مهرجان الفنون التشكيلية يحول المنستير التونسية إلى مدينة ألوان

تونس - تتواصل حتى السبت فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بمدينة المنستير التونسية، بمشاركة أربعة وسبعين فنانا تشكيليا وتنظيم مشترك مع وزارة الثقافة التونسية وبلدية المدينة.
توزّعت فعاليات المهرجان على عدّة فضاءات، حيث نظّم ورشات ولقاءات في الساحة العامة، بالقرب من السور الأثري للمنستير والمنارة والسوق المركزية.
وافتتحت الدورة الحالية تحت شعار “المنستير ملتقى الألوان”، ويتضمّن برنامجها مجموعة من الورش تشكّل الفعاليات الرئيسية في كل سنة، حيث تتاح لجميع الزوّار المشاركة فيها، وتتنوّع بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والنحت، وأخرى مخصصة للأطفال.
ويحتضن المهرجان معرضا للفنان التشكيلي التركي شمس الدين دقلي، انطلق في “رواق مارينا” بالمدينة، كما يقام معرض جماعي للأعمال الفنية التي سينفّذها المشاركون خلال هذه الدورة.
من بين الفنانين المشاركين كليمان سو من كوريا الجنوبية، وباري يو من سنغافورة، وجانيك إركسون ودانييل أوغر من كندا، وستيف أولدرشو من المملكة المتحدة، وأوليسا بوليفا من أوكرانيا، وسامسون مريسا من إثيوبيا، ولينا الأيوبي من البحرين، ونبيل علي وأسماء الدوري من العراق، وجمال طالبي من الجزائر، وعبدالله كنعان من الأردن، وعلي الزنايدي وكريم الظاهري ونجيب الركباني من تونس.
وتنظّم على هامش فعاليات الدورة التاسعة عشرة ورشة للرسم تحت الماء، إضافة إلى زيارات للمدينة العتيقة بالمنستير، وروضة آل بورقيبة، وموقع أودنة الأثري، ومتحف الحبيب بورقيبة في قصر المرمر، والمتحف الروماني في سوسة، وكذلك مدينة بنزرت.
ويذكر أن المهرجان انطلق في عام 2003، بحضور اقتصر على فنانين تونسيين وبعض الفنانين الصرب، واستمر توسيع دائرة المشاركين فيه كلّ عام لتشمل تجارب من مختلف أنحاء العالم.
والمهرجان تنظمه جمعية الفنون الجميلة بالمنستير، والجمعية حاليا في رصيدها أكثر من ألفي عمل فني. وينتظر أن تبرم خلال الدورة الحالية اتفاقية شراكة مع متحف “من مونستر” الألماني للاستفادة من تجربته في كيفية إدارة المتاحف وفق رئيس جمعية الفنون الجميلة بالمنستير ومدير المهرجان نجيب الركباني.