي وعاصمة المقاومة العربية”.

مصادر رجحت وجود أسباب أمنية وتفضيل القنوات حماية المراسلين بعد توسع رقعة الضربات الإسرائيلية ومقتل صحافيين

وأضاف أن هناك ثمنا كبيرا دفعه الجسم الصحافي الفلسطيني تجاوز 120 صحافيا، لافتا إلى أنه “في الحرب العالمية الثانية وقع 60 صحافيا، وفي حرب فيتنام أيضا حوالي 60. وكما تعلمون أنه لا صحافي يموت عن طريق الخطأ أو بأضرار جانبية، والصحافيون في فلسطين ولبنان اغتيلوا ورصدوا ولا شيء استطاع حمايتهم لا منظمات دولية ولا إشارات وضعوها على الدروع والخوذ وعلى سياراتهم أبدا، لأن استهدافهم هو من ضمن إستراتيجية الجيش الإسرائيلي لإسكات أي صوت ينقل الحقيقة”.

واعتبر أنه “لأول مرة في التاريخ نرى أن الإسرائيليين خسروا المعركة الإعلامية وهذا بفضل جهود الإعلام وبفضل الكاميرا وبفضل التضحيات كلها، داعيا إلى اتخاذ خطوات عملية وألا نبقى في دائرة الكلام وأن نكمل ما جرى عمله اليوم، ودعا القيمين على هذا اللقاء إلى اتخاذ خطوات جدية للوصول إلى أمكنة نستطيع من خلالها تغيير المعادلة، وكما تعلمون أن المعادلات في الغرب تغيرت، ولولا الإعلام في فلسطين وجنوب لبنان لم تكن هذه المعادلات لتتغير بأي شكل”.

والمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل أودت بحياة أحد عشر شخصا وخلفت عددا كبيرا من الجرحى نساء وأطفالا في النبطية والصوانة بجنوب لبنان، وهي الأكبر منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وواكبتها تهديدات إسرائيلية جديدة على لسان عضو حكومة الحرب بيني غانتس الذي قال إن الرد على قصف حزب الله لصفد سيكون قويا ووشيكا، وحمله والدولة اللبنانية التي تسمح بإطلاق الصواريخ من أراضيها، المسؤولية.

5