مهدي علي يقدم استقالته من تدريب المنتخب الإماراتي

دبي - أكد مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم مهدي علي استقالته من منصبه بعد الخسارة أمام أستراليا 0-2 في سيدني في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا. وقلصت الخسارة من حظوظ الإمارات في التأهل إلى المونديال بعدما بقيت في المركز الرابع برصيد 9 نقاط.
وقال علي في المؤتمر الصحافي بعد المباراة “أمضيت خمس سنوات مع المنتخب، حققنا الكثير من الإنجازات وحان الوقت للرحيل، أمر بلحظة صعبة في حياتي وكنت أتمنى ترك المنتخب في ظروف أفضل”. وتابع “أرحل وأنا راض عما قدمته خلال مسيرتي مع المنتخب، يؤسفني إعلان استقالتي هكذا لكن المنتخب بات يحتاج إلى التغيير”.
وكشف أنه قدم استقالته قبل لقاء العراق في الجولة الخامسة من التصفيات وعقب الخسارة أمام السعودية 0-3 في جدة، “لكن اتحاد الكرة أصر على استمراري في المهمة”. وقال “من الصعب أن نعتمد فقط على مستوى الدوري لتجهيز اللاعبين للمستويات الدولية. المدرب جزء من الفريق لكن هناك أدوات أخرى كثيرة تتحكم في ظروف المنتخب”.
ويعد مهدي علي الذي تولى مهام تدريب “الأبيض” في 2012 أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم الإماراتية بعدما قاد منتخب الشباب إلى الفوز بكأس آسيا 2008، والأولمبي إلى التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 ، كما فاز مع المنتخب الأول بكأس الخليج 2013 والمركز الثالث في كأس آسيا 2015. وتابع مهدي “عانيت كثيرا في الفترة الماضية، قدمت أفضل ما لدي ولا أستطيع تقديم أفضل من ذلك”. وأضاف “حان الوقت للرحيل، هذا هو الوقت المناسب للاستقالة”.
الإمارات تبقى لها 3 مباريات أخرى في التصفيات أمام تايلاند والسعودية والعراق، لكن حتى الفوز لن يكون كافيا للتأهل
وتجمد رصيد المنتخب الإماراتي عند تسع نقاط في المركز الرابع بالمجموعة لتتراجع فرصته بشكل كبير في التأهل المباشر حيث يتأخر بفارق أربع نقاط خلف السعودية وأستراليا واليابان، وباتت آماله معلقة بشكل أكبر على إحراز المركز الثالث والتأهل من خلال الملحق الفاصل. ويتأهل الأول والثاني من كل من المجموعتين إلى النهائيات مباشرة، بينما يلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين مع بعضهما البعض في ملحق فاصل، ويتنافس الفائز منهما على بطاقة التأهل للمونديال، مع صاحب المركز الرابع في تصفيات الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وبدأت الإمارات رحلة المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بشكل مثالي، وبفوز نادر في ضيافة اليابان في سبتمبر، لكنها خسرت في الجولة التالية على أرضها أمام أستراليا. وفازت الإمارات بعد ذلك على تايلاند، ثم خسرت أمام السعودية، وحققت الانتصار في الجولة التالية أمام العراق، قبل أن تخسر مرتين متتاليتين أمام اليابان وأستراليا. وتتبقى للإمارات 3 مباريات أخرى في التصفيات أمام تايلاند والسعودية والعراق، لكن حتى الفوز لن يكون كافيا للتأهل، بل ستحتاج إلى أن تصب باقي النتائج في مصلحتها.
وعززت اليابان آمالها بالتأهل مرة سادسة على التوالي إلى النهائيات بفوزها السهل والمتوقع على ضيفتها تايلاند 4-0 الثلاثاء في سايتاما، ضمن الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث الحاسم.
ورفعت اليابان رصيدها إلى 16 نقطة. وبعد انطلاقتها السلبية عندما خسرت على أرضها أمام الإمارات 1-2، حققت اليابان خمسة انتصارات في 6 جولات. من جهتها، فقدت تايلاند (نقطة واحدة) أي أمل حسابيا باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى، علما بأن أفضل نتيجة لها في التصفيات الحالية كانت تعادلها مع أستراليا (2-2).
وقاد هونغ جيونغ هو منتخب كوريا الجنوبية إلى الفوز على ضيفه السوري بنتيجة 1-0 في الجولة السابعة من مباريات المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية. وسجل هونغ جيونغ هو مدافع جيانغسو سونينغ هدف الفوز الحاسم لمنتخب كوريا الجنوبية بعد مرور أربع دقائق من بداية المباراة. ورفع منتخب كوريا الجنوبية رصيده إلى 13 نقطة، وتجمد رصيد سوريا عند ثماني نقاط في المركز الرابع. وخلال مشوار التصفيات فازت كوريا الجنوبية على الصين 3-2 وقطر 3-2 وأوزبكستان 1-0 وخسرت أمام إيران 0-1 والصين 0-1 وتعادلت مع سوريا سلبيا.
أما منتخب سوريا ففاز على الصين 1-0 وأوزبكستان 1-0 وخسر أمام أوزبكستان 0-1 وقطر 0-1 وتعادل مع كوريا الجنوبية سلبيا ومع إيران سلبيا. وخلال الجولات الثلاث الأخيرة من التصفيات تخرج كوريا الجنوبية لملاقاة قطر وأوزبكستان وتستضيف إيران، فيما يستضيف منتخب سوريا في بيروت كلا من الصين وقطر ويخرج لملاقاة إيران في آخر ثلاث جولات.
وعقد المنتخب الإيراني مهمة ضيفه الصيني واقترب خطوة هامة من بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018، وذلك بفوزه عليه 1-0 على ملعب “آزادي” في طهران ضمن الجولة السابعة من منافسات المجموعة الأولى. فيما تبخرت حظوظ المنتخب القطري بعد تلقيه هزيمة جديدة أمام أوزبكستان.