من يدير لعبة الهاشتاغات في العراق

فجأة أصبح مناهضو الانتفاضة في العراق مؤيدين لها يدعون العراقيين إلى الالتحاق بالشوارع لافتكاك حقوقهم بالقوة وإسقاط العملية السياسية. وقوبلت هذه الدعوات بأخرى تدعو إلى التهدئة وتؤكد أنها “أجندة ميليشياوية”.
بغداد - تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من المحافظات العراقية مقاطع فيديو تظهر حشودا من المتظاهرين في وقت مبكر من فجر الأحد وذلك بعد أيام من التحضير لمظاهرات 10 مايو.
وأظهرت مقاطع الفيديو حشودا من المتظاهرين وهم ينتشرون في ميادين رئيسية بمحافظات عدة على رأسها واسط، بابل، البصرة، وكربلاء، وهتف المتظاهرون لـ”عودة الثورة”.
ونشرت مقاطع الفيديو ضمن هاشتاغ #الثورة_ما انتهت_الثورة_هسة_بدت.
كما انضمت ساحة التحرير إلى التظاهرات ونشر بعض الناشطين مقاطع مصورة تظهر موجة التصعيد.
وقال المدون ستيفن نبيل:
وطالب مغردون بالتهدئة وإعطاء مهلة للحكومة الجديدة ضمن هاشتاغ #إيقاف_التصعيد_وإعطاء_مهلة. وقالوا إن “التصعيد” لعبة جديدة من الميليشيات لتقسيم المتظاهرين وإدخالهم في دوامة الفوضى.
وتستفيد الأحزاب السياسية والفصائل المسلحة ومسؤولون في العراق مما يسمى الجيوش الإلكترونية منذ سنوات لأغراض الدعاية أو على العكس؛ السخرية من منتقديهم والتهجم عليهم. لكن في الفترة الأخيرة اتفقت الجيوش على هدف واحد وهو التحريض ضد الانتفاضة السلمية للعراقيين. والأحد، لمس “تغير” غير مفهوم في مسارها فقد نزلت هذه الجيوش بكل ثقلها على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة العراقيين إلى الخروج إلى ساحات الاحتجاج.
ودعت عدة حسابات المتظاهرين إلى الحرق والتخريب لافتكاك حقوقهم. ويتهم عراقيون الجيوش الإلكترونية التابعة للميليشيات والأحزاب بالوقوف وراء الدعوات.
وكان تقرير لبيت الإعلام العراقي حذر من أن “تنامي دور الجيوش الإلكترونية يهدد بالفعل السلم الأهلي في العراق”.
ومنذ بداية الانتفاضة أكتوبر الماضي التزم العراقيون السلمية ولم ينزلقوا إلى مربع العنف الذي حاولت الميليشيات دفعهم إليه. وقتل أكثر من 800 متظاهر فيما جرح أكثر من 24 ألفا.
وقالت ناشطة:
ووفق معلقين، “منذ 15 سنة والعملية السياسية في العراق تتجه خطوات إلى الخلف. وفي زمن عبدالمهدي كانت تجري بسرعة باتجاه الوراء، والآن ما حصل خلال اليومين الماضيين هو توقف هذا السير العكسي. لا نزال بالسالب، ولكن توقفنا عن الجري نحو القاع”.
ويرجح البعض أن هناك أجندة لبث الفوضى و”صناعة عادل عبدالمهدي جديد” من مصطفى الكاظمي.
وشرح معلق في هذا السياق:
واتفق آخر:
وكان لافتا دخول شخصيات كانت معارضة لانتفاضة العراقيين على الخط. وكتب إياد علاوي الذي فشل في الحصول على وزارة الدفاع في حكومة الكاظمي وفق معلقين محشدا المتظاهرين:
وسخر منه مغرد:
وبدت تغريدة علاوي “مريبة” وفق معلقين وهي محاولة للركوب على انتفاضة العراقيين.
وأكد معلقون تلقيهم رسائل تهديد حين مطالبتهم بالتهدئة. وفي هذا السياق غرد معلق:
وقال في تغريدة أخرى:
واعتبر الإعلامي زيد عبدالوهاب الأعظمي
وقال مغردّ: