"مهرجان الشيخ زايد" 112 يوما من الثقافة والتراث والترفيه

المهرجان يبني جسورا ثقافية تربط بين الحضارات والأجيال.
الاثنين 2023/11/13
الاحتفاء بالتراث يضمن استمراره

أبوظبي - اكتملت الاستعدادات لانطلاق “مهرجان الشيخ زايد” بمنطقة الوثبة بأبوظبي، والمقرر افتتاحه يوم السابع عشر من نوفمبر الجاري، ويستمر حتى التاسع من مارس 2024 على مدار 112 يوما متواصلة، يستقبل خلالها الزوار من المواطنين والمقيمين والسياح عبر برامجه وفعالياته وأنشطته المنوعة التي سيقدمها بمشاركة واسعة من قبل الهيئات والمؤسسات الحكومية، وعدد من الدول.

ويحفل المهرجان ببرنامج تراثي ثقافي ترفيهي شامل، حيث عملت اللجنة المنظمة على تقديم نسخة مميزة متجددة منوعة وحافلة بالفعاليات والبرامج والأنشطة الجديدة، مؤكدة على المكانة التي يحظى بها الحدث على كافة الأصعدة والمستويات سواء محليا أو إقليميا من أجل تحقيق المزيد من النجاح واستقطاب كافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين وسائحين.

كشفت اللجنة المنظمة العليا عن عدد كبير من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي يضمها ويقدمها المهرجان وتركز على فكرة التراث والتمسك بالجذور وإنعاش ذاكرة الأجيال الجديدة وربطها بماضيها وتراثها العريق مع البرامج والفعاليات والأنشطة الحديثة المختلفة. وأكدت اللجنة على وجود الكثير من المفاجآت في كل فعالية سيعلن عنها تباعا عبر مختلف وسائل الاتصال وموقع المهرجان الرسمي.

وتأتي في مقدمة أهم فعاليات المهرجان الاحتفالات الوطنية “مسيرة الاتحاد”، كما ستكون للاحتفال بالعيد الوطني برامج وأنشطة وفعاليات خاصة به تقدم وتشمل كل أرجاء المهرجان بمشاركة شعبية ورسمية من كافة الجهات الحكومية احتفالا بهذا اليوم، وسيشهد يوم الاحتفال عروضا خاصة في كل القرية التراثية وفي أجنحة الدول مع عروض الفنون الشعبية وفرق الموسيقى العسكرية، إضافة إلى الألعاب النارية وعروض الدرون وفعاليات نافورة الإمارات التي ستتزين بألوان العلم وغيرها من المفاجآت.

ويمثل الجانب التراثي للمهرجان أحد أهم الفعاليات والأهداف فيه حيث يعمل المهرجان على إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة عبر الصناعات اليدوية والحرف والفنون التقليدية بهدف ربطها بالحاضر وتعريف الأجيال بها بكل ما تمثله من إبداع إنساني وتراث عريق لأبناء الوطن، بالإضافة إلى ما تشكله من عنصر جذب للزائرين.

التراث والمسابقات

المهرجان يعمل على إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة عبر الصناعات اليدوية والحرف والفنون التقليديةبهدف ربطها بالحاضر
◙ المهرجان يعمل على إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة عبر الصناعات اليدوية والحرف والفنون التقليديةبهدف ربطها بالحاضر

والقرية بمكوناتها وفنونها وحرفها وأفرادها ستكون الوجهة المثالية الأولى للزوار والسائحين حيث تُتيح الفرصة أمام الجميع للتعرف على التراث الإماراتي الثري والغني بكافة أنواعه وأنشطته، إذ تتشكل القرية من البيئات الأربع للحياة القديمة في الإمارات وهي البيئة الصحراوية والبحرية والجبلية والزراعية بكل ما تتميز به كل بيئة من سمات وحرف وأدوات وفنون وحلي كان يستخدمها الإماراتي قديما، بالإضافة إلى الفنون التي ستقدم وتعبر عن كل بيئة مع عرض المنتجات اليدوية والسوق الشعبي الذي يعرض للمنتجات الشعبية من ملابس وأدوات وعطور مع عروض للطبخ وأشهر الأكلات والأطباق الإماراتية، كما ستشهد القرية إقامة مسابقات للجمهور وستقدم جوائز للفائزين في هذه المسابقات.

وتقدم القرية التراثية التراث الشعبي وتعرف الأجيال به إضافة إلى تعريف السائحين والوافدين بقيمة وقدر وعظمة هذا التراث الوطني. ويحفل المهرجان وأقسامه بعدد كبير من المسابقات التي رصدت لها جوائز كبيرة، بعض هذه المسابقات موجهة للأفراد وبعضها موجه للأقسام والأجنحة وبعضها موجه للتطوير والتنمية والرعاية، تأتي في مقدمتها جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي، وتأتي الجائزة من أجل تشجيع المزارعين ودعمهم وتحفيز الأنشطة الزراعية المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك يقدم المهرجان مسابقات الأجنحة ومسابقات القرية التراثية اليومية وسحب الجوائز اليومية والأسبوعية التي يقدمها مهرجان الشيخ منصور للخيول العربية الأصيلة واعتاد المهرجان أن ينظمها سنويا.

ومن أهم المفاجآت “محمية النوادر” والتي تتيح لزوار المهرجان التعرف على بعض نوادر الحيوانات والطيور من خلال التواصل المباشر مع بعض تلك النوادر والتقاط الصور التذكارية ومشاهدة العروض المختلفة لمنطقة المحمية في المهرجان.

ومحمية النوادر عمل إنساني سيتعرف من خلاله الزوار على جوانب من الحياة البرية وعلى حياة هذه الحيوانات النادرة، في نفس الوقت هي دعوة إنسانية للحفاظ على الحياة البرية وحماية هذه الكائنات من الانقراض والصيد الجائر. كما ستتاح الفرصة أمام الزوار لمعرفة كيفية الاعتناء بتلك النوادر والمشاركة في إطعامها والتقاط الصور معها.

◙ المهرجان يحفل ببرنامج تراثي ثقافي ترفيهي شامل ضمن نسخة مميزة بالفعاليات والبرامج والأنشطة الجديدة

ويطلق المهرجان أكبر برنامج تلفزيوني للمسابقات يحمل اسم “تيفان لول” أي أيام زمان. وهو برنامج معني بالتراث الإماراتي بمختلف أشكاله المادية والمعنوية من فنون وأشعار وألغاز وأهازيج وأمثال وألعاب شعبية وحرف يدوية وغيرها وسيقدم البرنامج جوائز قيمة للمشاركين. كما سيتم بثه على قنوات تلفزيون أبوظبي وسيكون البرنامج إضافة جديدة لبرامج المسابقات ونوعيتها.

سيكون للغناء مكان ثابت في المهرجان عبر برنامج كامل يقدم على المسرح الرئيسي وستقدم عليه أعداد من الحفلات الغنائية التي سيشارك فيها أبرز فناني الإمارات والمنطقة مع الفرق الفنية الشهيرة. ولعشاق المرتفعات يقدم المهرجان تجربة فريدة من خلال المطعم الطائر “Flying Cup”، حيث سيتمكن عشاق المرتفعات والتجارب الغريبة من تناول وجباتهم هم وأصدقاؤهم على ارتفاع كبير.

 ومن الفعاليات الجديدة بالمهرجان سيجد عشاق البر والتخييم والأجواء الطبيعية فرصة سانحة للتجربة من خلال “قرية التخييم” التي ستفتتح في السابع والعشرين من ديسمبر وتتواصل أنشطتها وبرنامجها خلال شهر رمضان، في تجربة جديدة في نوعها ومضمونها وفكرتها.

تتيح قرية التخييم للمشاركين فرصة لمعايشة الأجواء الطبيعية وتجربة حياة البر وسط الهواء الطلق والمناظر الطبيعة بكل تفاصيلها. كما يفتتح أول قرية مخصصة للأطفال بهذا الحجم والنوع، وستكون الوجهة العائلية المثالية للزوار عبر متعة التعلم واللعب، وتقدم القرية بيئة آمنة مريحة يستمتع فيها الأطفال بالعديد من البرامج والفعاليات وورش العمل والاستكشاف واللعب والتعلم معا.

الفعاليات الجديدة

◙ أنامل تعيش لتنسج التراث وتعيد له ألقه
◙ أنامل تعيش لتنسج التراث وتعيد له ألقه 

وتسلط القرية الضوء على مجموعة متنوعة من الأنشطة المناسبة للأطفال الصغار والمراهقين، بما يضمن حصول الجميع على وقت ممتع من خلال عروض شمولية تجمع كل أفراد العائلة معا، حيث تمتزج التجربة بين الأجواء الساحرة والآسرة والوسائل التعليمية والترفيهية التي تجسد روح المهرجان، وستحقق القرية أحلام الأطفال وطموحاتهم وتحولها إلى حقيقة ملموسة. كما تحفل القرية بإمكانيات لا محدودة وأنشطة منوعة كثيرة تعتمد على الخيال والابتكار والإبداع.

وقد وفر المهرجان تسهيلات خاصة للمدراس لتنظيم رحالات مدرسية لطلابها لزيارة المهرجان وأجنحته المختلفة وحضور فعالياته والتعرف على الجوانب التراثية والثقافية والترفيهية وعلى ثقافات الدول. وسيعيش ويشهد الزوار استعراضات وفنون الدول والشعوب عبر مسيرة الحضارات التي وضعت لها اللجنة المنظمة برنامجا يتيح الاستمتاع بفن كل دولة بشكل منفصل وكامل مع مفاجآت هائلة من خلال مشاركة فنانين ومشاهير من هذه الدول، وستوالي اللجنة المنظمة الزوار ببرنامج هذه الزيارات في وقتها وعبر موقع المهرجان.

◙ المهرجان يعقد دورة منوعة وحافلة بالفعاليات والبرامج والأنشطة الجديدة التي تؤكد على المكانة العالمية لهذا الحدث

أحد أبرز وأهم الفعاليات الجديدة في مهرجان هذا العام “الشارع الصيني” حيث خصص المهرجان مساحة كبيرة في ساحته لتكون شارعا صينيا حيا بكل تفاصيله وديكوراته وأفراده ومنتجاته، ويستطيع الزوار استكشاف حضارة وروح الصين وأهلها عبر ما يقدم من منتجات وفنون وغيرها، وسيضم الشارع إلى جوار مشاهد الحياة الصينية عددا من المطاعم التي تقدم أشهر الأكلات الصينية مع عروض حضارية تمثل شعب الصين العريق.

ويستقبل المهرجان العام الجديد 2024، بعدد من الفعاليات والعروض والتي ستصل ذروتها مع أول دقيقة في العام الجديد، حيث تنطلق الألعاب النارية والموسيقى والأغاني من كل أقسام المهرجان وأجنحته. وسيشهد احتفال رأس السنة تسجيل ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية عبر مهرجان الألعاب النارية الذي سيستمر على مدار 40 دقيقة كاملة متصلة، وهو أكبر زمن يمكن عرضه للألعاب النارية في العالم.

ولن يقتصر عرض الألعاب النارية على احتفالات رأس السنة فقط وإنما ستتواصل عروض الألعاب النارية عبر أيام المهرجان حسب البرنامج الموضوع، حيث تمثل الألعاب النارية أحد أهم وأكثر فعاليات المهرجان لما تحمله من ألوان وأشكال جديدة مثيرة مبهرة تخطف الأنظار. وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن فعاليات الرياضات التراثية المتخصصة والتي تناسب تنوع ورغبات الزوار وهو ما راعته إدارة المهرجان لإرضاء كل الأذواق والرغبات من فنون وألعاب ومعارض وحفلات وغيرها، هذا غير المفاجآت الكثيرة التي ستقدم بشكل يومي ويعلن عنها في وقتها.

وتتنوع فعاليات المهرجان وتتوزع أجنحته، فهناك مشاركة خاصة ومنوعة لمجالس أبوظبي وللمؤسسات الحكومية والوزارات مثل جناح ذاكرة وطن، وجناح الإنسان والإمارات، وجناح العادات والتقاليد، وجناح الواحة الزراعية، ومعرض الخيول العربية الأصيلة، ومعرض الهجن، ومعرض السلوقي وغيرها.

 

13