مهرجان "ليالي المحرّق" بالمنامة كرنفال ثقافي وفني

المنامة - تطلق هيئة البحرين للثقافة والآثار، ضمن مشروع مسار اللؤلؤ، بالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث مهرجان “ليالي المحرّق” الفني والثقافي، الذي سيقام في مدينة المحرّق خلال أول عطلتي نهاية أسبوع من شهر ديسمبر 2022 وسيقدّم للجمهور فعاليات تتنوع ما بين الموسيقى والمعارض وورش العمل والأسواق وغيرها الكثير.
هذا المهرجان الذي يعد من أحدث المبادرات الثقافية في مملكة البحرين سيحل على أجزاء متعددة من المدينة بداية من مجلس سيادي شمالا وحتى قلعة بوماهر في أقصى الجنوب حيث ساحل البحر، كمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، سوق القيصرية، جناح آثار خضراء، ساحل بوماهر، وسيخاطب شريحة واسعة من الجمهور ومن كافة الأعمار، عبر ثمانية أنواع من الفعاليات تحتفي بجوانب ثقافية عديدة، وهذه الأنواع هي: الفنون، التصميم، الحرف، المأكولات، الموسيقى، السينما، ورش العمل والجولات.
ويلقي مهرجان “ليالي المحرّق” الضوء على موقع مسار اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والممارسات الثقافية والاجتماعية والتراث غير المادي المصاحب له، والذي يجسّد إرث عصر صيد اللؤلؤ في البحرين من خلال خط ساحلي أصلي وثلاث مصائد لؤلؤ و16 مبنى تاريخيا وساحات عامة، كلها تمتد لمسافة 3.5 كيلومتر داخل مدينة المحرّق التاريخية.
"ليالي المحرّق" يعتبر احتفالية ثقافية تمتدّ على مدى خمسة أيّام، تجمع بين مختلف الأنشطة الثقافية والفنية التي تستقطب جمهورا هاما
وتدعو هيئة البحرين للثقافة والآثار الجمهور إلى متابعة آخر الأخبار والتحديثات حول المهرجان وفعالياته ومواعيدها وأماكن وقوف السيارات، وذلك من خلال موقعها الإلكتروني.
وتزامنا مع مهرجان “ليالي المحرق”، تدشن عمارة بن مطر – ذاكرة المكان، معرضا بعنوان “على الحافة”، ضمن الموسم الثقافي “قف على ناصية الحلم وقاتل” لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وذلك مسار يوم الخميس غرة ديسمبر 2022.
يستدعي المعرض تجارب ورحلات ميدانية، وأفكارا تتكيف مع المشاريع الحاضرة في أعمال الفنانين، من خلال ثقافة البحر، وأهمية ساحل البحرين وتغيراته وتطوره بمرور الوقت، حيث يتشارك الفنانون وليد النعيمي، وتمارا الباجه جي، وحنان آل خليفة، وهشام العمال، وأسماء مراد، ومريم النعيمي، وعزيز المطوع، أساليب الفهم البصري، والتصوير الفوتوغرافي والوسائط المتعددة والتركيب في مساحة واسعة من التخاطب بهذا المعرض.
ويذكر أن “ليالي المحرّق”، الذي ينظّمه مسار اللؤلؤ، يعتبر احتفالية ثقافية تمتدّ على مدى خمسة أيّام، هو احتفال يقام في عطلتي نهاية أسبوع بالمحرّق، جامعا بين مختلف الأنشطة الثقافية والفنية التي تستقطب جمهورا هاما.
أما موقع التراث العالمي لليونسكو “مسار اللؤلؤ” فهو شاهدٌ على اقتصاد جزيرة وإرث من عصر صيد اللؤلؤ في البحرين. ووقع الاعتناء به من خلال إعادة تأهيل تراثه المعماري والعمراني، في سعي إلى الحفاظ على الخط الساحلي الأصلي الوحيد المتبقي وثلاث مصائد للّؤلؤ “هيرات”، يتمّ الحفاظ من خلالها على حكاية صيد اللؤلؤ عبر تنمية حضارية ثقافية شاملة. ويستعرض المسار جميع جوانب اقتصاد وثقافة صيد اللؤلؤ، من حياة الغوّاص إلى حياة تاجر اللؤلؤ الكبير، من خلال 16 مبنى، موزّعة على طريق للمشاة بطول 3.5 كيلومتر في مدينة المحرّق.