مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي يراهن على تدريب السينمائيين الشباب

نواكشوط- في إطار التحضير للنسخة الأولى من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي، الذي ينعقد من الخامس عشر إلى التاسع عشر من أكتوبر الجاري،  تم إطلاق عدة ورشات تدريبية في مجال السينما، حيث أطلق المهرجان حتى الآن سبع ورشات حول أبجديات السينما، يستفيد منها عشرات الشباب الموريتانيين، من هواة السينما، الذين تلقوا خلال سبعة أيام دروسا نظرية وتطبيقية حول أبجديات تصوير فيلم سينمائي.

وأطلق على هذه التكوينات “ورشات 7/7″، وأشرف عليها عدد من المخرجين والمشتغلين في عالم الفن السابع بموريتانيا.

وتشهد نهاية كل دورة من الدورات السبع تصوير فيلم قصير، يشارك به المستفيدون من التدريب، في مسابقة “أفلام الورشات” التي ستنظم خلال هذه النسخة من المهرجان.

وبدأ فعليا في نواكشوط تصوير أفلام “ورشات 7/7” الخاصة بمقاطعات الرياض ودار النعيم و توجنين، المنتجة من طرف مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي.

ويندرج تصوير هذه الأفلام في إطار اختتام الورشات التدريبية التي تلقى المشاركون فيها دورات مكثفة حول الأبجديات السينمائية.

وتبلغ مدة كل فيلم من أفلام الورشات 6 دقائق. وتشارك الأفلام المنتجة في المسابقة الخاصة بأفلام الورشات، والتي تنظم في إطار مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي.

كما أطلق المهرجان دورة تدريبية حول “سينما الموبايل”، بمشاركة عدد من الشباب وبتأطير من الخبيرة هولي كان، مستشارة اللجنة العليا لمهرجان نواكشوط السينمائي الدولي.

ويستفيد الشباب المشاركون في الورشة من تدريب حول تقنيات تصوير الأفلام عن طريق الهاتف المحمول. وتمكن الورشة المشاركين فيها من الحصول على المهارات الأساسية والتقنيات المطلوبة لتصوير فيلم قصير عن طريق الهاتف الذكي.

ويُفسح المجال أمام المستفيدين من هذه الورشة للمشاركة بأفلامهم المنجزة في مسابقة “سينما موبايل”، التي تنتظم ضمن فعاليات المهرجان.

وقد بلغ عدد الأفلام التي قدمت للمشاركة في المسابقات المنظمة في إطار النسخة الأولى من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي 293 فيلما، وقد وصلت لجنة البرمجة إلى المراحل الأخيرة من انتقائها، وتم تحديد الأفلام المشاركة فيما تبقت بعض الإجراءات البسيطة لاستكمال اختيار بقية الأفلام.

وينظم المهرجان في هذه الدورة عدة مسابقات أبرزها مسابقة الأفلام الطويلة، التي تشهد مشاركة أفلام من مصر وتونس والمغرب والسودان والجزائر.

ويرأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتاني العالمي، عبدالرحمن سيساغو، كما تضم في عضويتها الممثل السوري فراس إبراهيم، والمخرج السنغالي موسى توري.

ونجد كذلك مسابقة الأفلام القصيرة، التي تشهد مشاركة أفلام من عدة دول، وقد تم تحديد جميع الأفلام المشاركة فيها، ويرأس لجنة تحكيمها عبدالرحمن لاهي، وتضم في عضويتها الإعلامية السعودية مريم الغامدي والكاتب المغربي سالم يارا.

أما مسابقة أفلام الورشات فتشهد مشاركة سبعة أفلام قصيرة، أنتجها المهرجان لعدد من الشباب الهواة في نهاية مجموعة من الدورات التدريبية نظمها المهرجان بتأطير عدد من المخرجين والمشتغلين في مجال السينما بموريتانيا، ويرأس لجنة تحكيمها المنتج والمخرج السينمائي سيد محمد الشيكر، وبعضوية الناقدة والأكاديمية لمى طيارة، والخبيرة في شؤون السينما نبيلة رزايق.

وبخصوص مسابقة “سينما الموبايل”، وهي مسابقة خاصة بالأفلام المصنوعة عن طريق الهاتف المحمول، تلقى مخرجوها تدريبا حول تقنيات تصوير الأفلام عن طريق الهاتف المحمول.

ومكن التدريب المشاركين فيه من الحصول على المهارات الأساسية والتقنيات المطلوبة لتصوير فيلم قصير عن طريق الهاتف الذكي. ويرأس لجنة تحكيم هذه الجائزة المخرج الموريتاني محمد ولد إدوم، وبعضوية المنتج والمخرج السينمائي المغربي علي الشيخ أحمد سالك والمخرج الموريتاني أعل الشيخ تراوري.

كما يخصص المهرجان مسابقة لصناع المحتوى، وتشهد مشاركة خمسة من صناع المحتوى، سيقدمون خلال المهرجان محتوى جديدا، يتم بثه عبر الوسائط الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتطرق إلى مواضيع مختلفة. ويرأس لجنة تحكيمها إل باريك وبعضوية الإعلامي وصانع المحتوى المغربي إبراهيم زروالي، والصحافية الجزائرية الضاوية خليفة.

يذكر أن المهرجان فتح قبل عدة أسابيع باب المشاركة في الورشات التدريبية أمام كل شاب موريتاني يتجاوز عمره 18 سنة، حاصل على مستوى تعليمي يعادل شهادة ختم الدروس الإعدادية فما فوق. وقد استقطب الكثير من المشاركات التي اختار منها لتلقي التدريبات، وتشتغل حاليا على إنجاز أفلامها للمشاركة في مسابقات المهرجان. ويشكل هذا المهرجان استثمارا جيدا للموقع الجغرافي والثقافي لموريتانيا وتحفيزا للشباب على الانخراط في الفن السينمائي ومواكبة المتغيرات.