مهرجان جمعية الفيلم رصد سنوي لأهم الأفلام المصرية

مهرجان جمعية الفيلم الذي تأسس عام 1975 من أقدم المهرجانات السينمائية المصرية وتنظمه سنويا جمعية الفيلم تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع نقابة المهن السينمائية وصندوق التنمية الثقافية.
الاثنين 2022/01/31
"أبوصدام" يفتتح المهرجان

القاهرة – عاد مهرجان جمعية الفيلم في مصر لاستئناف نشاطه بإقامة دورتيه السابعة والأربعين والثامنة والأربعين معا بعد توقفه في العام الماضي بسبب جائحة فايروس كورونا.

افتتح فيلم “أبوصدام” للمخرجة نادين خان مساء السبت مهرجان جمعية الفيلم بالقاهرة في دورته الاستثنائية التي تضم دورتين معا بعد تأجيل المهرجان في العام الماضي.

الفيلم بطولة محمد ممدوح وأحمد داش ومدة عرضه ساعة ونصف الساعة وهو ينتمي إلى نوعية “أفلام الطريق”، حيث تدور أحداثه حول سائق شاحنة يعود للعمل بعد انقطاع سنوات بسبب مشكلات سابقة لكن الشخصيات والمواقف التي يصادفها في رحلته الجديدة تورطه في المزيد من المشاكل.

وقالت مخرجة الفيلم في ندوة بعد العرض الذي أقيم بمركز الإبداع في دار الأوبرا “فكرة الفيلم كانت تلح على ذهني منذ سنوات عندما كنت مسافرة على طريق الساحل الشمالي ورأيت حادثة كبيرة السبب فيها هذا النوع من الشاحنات”.

المهرجان يسعى لتقييم حالة السينما المصرية ورصد ما قدمته من خلال الأعمال التي عرضت كل عام

وأضافت “الفكرة وشخصية البطل كانتا حاضرتين دائما في ذاكرتي حتى ذهبت بهما إلى محمود عزت كاتب السيناريو والحوار الذي بذل جهدا كبيرا في بلورة العمل حتى خرج على الشكل الذي شاهدتموه اليوم”.

وكان قد حضر حفل افتتاح مهرجان جمعية الفيلم الممثل حسين فهمي “ضيف شرف المهرجان” وعدد من الممثلين ومنتجي الأفلام وأعضاء لجنة التحكيم برئاسة السيناريست بشير الديك.

وقال فهمي في كلمته “تجمعنا اليوم يمثل بالنسبة إلي المعنى الحقيقي لجمعية الفيلم، هذه الجمعية التي عشت أياما جميلة مع مؤسسيها، من رحل منهم ومن لا يزال معنا، فهي ليست منصة لعرض الأفلام والأنشطة السينمائية فقط لكننا تعلمنا هنا حب السينما”.

وأضاف “هذا النوع من الجمعيات موجود في جميع أنحاء العالم، وأنا سعيد أننا في مصر استطعنا الحفاظ على هذه الجمعية منذ تأسيسها في السبعينات حتى اليوم، وأعتبر مهرجان جمعية الفيلم من أهم المهرجانات المصرية”.

وتتنافس على جوائز الدورة السابعة والأربعين للمهرجان خمسة أفلام من بين 21 فيلما عرضت تجاريا خلال عام 2020 فيما تتنافس سبعة أفلام على جوائز الدورة الثامنة والأربعين من بين 26 فيلما عرضت في 2021.

وقال مدير التصوير محمود عبدالسميع رئيس جمعية الفيلم إن الأفلام المتنافسة على الجوائز جاءت وفق استفتاء شمل أعضاء الجمعية وعددا من النقاد والصحافيين لتصل بعد ذلك إلى مرحلة التحكيم.

وقال “في كل دورة من المهرجان تكون لدينا لجنة تحكيم كبيرة تضم ما بين 11 إلى 15 عضوا، ولذلك نستطيع أن نقول بكل فخر إن جوائز هذا المهرجان مستحقة وتذهب للأعمال المتميزة والجادة”.

وتتواصل عروض الأفلام المشاركة في المهرجان حتى الخامس من فبراير فيما يقام حفل توزيع الجوائز في الثاني عشر من ذات الشهر.

تتنافس على جوائز الدورة السابعة والأربعين للمهرجان خمسة أفلام من بين 21 فيلما عرضت تجاريا خلال عام 2020 فيما تتنافس سبعة أفلام على جوائز الدورة الثامنة والأربعين من بين 26 فيلما عرضت في 2021

وقال عبدالسميع إن المهرجان “يسعى لتقييم حالة السينما المصرية ورصد ما قدمته من خلال الأعمال التي عرضت في دور العرض المصرية كل عام، لكن مع ظروف كورونا والغلق أصبح هناك وسيط جديد لا بد من التعامل معه وهو المنصات الرقمية لذلك قامت إدارة المهرجان بإضافة بند في اللائحة ينص على مشاركة الأفلام التي عرضت على تلك المنصات من إنتاج مصري لتتنافس على جوائز المهرجان”.

وقال عبدالسميع إن الاستفتاء الذي شارك فيه أعضاء جمعية الفيلم ونقاد وصحافيون وعدد من السينمائيين لاختيار أفضل الأعمال التي عرضت في 2020 أسفر عن اختيار خمسة أفلام هي “يوم وليلة” إخراج أيمن مكرم و”صندوق الدنيا” إخراج عماد البهات و”صاحب المقام” لمحمد جمال العدل و”توأم روحي” لعثمان أبولبن و”حظر تجول” للمخرج أمير رمسيس لتكون أفلام الدورة السابعة والأربعين.

أما أفلام 2021 المتنافسة على جوائز الدورة الثامنة والأربعين فهي “وقفة رجالة” إخراج أحمد الجندي و”العارف” لأحمد علاءالديب و”الإنس والنمس” إخراج شريف عرفة و”موسى” لبيتر ميمي و”200 جنيه” لمحمد أمين و”برا المنهج” إخراج عمرو سلامة و”أبوصدام” لنادين خان.

وأشار إلى أن أبرز مستجدات المهرجان إضافة بند خاص بالأفلام العربية الروائية الطويلة التي عرضت بدور السينما المصرية حيث سيتم منح شهادة تقدير لأفضل فيلم عربي عرض خلال العام الماضي.

وتتنافس في هذه الفئة ستة أفلام هي “بين الجنة والأرض” للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار و”ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبوالعلاء و”200 متر” للفلسطيني أمين نايفة و”إن شئت كما في السماء” للفلسطيني أيضا إيليا سليمان و”الرجل الذي باع ظهره” للتونسية كوثر بن هنية و”غزة مونامور” للمخرجين الفلسطينيين طرزان وعرب ناصر.

ويعد مهرجان جمعية الفيلم الذي تأسس عام 1975 من أقدم المهرجانات السينمائية المصرية وتنظمه سنويا جمعية الفيلم تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع نقابة المهن السينمائية وصندوق التنمية الثقافية.

13