مهرجان كرامة الأردني.. أفلام عن حقوق الإنسان في عالم افتراضي

عمّان - تتطرّق الدورة الثانية عشرة من مهرجان كرامة الأردني إلى حقوق الإنسان في العصر الرقمي، وتعرض دورته الجديدة التي تتواصل فعالياتها حتى الثاني عشر من ديسمبر الجاري في المركز الثقافي الملكي بعمّان أكثر من خمسين فيلما من دول عربية وأجنبية.

وتتنافس الأفلام المشاركة التي تمثل ثمانية وعشرين بلدا حول العالم على خمسة جوائز، وهي: “جائزة كرامة لأفضل فيلم روائي طويل” و”جائزة كرامة لأفضل فيلم وثائقي طويل” و”جائزة كرامة لأفضل فيلم تحريك” و”جائزة كرامة لأفضل فيلم روائي قصير” و”جائزة أنهار لأفضل فيلم عربي”.

وتحاكي الفعاليات ما فرضته جائحة كوفيد – 19 من تحوّل إلى العالم الافتراضي في جميع المجالات الحياتية، كما تُعنى بإعادة تعريف وترتيب أولويات حقوق الإنسان في ظل العصر الرقمي، من خلال عدد من الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك التي تعالج هذه المسألة.

المهرجان الأردني يتناول في دورته الجديدة ثيمة حقوق الإنسان في العصر الرقمي بمشاركة أكثر من خمسين فيلما عربيا وأجنبيا

وافتُتح المهرجان بالفيلم الروائي الطويل "أميرة" من إخراج محمد دياب وبطولة صبا مبارك وتارا عبود. وتتحدّث الحبكة الدرامية للفيلم، الذي يمثل الأردن رسميا في ترشيحات جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2022، عن فتاة فلسطينية تأتي إلى الحياة بينما والدها مازال أسيرا، ورغم أنّ علاقتهما منذ ولادتها اقتصرت على الزيارات في السجن إلاّ أن والدها يبقى رمزا للبطولة في عينها.

وتخلل المهرجان افتتاح معرض “ضمير الفن”، الذي تشارك به أعمال في فن الملصقات والفن الإنشائي وفن الفيديو، للتوعية بأهمية التباعد الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية.

وللسنة الثانية على التوالي تقام فعاليات “سينما الحي” التي تتضمن عروضا على جدران المباني في جبل اللويبدة بالعاصمة الأردنية عمّان، حيث تقدّم مجموعة من الأفلام القصيرة والأنيميشن التي تنافس على جائزة “ريشة كرامة”.

ويأتي هذا البرنامج امتدادا للفكرة التي نفّذها المهرجان للوصول بالأفلام الهادفة إلى سكان المدينة في أماكن إقامتهم، إذ عُرضت في الدورة السابقة مجموعة من مقاطع أفلام المخرج الإيطالي جيوسبي تورناتوري وتمّ تكريمه في المهرجان.

ويتضمّن برنامج المهرجان إلى جانب عروضه السينمائية ندوات حقوقية وفكرية وورشات عمل تهتم بالشأنين السينمائي والإنساني.

ويهدف مهرجان كرامة لحقوق الإنسان إلى إنشاء منصة ثقافية للفنانين ومنتجي الأفلام وعامة الجمهور للمشاركة في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وكرامته والدفاع عن حقوقه والدعوة إلى النقاش وتشجيع التفكير النقدي والمشاركة المدنية والحوار الديمقراطي المفتوح بشأن قضايا حقوق الإنسان بين مختلف المؤسّسات والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية والجمهور الواسع.

كما يسعى لترويج فنون الشاشة التي تتخذ من قضايا حقوق الإنسان موضوعا لها، والوصول إلى الجماهير المحلية والإقليمية -وخاصة الشباب في جميع أنحاء العالم العربي- وتزويدها بمنصة للانخراط في المناقشات العالمية والثقافات التي تركّز على قضايا حقوق الإنسان من خلال الروايات السينمائية.