مواجهات عربية تطبع الجولة الثانية من تصفيات أبطال آسيا

النصر السعودي يلتقي السد القطري، والهلال يواجه شباب أهلي دبي الإماراتي.
السبت 2021/04/17
منافسة واعدة

تشهد الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال آسيا اليوم السبت وغدا الأحد في منطقة الغرب المقامة بنظام التجمع بسبب تداعيات كورونا ثلاث مواجهات عربية ساخنة، حيث يلتقي النصر السعودي بالسد القطري، ويواجه الأهلي السعودي نظيره الدحيل القطري وتجمع مباراة ثالثة الهلال السعودي بشباب أهلي دبي الإماراتي.

الرياض – يصطدم النصر السعودي بالسد القطري السبت في الرياض ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تشهد مباراة الوحدات الأردني مع فولاذ خوزستان الإيراني. وانتهت مباراتا الجولة الأولى بالتعادل بين النصر والوحدات (0 – 0) والسد وفولاذ (1 – 1).

وتنتظر المدرب الجديد للنصر البرازيلي مانو مينيزيس مهمة صعبة خصوصا وأنه قبل بالمهمة في ظروف أكثر صعوبة انعكست سلبا على أداء الفريق ونتائجه في مبارياته الثلاث الأخيرة التي لم يعرف خلالها طريق الفوز.

وحمّل المدرب المؤقت الروماني فلورين سوريانو نفسه مسؤولية المستوى الذي ظهر به النصر أمام الوحدات قائلا “أنا المدرب وأتحمل ما حدث، لكن من الصعب إيجاد كافة الحلول في يومين”.

ولم يكن السد الذي سيطر على البطولات المحلية في قطر، أفضل حالا من النصر، وكاد أن يخسر أمام فولاذ خوزستان لولا الهدف القاتل للاعبه خوخي بوعلام قبل النهاية المباراة بدقيقة واحدة.

ولم يبدِ الإسباني تشافي سعادته بالتعادل قائلا “لسنا سعداء بهذه النتيجة، كان هدفنا الفوز وسبب خروجنا بالتعادل هو اللعب أمام فريق صعب وفعال”.

ويدخل الوحدات مباراة فولاذ بثقة أكبر بعد فرض التعادل على النصر بفضل الدفاع المحكم.

وفي المجموعة الثالثة في جدة، يلتقي أهلي جدة مع الدحيل واستقلال طهران الإيراني مع الشرطة العراقي الأحد.

خسارة مؤلمة

تلقى الأهلي خسارة مؤلمة أمام استقلال طهران (2 – 5)، هي الأولى بقيادة مدربه الجديد الروماني لورينت ريغيكامب.

ولم يخف ريغيكامب حنقه من التحكيم بعد السقوط أمام الفريق الإيراني، كما أشار إلى أن صيام اللاعبين بجانب الإصابات ساهما في هذه النتيجة الكبيرة. وقال “يجب أن نكون في أتم الجاهزية أمام الدحيل”.

ويبحث الدحيل عن فوزٍ ثانٍ بعد الأول على الشرطة 2 – 0، بدد فيه المخاوف من تراجع في المستوى على الصعيد المحلي، وفرض نفسه منافسا على بطاقة التأهل المباشرة لثمن النهائي.

وقال مدربه الفرنسي صبري لموشي “الانتصار المستحق في مستهل المشوار منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، كان من المهم أن نبدأ المنافسة بالطريقة الأمثل، ونسعى لمواصلة الظهور بالمستوى اللائق كي نحقق طموحنا بالذهاب بعيدا”.

الهلال الذي عانى من الإصابات خلال مباراته الأولى يتطلع إلى تحقيق فوزه الأول أمام شباب الأهلي بعد التعادل المخيب أمام أجمك 2 – 2

وفي المجموعة الأولى المقامة في الرياض، يواجه الهلال نظيره شباب الأهلي وأجمك الأوزبكي مع الاستقلال الطاجيكستاني الأحد.

ويتطلع الهلال الذي عانى من الإصابات خلال مباراته الأولى إلى تحقيق فوزه الأول أمام شباب الأهلي بعد التعادل المخيب أمام أجمك 2 – 2.

واضطر المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي إلى إجراء 3 تغييرات خلال مباراة أجمك بسبب إصابة الثلاثي الكوري الجنوبي جانغ هيون – سو والبيروفي أندري كاريو والأرجنتيني لوسيانو فييتو.

وقال ميكالي “بدأنا المباراة بشكل جيد رغم التأخر في النتيجة ولكننا عانينا في الشوط الثاني من فقدان الكرة بسهولة بالإضافة إلى الإصابات التي ضربت صفوف الفريق، اللاعبون المستبدلون لم يكن في مقدورهم الاستمرار في الملعب”.

ومن جانبه يأمل شباب الأهلي في تحقيق نتيجة إيجابية بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام الاستقلال.

وقال مدربه مهدي علي “غياب لاعبين مهمين وأساسيين مثل كارتابيا ومشاريبوف من المؤكد أنه يؤثر على قوة الفريق، اليوم كنا نحتاجهما، في مباريات معينة تحتاج إلى الحلول الفردية خاصة إذا ما اعتمد الفريق المنافس على الدفاع”.

وستكون المباراة خاصة للاعب شباب الأهلي البرازيلي كارلوس إدواردو بمواجهة فريقه السابق الهلال الذي لعب له من 2015 حتى 2020 وسجل 12 هدفا في البطولة القارية.

البقاء في الصدارة

يتطلع الشارقة إلى الفوز الثاني والحفاظ على صدارة المجموعة الثانية عندما يلتقي تراكتور سازي الإيراني في مباراة تحمل ذكريات خاصة لمدرب الأخير رسول خطيبي ولاعبه المخضرم مسعود شجاعي بعدما سبق لهما اللعب مع الفريق الإماراتي.

ولعب خطيبي (42 عاما) مع الشارقة موسم 2006 – 2007، وشجاعي (36 عاما) من 2006 حتى 2008، وتزاملا مع عبدالعزيز العنبري (44 عاما) المدرب الحالي لصاحب الضيافة.

وقال خطيبي “كانت لي ذكريات جميلة مع الشارقة، وعبدالعزيز العنبري كان قائد الفريق في ذلك الوقت وما زلت أتواصل معه، وسعيد بتجدد الذكريات بيننا مرة أخرى”.

عبدالعزيز العنبري: بدايتنا في المنافسة كانت موفقة ونأمل في مواصلة العمل الجيد

ومن جهته قال شجاعي الذي انتقل من الشارقة إلى أوساسونا الإسباني في 2008 في أوّل تجربة خارجية له، وبقي احتياطيا في المباراة الأولى أمام باختاكور “سعيد جدا بالعودة إلى هنا بعد 13 عاما، أتطلع إلى اللعب في ملعب الشارقة مرة أخرى”.

واستهل الشارقة مبارياته التي يستضيفها بالفوز على القوة الجوية العراقي 1 – 0 ليتصدر بعد تعادل تراكتور سازي مع باختاكور الأوزبكي.

ويأمل الشارقة في متابعة نتائجه الجيدة أمام فريق يلتقيه للمرة الأولى في البطولة القارية، لكنه أبدى حضورا مميزا في المباراة الأولى عندما تقدم بهدفين على باختاكور قبل أن يخرج متعادلا في النهاية 3 – 3.

وقال العنبري بعد الفوز على الجوية “كانت بدايتنا موفقة في مشوار المنافسة، ونأمل أن نتمكن من مواصلة العمل الجيد في المباريات المقبلة”.

ويسعى الجوية إلى تعويض خسارته الأولى باختبار قوي أمام باختاكور.

ويفتقد الجوية مهاجمه همام طارق لطرده أمام الشارقة، في حين اطمأن على مشاركة هدافه أيمن حسين إثر تعرضه لضربة قوية في وجهه بعد اصطدامه بمدافع أصحاب الأرض شاهين عبدالرحمن.

وقال مدربه أيوب أوديشو “لم نستحق الخسارة، ولكن في النهاية الأهداف هي التي تحسم المباريات، وليس المستوى، لا يزال لدينا خمس مباريات، وسوف نقوم بتحليل أخطائنا ونعمل على معالجتها”.

وفي المجموعة الخامسة يسعى الريان القطري والوحدة الإماراتي إلى التعويض بعد تعادل الأول مع صاحب الضيافة غوا الهندي 0 – 0، وخسارة الثاني أمام بيرسبوليس 0 – 1.

وستكون مهمة الريان أصعب بمواجهة بيرسبوليس وصيف النسخة الماضية، وقال مدربه الفرنسي لوران بلان بطل العالم 1998 “فقدنا نقطتين، والآن يجب علينا أن نحقق الفوز في المباراة الثانية أمام بيرسيبوليس”.

22