من يصدق أن باريس بلا سياح

باريس- منذ أكثر من شهر، أنهت باريس العمل بإجراءات الإغلاق رسميا، والتي كانت قد فرضتها لمدة 55 يوما ضمن إجراءات احترازية لمواجهة تفشي فايروس كورونا.
تقول نادلي في منطقة أوبركامب المشهورة بالحياة الليلية “من الصعب تصديق أنه لا يوجد سياح في باريس”.
ويسمح حاليا للحانات والمطاعم في باريس بخدمة الزبائن في الأماكن المفتوحة. وفي مساء أي يوم عادي تكون شوارع ضاحية بيوبورغ مكتظة بالسياح. لكن هذا الأسبوع، وقف آلان وحيدا في المتجر الذي يديره أمام مركز بومبيدو، الذي يعد معلما في مجال الهندسة المعمارية الحديثة.
لا يوجد سائح يتصفح حوامل البطاقات البريدية أو كتب الفن أو الأغراض المعروضة للبيع في الداخل. وقال، “لحسن الحظ أننا لا نعتمد بصورة كاملة على السياح”، مضيفا “زبائننا من باريس ومن بقية المناطق، كما أننا نستقبل سياحا أيضا”.
وأضاف آلان “الأمور تسير بصورة سلسة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكنها تصبح صعبة خلال أيام الأسبوع”.
وتقف ساندرين في محل “ذا بيراتس للحلويات” حيث يتم بيع حلويات ذات ألوان براقة مغلفة بورق شفاف وموضوعة فوق براميل خشبية. وقالت، “العمل يعتمد بصورة كبيرة على السياح”، مضيفة “لن أقول إننا نعمل، لأننا في الحقيقة لا نعمل”.
وتأمل ساندرين في عودة السياح قريبا، ولكنها ليست مقتنعة بأن ذلك سيحدث قريبا. وتابعت “لا أعتقد ذلك، لا أعلم ما إذا كانوا سيعودون هذا العام، ربما عام 2022، ولكننا سنخسر عاما”.