مواجهة جديدة بين يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

يتجدد اللقاء، للمرة الثانية، وفي ظرف أسبوع، بين فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد عندما تجمعها، الأحد، مباراة الدور الرابع في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بملعب أولد ترافورد. وكانت المباراة التي جمعتهما بالدوري انتهت بالتعادل، إلا أن فريق يونايتد، بقيادة المدرب أولي غونار سولسكاير، وجد الإرادة لقلب تأخره أمام فولهام لينفرد بصدارة البريميرليغ.
لندن - يمنّي مانشستر يونايتد النفس بالاستفادة من وضع ليفربول حاليا من أجل إخراجه من الدور الرابع لمسابقة كأس إنجلترا حين يستضيفه، الأحد، وذلك بعدما اكتفى الموسم الماضي بمشاهدة غريمه الأزلي يتوج بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990 وإنهاء البريميرليغ متقدما عليه بفارق 33 نقطة.
ويبدو أن الأدوار انقلبت هذا الموسم، أو أقله في الأسابيع القليلة الماضية، إذ يجد يونايتد نفسه حاليا في صدارة ترتيب الدوري الممتاز بفارق ست نقاط عن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بعدما مني الأخير الخميس على يد بيرنلي (0 – 1) بهزيمة أولى في ملعبه في آخر 69 مباراة، وتحديدا منذ سقوطه أمام كريستال بالاس 1 – 2 في 23 أبريل 2017.
غياب التهديف
يعاني ليفربول في الآونة الأخيرة، إذ فشل للمباراة الخامسة على التوالي في تحقيق الفوز (خسارتان وثلاثة تعادلات) كما استمر خط هجومه الناري في الصيام عن التهديف للمباراة الرابعة تواليا. وبعد أقل من عام على تحقيق الرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية التي يحرز فيها هدفا واحدا على الأقل، أصبح العقم التهديفي الذي يعاني منه ليفربول في المباريات الأخيرة من أبرز الأسباب وراء تراجع فرصته في الدفاع عن لقبه بالدوري الإنجليزي.
وفشل ليفربول في هز شباك منافسيه للمباراة الرابعة على التوالي، وسقط في فخ الهزيمة 0 – 1 أمام بيرنلي مع ختام مبارياته في الدور الأول للبطولة. والهزيمة هي الثانية مقابل تعادل واحد في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة.
كما فشل الفريق في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي في
المسابقة ليتجمد رصيده عند 34 نقطة في المركز الرابع بفارق ست نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر، لتصبح رغبة الفريق في الدفاع عن لقبه محل شك خاصة مع الارتفاع الواضح في مستوى قطبي مانشستر (يونايتد وسيتي) في الموسم الحالي. وفي 24 فبراير 2020، حقق ليفربول رقما قياسيا جديدا في مسيرته نحو استعادة اللقب المحلي في الموسم الماضي بعد
غياب دام ثلاثة عقود كاملة. وكان الرقم القياسي هو الحفاظ على قدرته التهديفية بتسجيل هدف على الأقل في 36 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي، علما بأن هذه السلسلة بدأت في العاشر من مارس 2019.
وبعد مرور 11 شهرا، أصبح التهديف بمثابة أزمة كبيرة لليفربول رغم استمرار خط هجوم الفريق بأبرز عناصره التي سجلت 85 هدفا في 38 مباراة بالموسم الماضي بمتوسط تهديف بلغ أكثر من 2.2 هدف في المباراة الواحدة.
التهديف أصبح أزمة لمهاجمي ليفربول رغم أنهم قاموا بتسجيل 85 هدفا في 38 مباراة الموسم الماضي
ومن أبرز هذه العناصر يأتي اللاعبان المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني.
وعلى الرغم من التسديدات العديدة التي أطلقها ساديو ماني والمجهود الكبير الذي يقدمه صلاح ومعظم لاعبي الفريق في المباريات، كان المستوى التهديفي للفريق في المباريات الأخيرة أدنى من طموحاته. وهذه هي المرة الأولى منذ مايو 2000 التي يفشل خلالها ليفربول في هز شباك منافسيه خلال أربع مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي.
كما أنها المرة الأولى التي يخسر فيها ليفربول على ملعبه استاد “آنفيلد” بالدوري الإنجليزي منذ أربع سنوات ونصف. وكانت آخر خسارة سابقة للفريق في “آنفيلد” أمام فريق كريستال بالاس في 23 أبريل 2017. وبعدها، حافظ ليفربول على سجله خاليا من الهزائم في 68 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي حقق خلالها 55 انتصارا و13 تعادلا حتى جاءت هزيمة الفريق أمام بيرنلي.
وامتد العقم التهديفي لليفربول على مدار أكثر من 400 دقيقة على مدار 5 مباريات في الدوري، حيث كان آخر هدف سجله الفريق في المسابقة بتوقيع ساديو ماني في الدقيقة 12 من المباراة أمام ويست بروميتش ألبيون في 27 ديسمبر الماضي. وتمثل هذه الكبوة التي يمر بها ليفربول صدمة قوية للألماني يورغن كلوب المدير الفني للفريق والذي يعاني من هذه الأزمة للمرة الأولى منذ 15 عاما، حيث كان آخر فريق يدربه كلوب ويفشل في هز الشباك في أربع مباريات متتالية هو ماينز الألماني في أواخر 2006.
والآن، يحتاج ليفربول إلى طفرة على مستوى هز شباك المنافسين إذا أراد البقاء في دائرة المنافسة على لقب البطولة. ولكن مهمة الفريق قد تكون صعبة في الوقت الحالي، حيث يخوض مباراته المقبلة بالمسابقة أمام توتنهام يوم الخميس المقبل، علما بأن توتنهام هو صاحب ثاني أقوى دفاع في البطولة حيث اهتزت شباكه 17 مرة فقط فيما لا يزال مانشستر سيتي صاحب أقوى دفاع في المسابقة هذا الموسم حيث اهتزت شباكه 13 مرة حتى الآن.
كي يحقق فوزه الأول على ليفربول منذ مارس 2018 (2 – 1 في الدوري على أولد ترافورد) ويحسم المواجهة الأولى بين الفريقين في الكأس منذ يناير 2012 (2 – 1 لليفربول في أنفيلد)، على يونايتد أن يقدم جهودا أكبر من مباراته الأخيرة في الدوري ضد فولهام، حيث تخلف أمام الأخير قبل أن يفوز 2 – 1.
زيادة الإيقاع

كان المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير راضيا عن ردة فعل فريقه بعد التخلف، قائلا “أعتقد أن الشبان عرفوا فقط أنه يتعين علينا زيادة الإيقاع. التمرير كان أفضل، وقمنا بتحريك الكرة أكثر واستخدمنا الأطراف بشكل أفضل، واستحقينا أن نسجل هدفين”.
أما عن تصدر الدوري بفارق نقطتين عن الجار اللدود مانشستر سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة، قال النرويجي “سيتم الحديث عن المنافسة على اللقب دائما عندما نكون في منتصف الطريق وعندما نكون في صدارة الدوري، لكننا لا نفكر في هذا حقا. علينا فقط خوض كل مباراة على حدة والحفاظ على صحة الجميع، نحن نتحسن واللاعبون أصبحوا أقوى وأكثر صلابة جسديا وذهنيا”.
ويواصل أرسنال حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي على حساب تشيلسي (2 – 1) بمواجهة صعبة، السبت، ضد مضيفه ساوثهامبتون باحثا فيها عن مواصلة الصحوة التي حققها في آخر ست مباريات بينها خمس في الدوري وواحدة في الكأس من دون هزيمة.
أما وصيفه تشيلسي الذي يعاني كثيرا في الدوري رغم صفقاته الكثيرة هذا الموسم، فيلعب الأحد على أرضه ضد لوتون تاون من الدرجة الأولى، فيما يخوض مانشستر سيتي، السبت، مباراة سهلة على الورق خارج ملعبه أمام تشلتنهام تاون من الدرجة الثالثة.