مهرجان الجم للموسيقى السمفونية ينفتح على الجاز مثمنا التراث

تسع سهرات موسيقية من ستة بلدان تؤثث الدورة 37 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى.
الاثنين 2024/06/24
"أوبرا كارمن" لمسرح أوبرا تونس تفتتح المهرجان

تونس - تنعقد فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية بتونس بين 13 يوليو و12 أغسطس المقبلين، بمشاركة جوقات موسيقية من ستة بلدان هي تونس وإيطاليا والنمسا وإسبانيا وسويسرا وفرنسا.

وسيكون الافتتاح بعرض “أوبرا كارمن” لمسرح أوبرا تونس، وفق تصريحات مدير المهرجان مبروك العيوني. أما الاختتام، فسيكون بعرض يحمل عنوان “ألحان متوسطية” وهو من إنتاج المعهد العالي للموسيقى بتونس والأوركسترا السمفوني بسوسة.

وأوضح مدير المهرجان أن تسع سهرات موسيقية متنوعة من ستة بلدان تؤثث الدورة 37 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية.

وتسجل الدورة المرتقبة انفتاحا على موسيقى الجاز حيث تمت برمجة عرضين في هذا النمط الموسيقي إلى جانب 7 عروض للموسيقى السمفونية، منها 3 عروض تونسية للتعريف بالموسيقيين التونسيين وإبداعاتهم والتعريف بالموسيقيين الشبان التونسيين. وفي هذا الإطار يأتي تشريك المعهد العالي للموسيقى بسوسة الذي سيحيي حفل الاختتام.

وأكد العيوني خلال ندوة صحفية أنه اعترافا بقيمة هذا النمط الموسيقي واستجابة لتطلعات محبيه، سيتم مستقبلا تنظيم تظاهرة بيومين تسبق افتتاح مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم، تحمل عنوان “جاز الجم” وتكون مخصصة لعروض الجاز.

وتحمل الدورة 37 الجديد من ذلك تطبيقة رقمية للتعريف بقصر الجم في الماضي وعدد من المواقع الأثرية الأخرى، على غرار مواقع قرطاج ودقة والحمامات، فضلا عن الإعلان عن إطلاق جمعية مهرجان الجم بالتعاون مع عدد من شركائها، لجائزة الجم للنهوض بالتراث، وهي جائزة سيقع تسليمها في أكتوبر المقبل بمتحف الجم.

وتحمل التطبيقة اسم “هيستوريا” ويمكن للزوار والجمهور تنزيلها على الهواتف الجوالة، وهي توفر رحلة تغوص في الماضي باعتماد الواقع الافتراضي والواقع الافتراضي المعزز ويتعرف من خلالها الزائر على كيف كانت هذه المواقع في السابق وكيف تحول قصر الجم من “حلبة موت إلى فضاء للحياة”.

الدورة المرتقبة تحمل الجديد، من ذلك تطبيقة رقمية للتعريف بقصر الجم في الماضي وعدد من المواقع الأثرية الأخرى

أما عن الجائزة فتقام بالتعاون مع برنامج “ماد21” وستحمل اسم “بري ماد الجم” وتقام بدعم من المؤسسة البنكية الراعية للمهرجان. وهي جائزة تهدف إلى تثمين التراث وتطويره والتعريف به لدى الناشئة والشباب، بحسب مدير المهرجان، مشيرا إلى أن “تسليم الجائزة سيكون في الخامس والعشرين من أكتوبر المقبل بفضاء متحف الجم الذي لا يعرفه الكثيرون، إذ أن معظم الحاضرين في المهرجان يدخلون قصر الجم لمشاهدة العروض الموسيقية دون الانتباه إلى أهمية هذا المتحف الذي يزخر بتراث فسيفسائي ثري وهام”.

ويتابع أحباء الموسيقى السمفونية في سهرة 20 يوليو عرض “كونسيرتو مالاقا” من إسبانيا، وعرضين من إيطاليا يومي 24 و27 يوليو تؤمنهما على التوالي “أوركسترا أكاديمية سانتا صوفيا” و”أوركسترا الحرس الديواني الإيطالي التي تحتفل بالذكرى 250 لتأسيس الديوانة الإيطالية، وقَدّمت بهذه المناسبة عروضا في عدة بلدان منها تونس حيث اختارت الجم لتحتفي بهذه الذكرى. ويقام هذا العرض في إطار التعاون الثقافي التونسي – الإيطالي.

ويكون عشاق الموسيقى السمفونية على موعد في مهرجان الجم كالعادة مع المجموعة المتميزة “أوبيرا فيينا” وذلك في سهرة 3 أغسطس، قبل فسح المجال يوم 6 أغسطس لموسيقى الجاز والبلوز في سهرة لرفيق الغربي من تونس وناصر بن دادو من فرنسا وهو من أصل جزائري. وتواصل الجاز يوم 10 أغسطس مع عرض رباعي من تونس وسويسرا لمنصف قنود.

وأشار مدير المهرجان إلى أنه “لولا التعاون مع سفارات بلدان هذه الفرق لما وقعت استضافة هذه المجموعات الموسيقية المتميزة، نظرا لارتفاع كلفة استقدامها”.

وتخصص سهرة يوم 12 أغسطس لحفل موسيقي بإمضاء الأوركسترا السمفوني بقرطاج بقيادة حافظ مقني.

ومهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية أسسه رئيس مجلس نواب الشعب الأسبق والقائم بأعمال رئاسة الجمهورية السابق محمد الناصر سنة 1986، وينتظم تحت إشراف جمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية منذ سنة 2015، وبدعم من مؤسسة الثقافة والفنون التابعة لمؤسسة بنكية.

15