مهرجان الإسماعيلية للأفلام يحتفي بالمخرج علي الغزولي "شاعر السينما التسجيلية"

القاهرة – ينظم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة بمصر دورته السادسة والعشرين في الفترة من الخامس حتى الحادي عشر من فبراير المقبل.
ويشارك في هذه الدورة 51 فيلما من 34 دولة ضمن المسابقات الرسمية إضافة إلى ندوات وورش تدريب ولقاءات تسلط الضوء على فكرة إحياء “ذاكرة المكان”.
وتحمل الدورة القادمة التي تنعقد بالإسماعيلية المحافظة الساحلية في شرق مصر اسم المخرج علي الغزولي (1944) الملقب بـ“شاعر السينما التسجيلية”، وهو فنان تشكيلي، بدأ احتراف العمل السينمائي كمصور ثم أخرج عددا من الأفلام التسجيلية منذ ثمانينات القرن الماضي، حتى صار يعد أحد أبرز صناع الأفلام التسجيلية في مصر.
درس الغزولي في قسم التصوير بكلية الفنون التطبيقية وتخرج فيها عام 1956، كما قام بدراسات حرة في كلية الفنون الجميلة، وواصل كذلك دراسته في الخارج في إيطاليا، تخصص طوال مسيرته الفنية في إخراج الأفلام التسجيلية القصيرة التي توثق للكثير من جوانب الحياة في مصر، والتي كان التليفزيون المصري يداوم على عرضها باستمرار، ومن أبرز أعماله: “الريس جابر”، “حديث الصمت”، “صيد العصاريط، “الشهيد والميدان”.
وإلى جانب حصول أفلامه على العديد من الجوائز نال علي الغزولي “نوط الامتياز” عام 1986 و”وسام العلوم والفنون” من الطبقة الأولى عام 1994، كما حاز العشرات من الجوائز المحلية والعربية والدولية. وسيُكَرَّم المهرجان المخرج فاروق عبدالخالق ومجموعة من صناع الأفلام الراحلين منهم المخرجة نبيهة لطفي والمخرجة عطيات الأبنودي والمخرج سمير عوف ومدير التصوير ماهر راضي إلى جانب المخرجة تهاني راشد.
ويقدم مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة جوائزه للأفلام الفائزة في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وتشمل 10 أفلام، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وتشمل 24 فيلما، ومسابقة النجوم الجديدة الموجهة للمخرجين الشبان، والتي تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة إلى مسابقة “أفلام من العالم”، التي تعرض خارج المسابقة الرسمية، وفيها 25 فيلما من عدة دول، وتتراوح مدتها بين خمس دقائق و70 دقيقة، إلى جانب برنامج “نظرة على التاريخ”، والذي يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.
وقالت المخرجة ماجي مرجان مديرة مسابقة الأفلام القصيرة وأفلام التحريك في مؤتمر صحفي عقد مساء الأربعاء “فخورة للغاية باختيارات الأفلام هذا العام، وأتطلع إلى عرضها في الإسماعيلية وخارج الإسماعيلية، اخترنا 24 فيلما من 20 دولة من بينها 12 فيلما من مصر والعالم العربي.”
وأضافت “الكثير من الأفلام التي وقع عليها الاختيار تمزج بين الروائي والتسجيلي أو بين التسجيلي والأنيميشن، وهي نوعية من الأعمال التي تعكس توجها جديدا في صناعة الأفلام.”
وإلى جانب أفلام المسابقات، يعرض المهرجان 35 فيلما ضمن برنامجي “عين على التاريخ” الذي يشمل مجموعة أفلام نادرة لم تنل فرصة جيدة للعرض من قبل و”نظرة على سينما العالم” الذي يضم أفلاما حازت جوائز مرموقة من مهرجانات في فرنسا وألمانيا.
وقالت المخرجة هالة جلال رئيسة المهرجان في المؤتمر الصحفي “بذلنا جهدا كبيرا في استقطاب مجموعة جيدة من الأفلام دون مقابل مادي لأن ميزانية المهرجان متواضعة، كما دعونا مجموعة من السينمائيين العالميين والعرب بقدر ما سمحت الميزانية.”
وأضافت “نتمنى أن تكون هذه الدورة فرصة لالتقاء السينمائيين بشكل أوثق حتى تكون هناك فرصة في المستقبل لعمل مشاريع مشتركة، وفرصة للأفلام الجيدة أن تفوز بجائزة حتى ولو كانت قيمتها متواضعة.”
المهرجان ينظم ورشة بعنوان "ذاكرة المكان" بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري المعنية بترميم وتطوير المباني التاريخية
وكشفت إدارة المهرجان عن لجان التحكيم حيث يرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل المخرج الكاميروني جان ماري تينو، والمخرجة المصرية نادين صليب، والمنتج البرازيلي ردودريغو برن. أما مسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة والتحريك، فيرأس لجنتها المخرج الفرنسي سولونج بوليه، والممثل محمد حاتم، والمخرجة الألمانية كارلوتا كيتل.
وتترأس لجنة تحكيم مسابقة النجوم الجديدة الباحثة السينمائية التونسية إنصاف وهيبة، والمخرجان المصريان إسلام كمال، وبسام مرتضى، فضلاً عن لجنة مسابقة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين وتضم أوال سلوا من بولندا، وأحمد زكريا من مصر، وروبرتو بالداساري من إيطاليا.
وينظم المهرجان “ملتقى الإسماعيلية” الذي يقدم دعما ماليا وفنيا للمشاريع السينمائية الجديدة بالشراكة مع رعاة من مجالات مختلفة إلى جانب عقد لقاءات متخصصة مع كبار صناع الأفلام التسجيلية.
ويستضيف الملتقى هذا العام المخرج الأميركي روس كفمان والسينمائي المغربي هشام فلاح والمخرج الكاميروني جان ماري تينو.
كما تقام أربع ندوات ضمن فعاليات الملتقى عن “السينما وذاكرة المكان” و”الأفلام التسجيلية والسينما الذاتية” و”الأفلام التسجيلية خارج نشرات الأخبار” و”السينما التسجيلية خارج حدود العاصمة”.
وينظم المهرجان أيضا ورشة بعنوان “ذاكرة المكان” بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري المعنية بترميم وتطوير المباني التاريخية.
ومهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يُنظمه المركز القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة المصرية، ويعد أحد أعرق المهرجانات العربية، ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991.