"مهرجان القاهرة للدراما" تتنافس فيه كل المسلسلات ما عدا "الاختيار"

القاهرة - أعلنت نقابة المهن التمثيلية في مصر يوم الاثنين استحداث مهرجان جديد بعنوان "مهرجان القاهرة للدراما"، يقام في سبتمبر، لتقييم الموسم الدرامي عبر الشاشة الصغيرة ومنح جوائز في مختلف الفنون المرتبطة بها.
وقال نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي في مؤتمر صحافي بأحد فنادق القاهرة، إن "المهرجان جاء لتعويض الفراغ الذي كان يشغله مهرجان الإذاعة والتلفزيون المصري وتوقف قبل عدة سنوات".
وأضاف أن "المبادرة جاءت من النقابة بوصفها المظلة الشرعية للفن في مصر ولاقت ترحيبا من الشريك المنظم للمهرجان، وهي شركة بي.أو.دي إيجبت التابعة للمتحدة للخدمات الإعلامية".
ووجه زكي الشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ لتوفيرها كل السبل لخروج المهرجان إلى النور، موضحًا أن فكرة المهرجان بدأت عندما جرى تشكيل لجنة لبحث مشاكل الفنانين.
ويرأس المهرجان الممثل يحيى الفخراني الذي بدأ مشواره الفني قبل خمسة عقود ويملك في رصيده عشرات المسلسلات التلفزيونية والإذاعية بجانب المسرحيات والأفلام السينمائية.
وقال الفخراني في المؤتمر الصحافي "أعتبر هذه الدورة تجريبية وأسميها 'الدورة زيرو' لأنها ستركز على تقييم أعمال الموسم الرمضاني المنقضي، لكن الغرض الحقيقي هو عودة المنافسة بشكل قوي، لأن هذا سيكون المهرجان الرسمي لمصر".
وأضاف "أتوقع أن يتطور المهرجان ويشمل في الدورات القادمة المسلسلات العربية لأن كل عمل عربي يتمنى الحصول على جائزة من مصر لكننا لا نريد استباق الأحداث".
وترأس لجنة تحكيم المهرجان المخرجة إنعام محمد علي وتضم في عضويتها الموسيقار راجح داود ومدير التصوير محسن أحمد والناقدة خيرية البشلاوي والممثل أحمد السقا والممثل محمد ممدوح والمخرج تامر محسن والسيناريست حاتم حافظ والممثلة صابرين.
وقالت المخرجة إنعام محمد علي إن “إدارة المهرجان حرصت على الاستعانة بمجموعة متميزة من كبار الشخصيات ذات الصلة بمجال الدراما، من نجوم ومخرجين ونقاد للاشتراك في لجنة تحكيم المسابقة الخاصة باختيار أفضل الأعمال، وذلك لضمان تحقيق مستوى عال من الجودة في الأعمال التي يقع اختيارها، وليكون لها مصداقية مبنية على أسس سليمة”.
وأشارت محمد علي إلى إيمان إدارة المهرجان بأهمية جميع عناصر الأعمال الفنية، وهو ما ظهر في فئات المسابقة التي شملت كل هذه العناصر. إذ يخصص المهرجان تتويجاته لكل القطاعات المتدخلة في إنجاز العمل سواء الممثلين أو الكتاب أو المخرجين أو الفنيين وغيرهم.
وصرح عمرو الفقي رئيس مجلس إدارة شركة بي.أو.دي إيجبت، أن هذا المهرجان الجديد انطلاقا من نسخته الأولى هذا العام يسعى إلى تأكيد ريادة الدراما المصرية، كما يهدف عبر تتويجاته وفعالياته إلى إظهار النماذج الدرامية المتميزة التي شهدت اكتمالا لجميع عناصرها الفنية.
وأشار الفقي إلى أن الشركة المتحدة تسعى إلى دعم إنتاج الدراما المصرية، وتسخير كافة الإمكانيات وتقديم الدعم اللوجستي والإعلامي اللازم لظهور المهرجان بالصورة التي تليق بالدراما المصرية، إضافة إلى توفير كل سبل النجاح ليتم على أكمل وجه، خاصة مع وجود دور مهم للفن في الارتقاء بالذوق العام.
◙ الدورة الأولى من المهرجان ستركز على تقييم أعمال الموسم الرمضاني المنقضي سعيا لترسيخ المنافسة والنهوض بالإنتاجات الدرامية
وقال زكي نقيب المهن التمثيلية “اخترنا شخصية لا تعرف المجاملة لرئاسة لجنة التحكيم، وحرصنا على أن تجمع اللجنة جميع التخصصات، وجميعهم متحمسون”.
وأضاف أن جوائز المهرجان غير نقدية وستقدم في مختلف التخصصات من تمثيل إلى موسيقى وديكور وتصوير وإخراج إضافة إلى استحداث جائزتي “أحسن أسطى” والتي تقدم إلى أحد الفنيين من منتجي الدراما وجائزة “أفضل مخرج منفذ”. وأشار إلى أن مسلسل "الاختيار" سيكون خارج المنافسة على الجوائز نظرا إلى أهميته وطبيعته الوطنية، وسيتم تكريم أبطال أجزائه الثلاثة.
وجذب المسلسل الجميع إليه بمفاجأة تجسيد الشخصيات الأهم في فترة صعبة من تاريخ مصر، شخصيات على رأسها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، في منصبي مدير المخابرات الحربية ووزير الدفاع، ومعظم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وبينهم مرشد الجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وشخصيات من الضباط والعسكريين في الأجزاء الأولى، إذ مثل العمل إعادة تأريخ لفترة حكم الإخوان لمصر وما أحاط بها من أحداث دامية عرفتها البلاد من عنف وإرهاب.
وقد أثبتت المواسم الثلاثة من مسلسل "الاختيار" أن الدولة المصرية تحرص بما لا يدع مجالا للشك على تقديم رؤية رسمية موثقة لبعض الأحداث السياسية، وخاصة تلك التي تتعلق بصراع المؤسسة العسكرية ضدّ تنظيم الإخوان المسلمين والثورة الشعبية في الثلاثين من يونيو 2013.