موافقات أميركية سرية على توريد التكنولوجيا النووية للسعودية

وزير الطاقة الأميركي وافق على تراخيص سرية تتيح لشركات بيع تكنولوجيا خاصة بالطاقة النووية وتقديم المساعدة للمملكة العربية السعودية.
الجمعة 2019/03/29
دعم أميركي

واشنطن – قطعت جهود المملكة العربية السعودية للحصول على التكنولوجيا النووية، ومنافسة الجارة اللدود إيران في هذا الباب، خطوة إلى الأمام بحصول الرياض على موافقات أميركية سرّية، كشفت عنها وثيقة مسرّبة.

وأظهرت الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة رويترز أن وزير الطاقة الأميركي ريك بيري وافق على ستة تراخيص سرية تتيح لشركات بيع تكنولوجيا خاصة بالطاقة النووية وتقديم المساعدة للمملكة العربية السعودية.

وسعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هدوء لإبرام صفقة أوسع نطاقا لمشاركة تكنولوجيا الطاقة النووية مع الرياض بهدف بناء محطتين نوويتين على الأقل.

وتتنافس عدة بلدان بينها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا للفوز بتلك الصفقة ومن المتوقع أن تعلن السعودية عن الفائزين بها في وقت لاحق من العام الجاري.

ويُتوقّع فوز الطرف الأميركي بالصفقة نظرا للسبق الذي حقّقه في إصدار الموافقات بشكل سرّي ونظرا أيضا للعلاقة المتينة التي تربط بين الرياض وواشنطن على مدى العقود الماضية وفي مختلف المجالات.

وتتيح موافقات بيري التي أطلق عليها اسم “تراخيص الجزء 810” للشركات القيام بالعمل التمهيدي بشأن الطاقة النووية قبل الصفقة وليس بشحن المعدات المطلوبة لأي محطة، وذلك بحسب ما ذكره مصدر مطلع على الموافقات تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. وكانت صحيفة ديلي بيست هي أول من أورد نبأ الموافقات. وقالت الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأميركية في الوثيقة إن الشركات طلبت من إدارة ترامب إبقاء الموافقات سرية.

وأضافت الإدارة في الوثيقة “في هذه الحالة قدمت كل من الشركات التي تسلمت ترخيصا خاصا طلبا مكتوبا بمنع نشر الترخيص”.

وقال مسؤول بوزارة الطاقة إن الطلبات تحوي معلومات تتعلق بالملكية وإن عملية منح التراخيص تطلبت موافقة جهات عدة.

ويخشى العديد من المشرعين الأميركيين أن تؤدي مشاركة تكنولوجيا نووية مع السعودية في نهاية المطاف لسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية الصراع الحادّ بين السعودية وإيران التي قطعت أشواطا في إنشاء برنامجها النووي الذي لا يزال يثار الجدل حوله رغم توقيع اتفاقية بشأنه بين طهران والقوى الدولية الرئيسية وانسحبت منه الولايات المتحدة لعدم ثقتها في الضمانات التي يقدّمها الاتفاق بشأن سلمية البرنامج وشفافيته.

وسبق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن قال في مقابلة مع شبكة “سي.بي.إس” الإخبارية العام الماضي إن المملكة ستنتج أسلحة نووية إذا فعلت إيران ذلك.

3