مهرجان "المسرح والمجتمع" في تونس ينعقد في دورة ثانية

تونس - ينظم مركز الفنون الدرامية والركحية بمدينة سليانة (شمال غرب) بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية الدورة الثانية من مهرجان “المسرح والمجتمع” وذلك من 13 إلى 18 يونيو الحالي.
وأعدّ المنظمون برمجة تراوح بين فنون الشارع والعروض داخل القاعات المغلقة، إلى جانب عدد من الورشات التكوينية والورشات التدربية حول «صناعة عرائس الطاولة» و”فن الصوت والإلقاء”.
وتحتضن شوارع المدينة عروضا موسيقية وكوريغرافية راقصة على مدى أيام المهرجان. أما العروض المسرحية المبرمجة داخل القاعات، فتستهلّ بمسرحية «بلاك آوت» للمخرج منير العرقي يوم 15 يونيو، يليها عرض «الروبة» لحمادي الوهايبي يوم 16 يونيو. ثم يتابع الجمهور يوم 17 يونيو مسرحية «تائهون» لنزار السعيدي، وتختتم مسرحية «شوق» لحاتم دربال سلسلة العروض لهذه الدورة.
ويقول القائمون على المهرجان إن “المسرح هو شكل من أشكال الاتصال الجماهيري وأحد الفنون الأدبية والأدائية الذي يعتمد أساسا على ترسيخ الأفكار في ذهن الجمهور ونشر الوعي والنهضة الاجتماعية والفكرية، فهو من التشكيلات التي تكوّن الرأي العام ومظهر من مظاهر الفضاء العمومي، والمسرح استنادا إلى التاريخ هو قوة مؤثرة في الجماهير”.
وتتمثل رهانات المهرجان في طرحه الاجتماعي إذ بإمكان المسرح والفنون عامة أن يغير وجه المدينة ويزرع قيم الحياة والفرحة والسعادة. وقد تصبح المدن مدن الحفل والخروج إلى الفعل الجماعي الاجتماعي والثقافي أين يوجد التعاون والألفة. لذلك يذهب المركز في برامجه إلى الفضاء العام وخاصة التجمعات السكنية التي لا تتوفر فيها المرافق العمومية.
وكانت المدرسة والطفل والريف هي المساحات الخاصة بعرض الأعمال المسرحية في الدورة الأولى للمهرجان والتي لاقت نجاحا. والآن يخوض المركز مغامرة أكثر صعوبة مع كل المساهمين والمساعدين في الفعل الثقافي من خلال الدورة الثانية.
المهرجان كان موجها للشباب والكهول في دورته التأسيسية التي سعت إلى تجذير معاني المواطنة في طرح فكري وفني تشاركي وأفقي وهو فلسفة المركز الذي يعتبر المهرجان تتويجا لنشاطاته السنوية، إضافة إلى الانتاجات المسرحية.
ويسعى المهرجان لترسيخ عادة الفرجة المسرحية، بدفع وتشجيع المتفرجين للذهاب إلى المسرح لمشاهدة عروض المسرح الجماعي ودفعهم إلى الانخراط في الشأن الثقافي والشأن العام عامة. ويرى القائمون عليه أن الفن فعل تفاعلي يتطور جماليا وفنيا من خلال اللقاء الديالكتيكي.
كما يهدف المهرجان إلى تجميع شتات المسرحيين والمثقفين للعمل على تطوير المشهد الثقافي بالجهة، وأن يكون له شأن على المستوى المحلي والدولي ويقدم مدينة سليانة وجهة ثقافية وسياحية ومدينة حاضنة للمثقفين والفنانين التونسيين.