مواجهة الترجي وبلوزداد على صفيح ساخن بدوري الأبطال

الوداد يتربص بالمولودية والأهلي يرفع شعار الحذر في منافسات اللقب القاري.
السبت 2021/05/22
مطاردة صعبة

تعيش ملاعب كرة القدم في القارة الأفريقية اليوم السبت على وقع جولة إياب ربع نهائي دوري الأبطال وسط توقعات بمواجهات ساخنة لحسم التأهل إلى المربع الذهبي. ويحل شباب بلوزداد ضيفا على الترجي التونسي، ويستضيف الوداد المغربي منافسه مولودية الجزائر. بينما يحل الأهلي المصري ضيفا على صن داونز الجنوب أفريقي، ويواجه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي سيمبا التنزاني.

القاهرة – تتطلع الفرق العربية إلى مواصلة مسيرتها في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عندما تخوض فعاليات جولة الإياب في دور الثمانية بالمسابقة القارية اليوم السبت.

ويلتقي الترجي التونسي مع ضيفه شباب بلوزداد الجزائري، فيما يواجه الوداد البيضاوي المغربي ضيفه مولودية الجزائر، ويحل الأهلي المصري ضيفا على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، ويستضيف سيمبا التنزاني فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.

وستكون مواجهة الترجي وبلوزداد على صفيح ساخن، بعدما حقق الفريق الجزائري انتصارا ثمينا 2 – 0 على نظيره التونسي في لقاء الذهاب الذي جرى بالجزائر يوم السبت الماضي.

وبات يكفي شباب بلوزداد الخسارة 0 – 1 أو حتى بفارق هدفين شريطة نجاحه في هز الشباك خلال لقاء الإياب من أجل مواصلة مغامرته في المسابقة القارية التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه.

في المقابل أصبحت مهمة الترجي، صاحب الألقاب الأربعة في البطولة، صعبة للغاية؛ حيث يتعين عليه الفوز بفارق ثلاثة أهداف إذا أراد الاستمرار في المسابقة التي يطمع في استعادة لقبها الذي غاب عنه في العام الماضي.

ويعول الترجي على نتائجه الجيدة داخل ملعبه خلال مشواره في المسابقة، حيث حقق ثلاثة انتصارات خلال مبارياته الأربع التي خاضها بتونس، فيما جاء تعادله الوحيد في لقائه الأخير بملعبه في دور المجموعات، بعدما حسم تأهله للأدوار الإقصائية.

رغم ذلك لن يكون بلوزداد صيدا سهلا لـ”شيخ الأندية التونسية”، عطفا على النتائج الجيدة للفريق الجزائري خارج ميدانه في مسيرته بالمسابقة، حيث حقق ثلاثة انتصارات وتعادلين دون أن يتلقى أي خسارة في مبارياته الخمس التي لعبها في ملاعب منافسيه.

مدرب الترجي معين الشعباني، المتوّج باللقب عامي 2018 و2019، يعي أنه سيكون أمام اختبار مهم جدا في مسيرته، إذ أنه مطالب بقلب النتيجة وانتزاع التأهل. وقال الشعباني في تصريحات صحافية “الفرحة الكبيرة ستكون عندما نعوّض خسارتنا في لقاء الذهاب أمام الفريق الجزائري ونتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال”. وأضاف “ندرك جيدًا أن المهمة أمام شباب بلوزداد ستكون صعبة، لكنها ليست مستحيلة، لأننا فريق كبير”.

ويمتلك الشعباني عناصر قوية قادرة على تحقيق الانتصار ولاسيما في خط الهجوم بوجود الليبي حمدو الهوني وطه ياسين الخنيسي وأنيس البدري ولاعب الوسط محمد علي بن رمضان وحمدي النقاز والحارس معز بن شريفية.

مواجهة عربية

مواجهة عربية
مواجهة عربية

يلتقي الوداد البيضاوي مع ضيفه المولودية في مواجهة عربية خالصة أخرى، حيث انتهى لقاء الذهاب بينهما في الجزائر بالتعادل 1-1 ويكفي الوداد التعادل السلبي للصعود إلى الدور قبل النهائي في البطولة التي أحرز لقبها عامي 1992 و2017، فيما يتعين على المولودية، الذي توج بالبطولة عام 1976، الفوز بأي نتيجة أو التعادل الإيجابي بنتيجة تزيد عن 1 – 1 لاستكمال مشواره في المسابقة.

وتمنح لغة الأرقام الأفضلية للوداد في اجتياز عقبة المولودية، حيث لم يعرف الفريق المغربي سوى لغة الفوز في جميع مبارياته الأربع التي خاضها على ملعبه في البطولة هذا الموسم، وهو ما يعزز آماله في الصعود، فيما حقق المولودية فوزا وحيدا مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة واحدة في لقاءاته الخمسة التي لعبها خارج الجزائر في المسابقة.

وبينما يمتلك الوداد الدفاع الأقوى من بين الفرق الثمانية المشاركة في الأدوار الإقصائية، بعدما استقبل هدفين فقط خلال ست مباريات بمرحلة المجموعات وفي لقاء الذهاب بدور الثمانية، فإن المولودية يعاني من تواضع خطه الهجومي الذي أحرز خمسة أهداف فقط خلال مشواره في دور المجموعات بالإضافة إلى مباراة الذهاب في دور الثمانية، وهو أقل رصيد تهديفي من بين فرق دور الثمانية.

ويشهد ملعب “لوكاس موريبي” في مدينة بريتوريا مواجهة من العيار الثقيل بين صن داونز والأهلي، حيث يخوض الفريق المصري المباراة مدعوما بفوزه 2 – 0 في لقاء الذهاب.

ويلعب الأهلي (حامل اللقب) المباراة بأعصاب أهدأ نسبيا من منافسه؛ حيث تكفيه، إذا أراد الاستمرار في المسابقة، الخسارة بهدف نظيف أو حتى بفارق هدفين بشرط التسجيل في مرمى صن داونز، في الوقت الذي يبحث خلاله الفريق الجنوب أفريقي عن الفوز بفارق ثلاثة أهداف لتجنب الخروج المبكر من المسابقة.

مدرب الترجي معين الشعباني، المتوّج باللقب عامي 2018 و2019، يعي أنه سيكون أمام اختبار مهم جدا في مسيرته

ويطمح الأهلي لتكرار ما قام به في بطولة العام الماضي، حينما عبر عقبة صن داونز بالدور ذاته، عقب فوزه 2 – 0 ذهابا وتعادله 1 – 1 في الإياب، غير أن الظهور الباهت للفريق في مباراة الذهاب رغم الفوز هو أكثر ما يثير قلق جماهيره قبل المواجهة المرتقبة في جنوب أفريقيا.

ويعود الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي، إلى الملعب الذي كان شاهدا على العديد من انتصاراته حينما كان مدربا لصن داونز الذي قاده للفوز بدوري الأبطال عام 2016، قبل أن يتولى تدريب الأهلي في أكتوبر الماضي، ليصبح أول مدرب من القارة السمراء يتولى قيادة نادي القرن في أفريقيا.

ويخشى حامل اللقب استفاقة مضيفه ماميلودي الجنوب أفريقي على ملعب “لوكاس موريبي”، ولاسيما أن الأخير يمتلك كل مقوّمات التتويج بقيادة مدربه منغكيتي مانكوبا ووجود نجمه الأوروغوياني غاستون سيرينو وعودة هدافه تيمبا زواني.

ويثق منغكيتي في قدرة فريقه على قلب الطاولة على الأهلي، وقال في تصريح صحافي “بتقليل الأخطاء أؤمن بقدرتنا على تحقيق النتيجة التي نريد، وعلى الرغم من ذلك أعرف صعوبة المهمة”.

وأضاف “نحن واثقون في المجموعة التي نملكها، لقد أخبرتهم بأن الفريق القادر على العودة في النتيجة هو صنداونز”. وتابع “نحن نواجه مدربًا يعرف ماذا يفعل، ويمكنه اللعب بهدوء شديد من أجل استغلال المساحات في دفاعنا”. ولم يسبق للأهلي تحقيق أي انتصار في جنوب أفريقيا في 11 مباراة سابقة.

مهمة مستحيلة

Thumbnail

من جانبه، يواجه سيمبا مهمة شبه مستحيلة أمام كايزر تشيفز، بعدما تلقى الفريق التنزاني خسارة موجعة 0 – 4 أمام نظيره الجنوب أفريقي في مباراة الذهاب.

وأصبح سيمبا مضطرا إلى الفوز بفارق خمسة أهداف في مباراة العودة بالعاصمة التنزانية دار السلام لتعويض نتيجة مباراة الذهاب، فيما يمتلك كايزر حظوظا وفيرة للغاية لبلوغ المربع الذهبي.

يذكر أن الفائز من مواجهة الترجي وشباب بلوزداد سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من الأهلي وصن داونز، في حين يضرب الفائز من الوداد والمولودية موعدا مع الفائز من لقاء كايزر تشيفز وسيمبا.

23