مهرجان ليوا للرطب ينظم 11 مسابقة تراثية

أبوظبي - انطلقت مساء الاثنين مسابقات وفعاليات الدورة الـ19 من مهرجان ليوا للرطب، التي تستمر إلى غاية الثلاثين من يوليو الجاري في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إن انطلاق مهرجان ليوا للرطب يأتي احتفاء بموسم جني الرطب في دولة الإمارات، حيث شهد اليوم الأول منافسات واسعة من مزارعي النخيل وحضورا كبيرا من الزوار.
وأوضح أن مسابقات المهرجان تتوزع على النحو التالي: “11 مسابقة لمزاينات الرطب، الدباس، الخلاص، الفرض، الخنيزي، بومعان، الشيشي، أكبر عذج، مسابقتا الظفرة وليوا لنخبة الرطب، ومسابقتا فرض وخلاص العين، و7 مسابقات للفواكه، والليمون المنوع والمحلي، والمانغو المنوع والمحلي، والتين الأحمر والأصفر، وسلة فواكه الدار، و3 فئات ضمن مسابقة المزرعة النموذجية، والمحاضر الغربية والمحاضر الشرقية ومدن الظفرة، ومسابقة أجمل مخرافة ومسابقة أجمل مجسم تراثي”.
وقال إن المهرجان يستقبل الزوار يومياً من الساعة الرابعة مساء إلى غاية العاشرة مساء، إذ يشهد العديد من الفعاليات والمسابقات الشيقة، إلى جانب السوق الشعبي الذي يضم العشرات من المحال المتنوعة، وأجنحة الجهات الوطنية الداعمة والمشاركة، وعربات الطعام المتنقلة، وورش الأطفال، والمسابقات الشعبية المتنوعة.
مهرجان ليوا للرطب يهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي الإماراتي
وفي تصريح سابق اعتبر فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن المهرجان يسهم في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي والتراثي وما يرتبط بزراعة النخيل في دولة الإمارات التي تعتبر محوراً أساسياً في عملية التنمية المُستدامة، لدورها الإستراتيجي في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والتنوع الاقتصادي.
وضمن مسابقات وفعاليات اليوم الأول بدأت لجنة تحكيم مزاينة الرطب استلام مشاركات مسابقة “رطب الدباس”، بعد قيام لجنة التحكيم بتقييم الرطب في موقع المزاينة وزيارة المزارع المشاركة للتأكد من التزامها بالشروط والمعايير الخاصة بالمسابقة.
كما تم تسجيل المزارع المشاركة في مسابقة المزرعة النموذجية بفئاتها الثلاث (المحاضر الغربية، المحاضر الشرقية، مدن الظفرة)، وكذلك بدء استلام مشاركات مسابقة أجمل مجسم تراثي، إذ سيتم الإعلان عن النتائج في ختام المهرجان.
ويشهد المهرجان على مدار 14 يوماً تنظيم 23 مسابقة رئيسية خصصت لها نحو 293 جائزة بقيمة تفوق 8 ملايين و300 ألف درهم، وموزعة على فئات: مسابقات مزاينة الرطب، مسابقات الفاكهة، مسابقات المزرعة النموذجية، مسابقات أجمل مجسم تراثي وأجمل مخرافة رطب وأكبر عذج.
وتحرص اللجنة المنظمة من خلال هذه المسابقات على تشجيع المزارعين على الاعتناء بشجرة النخيل والعمل على تحسين إنتاجها ورفع جودة المنتج، والتوسع في زراعة الأصناف التجارية، وتوعيتهم بأهمية الاعتماد على الأساليب الحديثة في هذا المجال.

وتسعى مسابقة المزرعة النموذجية إلى الاعتناء بمزارع النخيل في محاضر ليوا ومدن منطقة الظفرة، وما يتبع ذلك من الاهتمام بالنخيل وزراعة أصناف من الفاكهة والنباتات المحلية وشمولها للخدمات مثل سكن العمال وأماكن التخزين وتوفير المياه وغير ذلك، حيث تتضمن 3 فئات خصصت لها 15 جائزة بقيمة مليونين و250 ألف درهم.
وخصصت اللجنة المنظمة لمسابقة أجمل مخرافة 10 جوائز بقيمة 48 ألف درهم. أما مسابقة أجمل مجسم تراثي فقد خصصت لها 10 جوائز بقيمة 117 ألف درهم، إذ تركز المسابقة في كل موسم على عمل مجسم تراثي يمثل بيئة من البيئات القديمة ويتضمن الجوانب المختلفة للحياة في تلك البيئة بكل تفاصيلها الدقيقة وتسليط الضوء على المهن والفعاليات المختلفة وما يرتبط بها، وتكون بصورة تنقل الزائر إلى الماضي العريق عبر مجسم يجسد تراث الآباء والأجداد.
يذكر أن مهرجان ليوا للرطب يهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها، وصون الموروث الثقافي والتراثي العريق لأبناء الإمارات ونقله إلى الأجيال المتعاقبة، ودعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية في منطقة الظفرة، وتوعية المزارعين بأهمية الزراعة الحديثة والعناية بمزارعهم وإطلاعهم على أفضل الممارسات، وتشجيع المزارعين على الاهتمام أكثر بجودة الإنتاج.
وقد وصلت دولة الإمارات إلى مستوى متقدم في إنتاج التمور وتصديرها إلى دول العالم، إذ بلغت صادرات التمور نحو 220 طناً، صدرتها إلى 84 دولة، بحسب أرقام التجارة الخارجية للعام الماضي، وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة في تنمية القطاع الزراعي.
وترتبط النخلة في التراث العربي بالكثير من الحرف التراثية والطقوس الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي حيث تتم الاستفادة من مواردها الأساسية في الصناعات التحويلية، وتحويلها إلى منتجات منافسة في الأسواق المحلية والعالمية بطرق تفتح نوافذ الإبداع أمام الشباب للابتكار والاستثمار.