مهرجان البحر الأحمر السينمائي يدعم الفيلم التاريخي "جان دو باري"

جدة (السعودية) - أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن دعمه للفيلم الفرنسي القادم “جان دو باري”، والذي يصنف ضمن الدراما التاريخية، وسيكون من إخراج وبطولة الممثلة الفرنسية مايوين، التي شاركت في كتابته أيضًا، ويشاركها بطولة الفيلم الفنان جوني ديب؛ في دور لويس الخامس عشر ملك فرنسا إبّان القرن الثامن عشر، بينما تلعب مايوين دور سيّدة البلاط الملكي وعشيقة الملك لويس؛ مدام دو باري.

ويشارك في "جان دو باري" كل من نجوم التمثيل: بيير ريتشارد وبنجامين لافيرني ونويمي لفوفسكي وملفيل بوبود وإنديا هير وباسكال جريجوري. يذكر أنه انطلاقا من العام 2019 دعمت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ما يقارب 170 فيلمًا سينمائيًّا في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، لمشاريع من العالم العربي وأفريقيا.

وبينما يبرز “جان دو باري” بصفته كأول إنتاج دولي مشترك بين مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وفرنسا؛ فإنه يؤكّد على التزام المهرجان الدؤوب في دعم إنتاجات السينما المبتكرة والمواهب النسائية المميزة، أمام الكاميرا وخلفها؛ في جميع أنحاء العالم.

وفيلم "جان دو باري"؛ الذي جرى تصويره في فرنسا ويتم إنجازه الآن ضمن مرحلة ما بعد الإنتاج هو العمل السادس للمخرجة والممثلة الفرنسية مايوين؛ التي شاركت في كتابته أيضًا بالتعاون مع تيدي لوسي موديستي ونيكولاس لايڤيتشي، والذي استحوذت عليه شركة نتفليكس، وأنتجته شركة "واي نات” لأصحابها باسكال كوشيُّو وجريجوري سورلات، وشركة "إن بوينت تو" التابعة لجوني ديب، بمساهمة من التلفزيون الفرنسي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كجهات إنتاجيّة تنفيذيّة.

من جهته، علّق محمد التركي؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، على الخبر قائلاً ​​”يسعدنا أن ندعم فيلم ‘جان دو باري’، آخر أعمال المخرجة والممثلة والكاتبة مايوين، ذلك أنه فيلم أثار اهتمامنا على الفور، لما تتمتع به مسيرة مايوين المذهلة من تفرّد وطموح رائعيْن".

وتابع "بينما تشهد هذه البادرة على التزامنا بدعم المواهب الجديدة وتطلّعنا للتعاون مع الكتّاب والمخرجين والمنتجين العالميين، فإننا نأمل أن يثمر هذا التعاون الأوّل من نوعه، على تعزيز العلاقة بين السينما السعودية والفرنسية، حيث نتطلّع مستقبلاً إلى دعم المشاريع السينمائيّة العالميّة التي تُروى من عدسة النساء، اعترافًا منّا بمكانتهنّ وموهبتهنّ".

وسيركز الفيلم على حكاية مدام دو باري أو "جان دو باري" ‏التي عاشت في الفترة من 19 أغسطس 1743 حتى 8 ديسمبر 1793، وكانت آخر عشيقة رسمية للملك لويس الخامس عشر في فرنسا وإحدى ضحايا عصر الإرهاب أثناء الثورة الفرنسية، بسبب الخيانة، ولاسيما الاشتباه في مساعدتها للمهاجرين على الفرار.

في البداية، اتخذ الملك لويس الخامس عشر جان خادمة، لكنها لتصبح خادمته اضطرت للقيام بتغييرات كثيرة على حياتها، حيث تشترط قوانين قصر فرساي أن تكون الخادمة متزوجة من شخص ذي رتبة عالية؛ لذلك تزوجت على عجل في 1 سبتمبر 1768 بشهادة ميلاد مزوّرة جعلتها أصغر بثلاث سنوات وأخفت خلفيتها "الفقيرة". لتكون إثر ذلك خادمة رسمية للملك، ثم تمكنت باستخدام ذكائها، من أن تصبح خادمة لويس الخامس عشر المفضلة.

اعتبر وصولها إلى البلاط الملكي الفرنسي فضيحة من قبل البعض، لأنها كانت تصنف من العاهرات. لذلك كرهها الكثيرون، بما في ذلك ماري أنطوانيت، زوجة الملك. خلال عهد الإرهاب، وهو جزء من الثورة الفرنسية، سُجنت جان بسبب الخيانة. بعد فترة وجيزة من سجنها، تم إعدامها - بالمقصلة - في 8 ديسمبر 1793. دفن جسدها في مقبرة مادلين. تم العثور على الأحجار الكريمة التي كانت قد هربتها من فرنسا خلال الثورة إثر اعترافها بمكانها، وتم بيعها في مزاد عام 1795.

وعهد الإرهاب، اسم يطلق على فترة مليئة بالعنف شهدتها فرنسا بعد اندلاع الثورة الفرنسية (5 سبتمبر 1793 – 28 يوليو 1794) بسبب الصراع بين الفصائل السياسية المتناحرة. اتسمت تلك الفترة بأحكام الإعدام الجماعية لمن وصفوا بأنهم "أعداء الثورة" والتي راح ضحيتها الآلاف. ما بين يونيو 1793 ونهاية يوليو 1794، كان هناك 16594 وفاة رسمية في فرنسا، من بينها 2639 وفاة في باريس.