مهرجان الباطنة السينمائي ينظم ملتقى الصناعة السينمائية

الباطنة (سلطنة عمان) - تحت شعار “نروي القصص والحكاوي” يختتم مهرجان الباطنة السينمائي في سلطنة عُمان، بمشاركة 42 فيلما من نحو 16 دولة، الأربعاء فعاليات دورته الثانية التي انطلقت في الثاني عشر من نوفمبر الجاري.
وحضرت المملكة العربية السعودية ضيف شرف المهرجان الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما.
وكرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بقلعة نخل، إحدى المعالم الأثرية الشهيرة في منطقة الباطنة، الممثل السعودي عبدالمحسن النمر إلى جانب عدد من الفنانين العُمانيين في مقدمتهم الممثلة فخرية خميس والمخرج سعيد موسى والمخرج ناصر الرقيشي والممثل عبدالحكيم الصالحي والمصور محمد البلوشي.
وبجانب عروض الأفلام نظم المهرجان “ملتقى الصناعة السينمائية” وعددا من الورش التدريبية والجلسات الحوارية.
المهرجان كرم في افتتاح دورته الثانية الممثل السعودي عبدالمحسن النمر إلى جانب عدد من الفنانين العُمانيين
ويهدف الملتقى إلى تعزيز صناعة السينما في سلطنة عمان، حيث تضمن جلسات نقاشية وأوراق عمل حول تجسير الثقافة من خلال الأفلام، والتجربة السعودية في الصناعة السينمائية، والذكاء الاصطناعي ودوره في الإخراج السينمائي.
ويهدف الملتقى أيضا إلى جمع المخرجين السينمائيين، وشركات الإنتاج، والفنانين والطلاب المهتمين بالسينما في مكان واحد، لتبادل التجارب والتشجيع على خلق سوق سينمائية جديدة.
وقال مؤسس ومدير المهرجان محمد بن عبدالله العجمي في الافتتاح “بالرغم من الألم الذي نشعر به جميعا بسبب ما تشهده فلسطين الأبية من مشاهد دامية، كان لا بد علينا جميعا من تحمل مسؤولياتنا، كُل منا حسب اختصاصه وأدواته التي يتقنها، حيث أن السكوت وتأجيل كافة المشاركات الثقافية واللقاءات لا يجديان نفعا للقضية”.
وأضاف “الفنون السينمائية تلعب دورا هاما في نشر الوعي والتواصل الثقافي بين الشعوب، بما في ذلك الدعم للقضية الفلسطينية، من خلال الفن السينمائي الهادف والقادر على إيصال الرسائل والحقائق والوقائع بصورة حيادية”.
وجاءت هوية المهرجان في نسخته الثانية ممثلة للمناطق الجغرافية لمحافظتيْ شمال وجنوب الباطنة وارتباطهما بالإنسان العماني.
وبلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان هذا العام 215 فيلما من 27 دولة في العالم، منها 40 فيلما عمانيا و55 فيلما وثائقيا، و152 فيلما روائيا، و8 أفلام للمؤسسات الحكومية والخاصة.
وتأهل للمشاركة في مسابقات المهرجان 42 فيلمًا، منها 11 فيلمًا وثائقيًّا و18 فيلمًا روائيًّا، و8 أفلام للمؤسسات الحكومية والخاصة و5 أفلام وثائقية في محور علاقة الإنسان العماني بالأرض.
وعرض المهرجان في الافتتاح فيلما وثائقيا قصيرا عن صناعة التمور بعنوان “المُوارد” من إخراج محمد العجمي.