مهمة جديدة للإعلام المصري: نشر ثقافة التفاؤل

القاهرة - طالب رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر كرم جبر الإعلام في بلاده برفع الروح المعنوية للمصريين.
واستحضر جبر خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ خطط التنمية “غير المسبوقة” التي تشهدها الدولة المصرية، مشيرا إلى أنه على الإعلام أن يقوم برفع الروح المعنوية للمصريين من خلال الإشارة إلى الكم الهائل من المشروعات التي تفتتحها الدولة ضمن خطة “مصر2030”.
وأكد جبر أن مصر دولة كبيرة والإعلام له دور كبير، خاصة على مستوى نشر ثقافة التفاؤل بين الناس، في ضوء ما يتم من جهود تنموية بمختلف المحافظات المصرية من أجل الحياة الكريمة، مشيرا إلى أن بث التفاؤل يكون من خلال التصريحات الحقيقية وليس بالأحلام الوردية.
وأكد جبر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يطلق تصريحات وردية، ولكنه يتحدث دائما بالحقائق والأرقام في ضوء خطط التنمية التي تتم على أرض الواقع، فلا يتم الإعلان عن المشروعات إلا مع الافتتاح، وقد شاهدنا جميعا ما حدث من مشروعات تنموية غير مسبوقة بالصعيد خلال الافتتاحات التي قام بها السيسي الأسبوع الماضي.
ويحرص السيسي في كل مناسبة على تأكيد أهمية دور الإعلام المصري في “تقديم الصورة الحقيقية عن الوطن وفي رفع الروح المعنوية للمواطن”.
وسبق أن وجه السيسي رسالة للإعلاميين مطالبا إياهم بالتحقق مما يذيعونه ويقولونه. وقال “الإعلام عليه دور كبير، والإعلامي يجب أن يفهم ما تقوم به الدولة لإيصاله إلى المواطن البسيط بلغة يفهمها”، متابعا “لو وصلت المعلومة غلط المواطن هيجيله إحباط”.
وفي حوار تلفزيوني آخر، قال السيسي إن “مشروع قناة السويس كان يهدف إلى رفع الروح المعنوية للشعب المصري”.
وقال الرئيس المصري في تصريحات أخرى إن دور الإعلام أن يلقي الضوء على الإنجازات التي تحدث في الدولة، كي يطمئن الشعب ويعلم أن هناك غدا أفضل.
والتقط الإعلام المصري الرسالة وبدأ بنشر عبارة “التفاؤل”.

وقالت الإعلامية بسمة وهبة، في برنامجها “90 دقيقة” على قناة المحور، نوفمبر الماضي إن “التفاؤل والأمل يفتحان أبواب الصحة والسعادة أمام المصريين”.
وفي الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي، قالت الإعلامية إيمان عزالدين، مقدمة برنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا”، الذي يتم بثه على قناة “سي.بي.سي”، “إن من تابع الصور التي التقطت للرئيس خلال تفقده كورنيش أسوان، مع الأطفال وأهل النوبة، سيجد أن الصور ملونة وكان بها ألوان لا يراها سوى المصريين، وبالتأكيد العالم كله يرى هذا الأمر”. وأضافت الإعلامية أن “ألوان الصور كانت مليئة بالحياة وألوان البهجة والأمل والتفاؤل”.
ولم يقتصر الأمر على برامج “التوك شو”، بل تعداها إلى الإعلام ككل. ونشرت صحيفة “الدستور” في الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي ضمن ملفاتها الخاصة ملفا بعنوان “تفاءلوا بالخير تجدوه.. بشائر العام الجديد 2022”. ونشرت صحيفة “الأهرام” ملفا خاصا بعنوان “حصاد 2021.. عام في عصر الإنجاز والإعجاز”.
وفي الأول من يناير نشر الموقع الإلكتروني “البوابة” مقالا بعنوان “تفاءلوا تفاءلوا”.
ولا يفوّت الرئيس المصري أي فرصة للتأكيد على دور الإعلام والدراما في التوعية، مشيرا إلى أن الدراما والإعلام لهما دور كبير في توعية المواطنين. وقال السيسي في تصريحات سابقة إن الدراما المصرية تلعب دورا مهما في تشكيل وعي المصريين. وأضاف أن “الدراما قادرة على ترجمة الواقع بشكل كبير، كما أنها أكثر تأثيرا على الجمهور ووعيه”.
وتعتبر دوائر القرار الإعلام بالإضافة إلى الدراما التلفزيونية والسينمائية أهم أسلحة القوى الشاملة للدولة المصرية، وإحدى أذرع القوى الناعمة للدولة، بسبب تأثيرها الكبير في قطاعات واسعة من الجماهير، فتأثير فيلم أو مسلسل ناجح على عقول المتلقين، يفوق تأثير المئات من الكتب والمحاضرات.