مهرجان البحر الأحمر السينمائي يعرض كنوزا سينمائية مرممة

جدة (السعودية) - أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أنه سيعرض أفلاما مصرية قديمة ضمن برنامج “كنوز البحر الأحمر” في دورته الثالثة التي ستنطلق بمدينة جدة في الثلاثين من نوفمبر الجاري، عقب نجاح إدارته في ترميم فيلمي “انتصار الشباب” و”عفريت مراتي” بالشراكة مع الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.

وحرص برنامج “كنوز البحر الأحمر” منذ انطلاقه على تقديم سبعة أفلام تندرج تحت قائمة الروائع الكلاسيكية التي ألهمت أجيالًا من صنّاع الأفلام، من ضمنها نسخ تم ترميمها حديثًا وتعرض لأول مرة على الشاشة الكبيرة في المملكة العربية السعودية.

وتضم النسخة الثالثة من برنامج الكنوز هذا العام اتفاقية تعاون مع الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي أثمرت عن ترميم اثنين من الأفلام العربية الكلاسيكية الشهيرة لنجوم تركوا بصمتهم في عالمي الموسيقى والسينما، وهما “انتصار الشباب” للمخرج أحمد بدرخان و”عفريت مراتي” للمخرج فطين عبدالوهاب.

وقال أنطوان خليفة مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في المهرجان “يسعدنا أن نقدم في نسخة هذا العام من برنامج كنوز البحر الأحمر مجموعة مختارة من الروائع السينمائية من جميع أنحاء العالم، ابتداءً من الفيلمين الوثائقيين لكيت فولتون ولويس بيبي اللذين يتناولان رحلة المخرج تيري جيليام، ووصولاً إلى تعاوننا مع الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي لترميم فيلمين عربيين. وتأتي هذه الخطوة بعد النجاح الكبير الذي حققناه السنة الماضية في ترميم فيلمين من كلاسيكيات السينما العربية، وهما ‘خلي بالك من زوزو’ و’غرام في الكرنك'”.

وأضاف “أما عن هذه السنة، فقد عدنا مجددًا إلى تقديم الأعمال السينمائية المميزة احتفاءً بتنوع السينما وتاريخها العريق، ونتطلع إلى جذب العديد من الجماهير المحبة لهذه الأفلام الكلاسيكية”.

يذكر أن المهرجان قرر إعادة فيلم “انتصار الشباب”، الذي أنتج سنة 1941، إلى شاشات السينما بعد ترميمه. وهو فيلم موسيقي مصري طويل قدم من خلاله الفنان فريد الأطرش أوبريت “ليلة في الأندلس” التي تعد أول أوبريت غنائي عرفته السينما المصرية، اقتبسها الشاعر المصري أحمد رامي من الأوبرا الشهيرة “حلاق إشبيلية”.

يتألّق الفيلم بتشكيلة من أساطير السينما العربية، منهم الشقيقان فريد الأطرش وأسمهان، وماري منيب وعبدالسلام النابلسي وأنور وجدي وسامية جمال وغيرهم.

ويحكي قصة وحيد وشقيقته اللذين ينتقلان إلى مصر وليس في رصيدهما سوى صوتيهما العذب، لِيشقا طريقهما نحو القمة فيما يجدّفان ضدّ تيّارات الحبّ والحياة.

أما فيلم “عفريت مراتي” فهو من بطولة صلاح ذوالفقار وشادية، ويحكي قصة عايدة التي تعاني من الوحدة نتيجة انشغال زوجها صالح بعمله، فتنصرف إلى مشاهدة الأفلام وتبدأ بتقمص شخصيات البطلات اللاتي تشاهدهن في الأفلام، مما يوقع زوجها في مشاكل جديدة، فيحاول بمساعدة أصدقائه تخليصها من تلك الحالة.

وإلى جانب روائع السينما الكلاسيكية، يقدم المهرجان برنامج “اختيارات عالمية” الذي يسلط الضوء على بعض الأفلام التي لاقت استحسان النقاد وحققت نجاحًا تجاريًا هذا العام.

وتتضمن القائمة المختارة مجموعة من المخرجين والممثلين الحاصلين على عدة جوائز، منهم آنا كندريك وفيلمها “امرأة السّاعة” وديفيد أويلوو منتج فيلم “جميعنا معًا: قصّة دالكورد”، والممثلة إلين بورستين والممثل إيوان ماكجريغور في فيلم “أريكة الأمّ”. كما تضم المجموعة المُختارة أيضاً كُلا من المنتجتين سيرينا وفينوس ويليامز اللتين قامتا بإنتاج فيلم “كأس 71″، والمخرجة جينيفر اسبوزيتو عن فيلمها “قتلى جدد”، والمخرجة ليتيسيا كولومباني عن فيلمها “الضفيرة”، إلى جانب ثلاثة مخرجين رائعين من المغرب هم: المخرجة أسماء المدير وفيلمها “كذب أبيض”، والمخرجة صوفيا علوي وفيلمها “أنيماليا”، والمخرج كمال الأزرق وفيلمه “عصابات”.