مهرجان البحر الأحمر السينمائي يختار الأفلام القصيرة المشاركة في مسابقته

أفلام عالمية تعرض للمرة الأولى وسوق سينمائي لدعم المواهب والأفكار.
الأربعاء 2022/11/09
تطور كبير تعرفه السينما السعودية (فيلم الاختتام "طريق الوادي")

رغم جدته فقد نال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اهتماما واسعا مكنه من أن يصبح واحدا من أبرز المهرجانات السينمائية العربية والدولية منذ إطلاقه لدورته الأولى التي عرفت نجاحا كبيرا جماهيريا ولدى عشاق السينما والعاملين فيها. وهو ما يسعى المهرجان لترسيخه في دورته الثانية لهذا العام.

جدة (السعودية) - بعد إعلان مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مؤخرا عن برنامج دورته الثانية، قدم المنظمون عناوين الأفلام القصيرة المشاركة في مسابقته الرسمية. واختار المهرجان 13 فيلما من نخبة الأفلام الدولية القصيرة للمشاركة في مسابقة البحر الأحمر من قارتي آسيا وأفريقيا، التي ضمت 26 فيلما تمثّل نخبة إبداعات السينما العالمية، والمقرّر عرضها ضمن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان التي ستنطلق في جدة خلال الفترة من الأول من ديسمبر إلى العاشر من نفس الشهر.

شملت قائمة الأفلام المختارة فيلم “الصبيّ الذي لا يبصر الجمال”، و”صيف هادئ”، و”حُطام دالا”، و”شمعة فانغ “، و”توقف ليلي”، و”الثلج في سبتمبر”، و”ينتهي الانقسام”، و”الاقتحام”، و”العاصفة”، و”خرير الماء”، و”تسوتسوي”، و”حساء السلاحف”، و فيلم "هل سيأتي".

وأوضح مدير البرنامج الدولي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كليم أفتاب أن اختيارات هذا العام من الأفلام تضمنت عددا من القصص ضمن برنامج السينما القصيرة، تتيح الاطلاع على الثقافات الأخرى من خلال أعمال أبرز منتجي الأفلام.

ودعت مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير كافة منتجي الأفلام إلى المشاركة في برنامج أيام المواهب الذي ينطلق في الفترة من السابع إلى الثامن من ديسمبر 2022 ضمن إطار أنشطة سوق البحر الأحمر، والذي يشكّل جسرا بين إنتاج الأفلام القصيرة والطويلة، ويتضمّن مجموعة من المحاضرات التحفيزية والاجتماعات الفردية وبرامج إرشادية، وذلك على مدار يومين كاملين.

سوق السينما

دورة هذا العام تحمل شعار "السينما كل شيء" لتعكس رؤية سينمائية جريئة وبصمة ثقافية يحاول المهرجان تكريسها
دورة هذا العام تحمل شعار "السينما كل شيء" لتعكس رؤية سينمائية جريئة وبصمة ثقافية يحاول المهرجان تكريسها

ويقام السوق سنويا على هامش مهرجان البحر الأحمر، ويفتح أبوابه للموزعين ووكلاء المبيعات والمنتجين الراغبين بإنشاء وتطوير مشاريعهم في المنطقة. ويسعى السوق لاكتشاف المواهب والمشاريع والأفكار التي ترسم ملامح إنتاج السينما في السعودية والعالم العربي، علاوة على ترسيخه للتواصل مع أقطاب السينما من جميع أنحاء العالم.

ويقدم السوق هذا العام منطقة للعارضين وهي مكان للترويج للأفلام واستضافة الاجتماعات واكتشاف فرص جديدة للتعاون. كما ينظم عددا من الندوات السينمائية التي تستضيف الخبراء وصنّاع القرار، لتسليط الضوء على مستجدات السينما السعودية والعربية، وآخر التطورات الدولية حول صناعة السينما. وإضافة إلى ذلك يفتتح سوق المشاريع وهو الوجهة الأولى لاكتشاف الموجة الجديدة لأهم الأعمال القادمة، حيث يضم 20 مشروعا سينمائيا من جميع أنحاء العالم العربي.

يعتبر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وجهة عشاق الأفلام ومنتجيها والعاملين فيها من جميع أنحاء العالم. إذ يعرض أضخم الأفلام قبل أن تكسر شبّاك التذاكر. ويعيد اكتشاف أهم الروائع الكلاسيكية وتلك التي تمت إعادة ترميمها. كما يقدم أعمالا تجريبية وتجارب سمعية وبصرية تتحدى المألوف، وتمزج الواقع بالخيال.

ويفتتح المهرجان فعاليات دورته الثانية بفيلم “ماعلاقة الحب بذلك؟” للمخرج الهندي شيكار كابور، سيناريو جمايما خان، وإنتاج ستوديو كانال ووركينج تايتل، ويختتم بعرض عالمي أوّل لفيلم “طريق الوادي” للكاتب والمخرج السعودي خالد فهد.

ويعرض المهرجان هذا العام 131 فيلما من الأفلام الطويلة والقصيرة من 61 بلداً، عبر 41 لغة، وهي أعمال تحمل بصمة مجموعة من الأسماء العريقة في تاريخ السينما، إضافة إلى العديد من المواهب الشابة، كما يستضيف المهرجان 34 عرضا أول لأفلام عالمية، و17 عرضا أول لأفلام عربية، و47 عرضا لأفلام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشهد حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركين في هذه الأفلام، مع توقعات بازدياد عدد الأفلام المشاركة في المهرجان خلال الأسابيع القادمة.

دعم الإنتاج السينمائي

مهرجان يعطي فرصة لإبداع المواهب
مهرجان يكرّم المواهب المبدعة 

ووقع الاختيار على أسطورة الإنتاج السينمائي العالمية أوليفر ستون ليرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية في هذه الدورة، إذ ارتبط اسم ستون، الحاصل على ثلاث جوائز للأوسكار، بمجموعة من روائع السينما العالمية مثل “الوجه ذو الندبة”، و”أبواب”، و”وول ستريت”، و"جيه إف كيه”، و”قطار منتصف الليل”، و”فصيلة”، و”ولد في الرابع من يوليو”، و”نيكسون”، و”قتلة بالفطرة".

وتُنظم خلال المهرجان مسابقة رسمية للفيلم الطويل والقصير، يتم من خلالها إلقاء الضوء على أهم الإنجازات والإبداعات السينمائية من آسيا وأفريقيا والعالم العربي. ويسلط المهرجان الضوء على المواهب الشابة التي تساهم في رسم ملامح الإنتاج السينمائي في السعودية من خلال سبعة أفلام روائية طويلة و18 فيلما قصيرا، سيتم تقديمها لخبراء إنتاج السينما العالميّة وإلى الجمهور المحلّي. ويؤكد اختيار الفيلم السعودي “طريق الوادي” لختام المهرجان على المستوى المتقدم الذي حققه قطاع إنتاج الأفلام في السعودية.

◙ المهرجان اختار 13 فيلما قصيرا من نخبة الأفلام الدولية القصيرة للمشاركة في مسابقته من قارتي آسيا وأفريقيا

وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يحتضن المهرجان مجموعة من البرامج، من بينها ”اختيارات عالمية“ و”سينما السعودية الجديدة“ و”كنوز البحر الأحمر“ و”روائع عربية“ و”روائع العالم“ و”جيل جديد“، بالإضافة إلى عروض ”السينما التفاعلية“ و”حلقات البحر الأحمر“ و”ورؤى البحر الأحمر”، وهو برنامج جديد مكرّس لمنتجي الأفلام الذين يبلغون آفاقا جديدة من الإبداع، من خلال أساليب وتقنيات سرديّة مبتكرة وجديدة.

وبهذه المناسبة قال محمد التركي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي "يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تعزيز مكانته كمنصة متميزة للاحتفاء بالأفلام السينمائية والربط بين الحضارات وتوسيع آفاق شرائح الجمهور".

وأضاف "تحمل دورة هذا العام شعار 'السينما كل شيء' لتعكس رؤية سينمائية جريئة وبصمة ثقافية، في هذه الفعالية التي تمتد لعشرة أيام ويترقبها عشاق السينما وأصحاب المواهب ومحترفو قطاع السينما حول العالم. وقد حرص المسؤولون عن برنامج المهرجان على اختيار أفضل الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية، وإبداعات المواهب المتنوعة في عدد من أكثر الأفلام ترقبا لهذا العام، مع مجموعة استثنائية من المواهب السعودية المبدعة التي تُمهد الطريق لهذا الفن الذي بدأ بالازدهار في المملكة في ظل رؤية 2030 التي منحت إنتاج الأفلام والإنتاج السينمائي اهتماما خاصا ساهم في تعزيز الحراك السينمائي وترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في هذا القطاع الذي يساهم في دعم وارتقاء جودة الحياة وتمكين التطور الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي".

 

12