من هم المصريون من بين رف الكتب

"قراءة للعقل المصري" كتاب جديد للدكتور أحمد عكاشة، أحد أهم الأطباء النفسيين في العالم العربي، الذي يخوض في هذا المؤلف الممتع والبعيد عن التعقيد، تحليلًا نفسيًا عميقًا للمصريين خلال السنوات الأخيرة، فيفسر لنا العديد من الظواهر التي نستغربها، ويشرح الكثير من التصرفات التي لا نفهمها حاليًا.

 ومن موضوعات الكتاب: قراءة نفسية للشخصية المصرية، بناء الإنسان المصري، علاقة الزعيم بكرسي السلطة، رؤية نفسية لسياسة النظام السابق، هل التطرف ظاهرة مرضية؟ التكوين النفسي للإخوان، عن نفسية السجين والسجان، وغيرها من مواضيع تحاول رسم ملامح الشخصية المصرية.

وقد شارك في إعداد الكتاب الدكتور خالد منتصر الطبيب والإعلامي، والذي يقول في تقديمه الكاشف للكتاب «ستندهش مثلي على قوة ودقة تلك البصيرة التي نحتتها سنوات الخبرة وحِدة الذكاء وعمق الرؤية وحكمة الزمن. يكتب الدكتور عكاشة في هذه المقالات روشتة علاج، ويرسم خارطة طريق، ويضع مانيفستو خطة عمل ودستور ممارسة، علينا بتحليلها واستيعابها وفهمها وتشربها وتسريبها إلى مسام العقل والروح”.

ثورة "الميتافيرس"

"مرايا التحولات الرقمية والتمثلات الذهنية للذكاء الاصطناعي"، كتاب يقدم فهم أفضل لماهية الثورة الرقمية

يسعى كتاب “مرايا التحولات الرقمية والتمثلات الذهنية للذكاء الاصطناعي”، للباحث والأكاديمي اللبناني غسان مراد إلى تقديم فهم أفضل لماهية الثورة الرقمية، وما أحدثته من تغيير في القيم، والمواقف التي اتُّخذت إزاء وسائل التواصل نتيجة هذه الثورة، التي خلقت أمامها فريقا مرحبا دافعا إلى أقصاها وآخر ينقد مآلاتها التي قد لا تكون في صالح البشر.

كما يتناول المؤلف، الصادر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت، التهديد الكامن في التغيرات الناتجة عن الرقمنة، والشعور الجديد الذي تثيره في البشر، ودور «الميتافيرس» اقتصادياً واجتماعياً وافتراضياً، وأهمية تدريب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً إلى “أنَّ التفاعل سيتغير نسبياً معه، وسيُصبح حسياً بشكل أكبر”.

وهذا الكتاب هو ثالث مؤلفات الباحث غسان مراد في هذا المجال، بعد كتابَي “الإنسانيات الرقمية” (2018)، و”دهاء شبكات التواصل الاجتماعي وخبايا الذكاء الاصطناعي” (2014)، وهو يعالج إشكاليات متعلقة باللغة والدماغ، وعلاقة اللغة العربية بالرياضيات، وكيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته.

إرث إيريك فروم

“الإنسان في بعده السايكو - اجتماعي” لراينر فونك ترجمة الأكاديمي حميد لشهب يعتبر مرجعا في علم النفس الحديث، واستكمالا لمشروع إيريك فروم الذي وفق في تحليلاته للسلوك الإنساني بين المنهج الفرويدي، القائم على دراسة الفرد وبنائه النفسي، والمنهج الماركسي المرتكز أساسا على تناول المعطيات الاقتصادية والاجتماعيّة.

يعد المحلل النفسي الألماني راينر فونك من المتخصصين الأفذاذ في فكر المحلل النفسي والسايكو- اجتماعي الذائع الصيت إيريك فروم.

ولا يرجع هذا فقط إلى كون فونك كان آخر مساعد لفروم، بل لاهتمامه الشخصي بعلم النفس والتحليل النفسي في توجهه الإنساني.

فقد كرس فونك حياته لدراسة الإرث الفكري الشاسع الأطراف لفروم، وهو الوحيد من الباحثين المعاصرين، الذين يمكن للمرء أن يصنفه عارفا بكل فكر أستاذه فروم.

لم يكتف فونك بهضم ما ورثه عن فروم، بل طوره ووسعه وعمل بكل قواه على نشره وإتاحة الفرصة لباحثين من مختلف الأقطار واللغات والثقافات للتعرف عليه، بترجمة أهم أعماله إلى لغات كثيرة، ومنها العربية.