مهرجان صيف البحرين ثلاثة أسابيع من العمل الثقافي

يمثل مهرجان صيف البحرين مناسبة لتقديم الوجه الحضاري للبحرين وترسيخ دور الثقافة والفنون في أبعادهما الجمالية والفكرية والاجتماعية والمستقبلية، وهذه السنة خصصت هيئة البحرين للثقافة والآثار المهرجان للجماليات، على تنوعها، وهو ما تسعى إليه ببرنامج ثري.
المنامة- ينطلق يوم الإثنين الحادي عشر من يوليو، مهرجان صيف البحرين في نسخته الرابعة عشرة تحت شعار “صيف البحرين.. ذهب للعين”، لتكون بذلك بداية ثلاثة أسابيع متواصلة من العمل الثقافي ما بين متحف البحرين الوطني، الصالة الثقافية ومركز الفنون.
وتستضيف الصالة الثقافية أولى حفلات المهرجان، وهي أمسية للموسيقى الكلاسيكية، برفقة ثلاثة نجوم بحرينيين صاعدين هم محمد النجّار، هيا الحمد وليان الحمد، حيث سيقدّمون عزفاً على آلة البيانو، والدعوة إلى الحفل عامة.
ورشات وفعاليات
تنظّم هيئة البحرين للثقافة والآثار المهرجان حتى الحادي والثلاثين من يوليو 2022 يومياً، ويتضمن برنامج صيف البحرين برنامجاً مكثّفاً من النشاط الثقافي يشمل سلسلة من ورش العمل، وأنشطة مشوّقة تتنوع ما بين العروض والفعاليّات الفنيّة والترفيهيّة المباشرة على خشبة الصالة الثقافيّة، إضافة إلى تشكيلة من المطاعم المتنقّلة ومسابقة نجم نخول وغيرها كثير، ليحظى الزوّار من جميع الأعمار بأوقاتٍ ممتعة.

وستقدّم هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة السعودية عدداً من ورش العمل في مركز الفنون.
وترتكز أنشطة هيئة التراث في هذه المناسبة على إقامة عدد من الفعاليات المخصصة للأطفال، ومنها إقامة ورشة عمل لمبادرة “المستكشف الصغير”، وهي مبادرة وطنية لإعداد جيل يعي أهمية الآثار ويحميها ويحتفي بها، حيث ستجهز الهيئة ورشة عمل تنقيب الآثار للأطفال على مساحة مناسبة تحتوي على رمل لمحاكاة عمليات التنقيب، إضافة إلى ورشة عمل السفن الشراعية، التي ستركز على كيفية صناعة السفن الخشبية وأهميتها، وتسلط الضوء على حرفة صناعة السفن عبر إدراج بعض الأنشطة والقصص المشوقة، وإقامة 3 ورش عمل للحرف اليدوية تتناول كلا من: سف النخل، وصناعة الفخار، والتعريف بحرفة السدو.
وستقيم هيئة التراث “برنامج فتاة ثاج” كفعالية تفاعلية تسلط الضوء على قصة قناع أميرة ثاج الأثري وذلك من خلال روايتها على شكل قصة موجهة للأطفال، كما ستوفر الهيئة شاشات لعرض فيلمين لفعاليات “نقوش” في القرى التراثية، للتعريف بالنقوش وأهميتها وإبراز أهم المواقع التراثية التي تحتوي على النقوش بالمملكة، إلى جانب توفير شاشات تفاعلية وربط محتواها بالقطاعات التالية: التراث العمراني، والحرف اليدوية، والآثار، والتراث غير المادي.
وتهدف المشاركة إلى إبراز التراث السعودي المتمثل في الفنون الصخرية والتعريف بالنقوش وأهميتها، بما يتماشى مع أهداف الهيئة ومسؤوليتها في تعزيز الحضور الثقافي للمملكة في مختلف المناسبات المحلية والمحافل الإقليمية والدولية.
وبالتزامن مع مهرجان صيف البحرين، ينطلق خلال شهر يوليو الجاري برنامج مبادرة “الحرفيّ الصغير”، في مركز الجسرة للحرف، وتختص المبادرة بتعليم الحرف اليدوية وتعزيز مفهوم التراث دعماً لجهود إحياء الحرف التقليدية في البحرين، وعلى مدار أربعة أسابيع وبمعدل يومين في الأسبوع، سينخرط الصغار بين الأعمار 7 و12 سنة في البرنامج المكون من ورش عمل تركز على جوانب الحرف البحرينية، وتشتمل تلك الورش على الفخار، صناعة الصناديق المبيّتة، وسفّ الخوص، والنقش على الجبس وهي من ضمن أهم الحرف الرائجة اليوم.
وتستمر العروض في الصالة الثقافية مع عرض العلوم الشهير لمسرح “برينياك ريميكسد” ويقام لثلاثة أيام متتالية، 12 و13 و14 يوليو، يتبعه بالتعاون مع سفارة فلسطين يوم 15 يوليو العرض المسرحي “القنديل الصغير” من تقديم فريق بيت بيوت التابع لتلفزيون فلسطين، وهو عرض مقتبس من قصة القنديل الصغير للكاتب والأديب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني.
عروض متنوعة
يوم 16 يوليو تستضيف الصالة بالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا عرضا يعكس تاريخ كوريا عبر الرقص والموسيقي من تقديم فريق الأداء الفني الكوري”MAKERS”، أما في يوم 21 يوليو وبالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة فيقدّم مسرح ميسولا مسرحية أليس في بلاد العجائب. ويوم 17 يوليو سيكون جمهور الصالة الثقافية على موعد مع عرض الفلامنكو الإسباني.
وعلى مدار ثلاثة أيام، 22 و23 و24 يوليو، تستضيف الصالة الثقافية عروض فرقة سيرك داسيلفا للدمى من المملكة المتحدة، وتستمر عروض الصالة يوم 25 يوليو مع عرضين بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا لدى البحرين هما الرقص الشعبي الإندونيسي الحي وأداء موسيقى أنغكلونغ المباشرة. وعلى مدار أيام 29 و30 و31 يوليو يقام العرض المسرحي ثورة فقاعات ماركو ورولاندا من إيطاليا.
أما بالنسبة إلى ورش العمل، فتقام الورش ما بين الصالة الثقافية، متحف البحرين الوطني ومركز الفنون ويصل عددها على مدار الأسابيع الثلاثة للمهرجان إلى أكثر من 500 ورشة عمل تتنوع ما بين الحرف اليدوية، الفنون التشكيلية، العلوم، الموسيقى وغيرها.
مهرجان صيف البحرين يتضمن برنامجاً مكثّفاً من النشاط الثقافي يشمل سلسلة من ورش العمل وأنشطة مشوّقة
ويقدّم مهرجان صيف البحرين نشاطاً مستمراً على مدار إقامته في مركز الفنون، كركن سرد القصص الذي يقام بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي، وزارة الثقافة السعودية (هيئة التراث) وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البحرين، وركن مجلات الأطفال الذي يقام بالتعاون مع مجلة وطني من وزارة الداخلية والركن الترفيهي، إضافة إلى أنشطة نهاية الأسبوع التي تتضمن الرسوم المباشرة على الوجه لشخصيات نخول أو الشخصيات المفضلة لدى الأطفال.
كذلك تعود إلى مهرجان الصيف مسابقة نجم نخّول التي تتيح للأطفال ما بين 7 و15 عاماً المشاركة وإبراز مواهبهم الفنية في مجالات الموسيقى والغناء والتمثيل. وستقام تجارب الأداء على مدار يومي 18 و19 يوليو فيما تقام التصفيات النهائية يوم 27 يوليو على خشبة الصالة الثقافية.