من أجل أصوات الناخبين ترامب يشارك في مسيرة كبرى ضد الإجهاض

الرئيس الأميركي يدعو شعب بلده إلى المشاركة في المسيرة من أجل الحياة بأعداد غفيرة.
الخميس 2020/01/23
ضدّ القانون الأميركي

واشنطن – رغم إعلانه سابقا دعمه حقّ الإجهاض، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليناقض نفسه بإعلانه المشاركة في المسيرة من أجل الحياة وهو ما اعتبره عدد من المتابعين للشأن الأميركي سعيا منه لكسب المزيد من الأصوات للانتخابات القادمة.

وأعلن ترامب مشاركته في “المسيرة من أجل الحياة” التي ستنظم في واشنطن الجمعة ليصبح بذلك أول رئيس أميركي يشارك في هذا الحدث السنوي ضدّ حقّ الإجهاض.

وكان البيت الأبيض قد أكد على تويتر مساء الأربعاء أن “الرئيس دونالد ترامب سيكون أول رئيس أميركي في التاريخ يشارك في المسيرة من أجل الحياة”.

وأصبح مايك بنس عام 2017 أول نائب رئيس يشارك في هذا التجمّع.

وكان نائب الرئيس مايك بينس ألقى خطاباً في نفس المسيرة العام الماضي والتي شارك فيها أكثر من مئة ألف شخص، بينما أرسل ترامب رسالة مسجلة بالفيديو ولكنه سيحضر  بنفسه في مسيرة هذا العام.

وكتب ترامب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر “نلتقي يوم الجمعة” وتوقع حضور “حشد كبير” استجابة للدعوة التي نشرها على صفحته للمشاركة في المسيرة.

وقالت المسؤولة عن المسيرة جين مانسيني في بيان “نحن فخورون جدا باستقبال الرئيس ترامب في النسخة السابعة والأربعين من المسيرة من أجل الحياة”.

وأضاف البيان “من تسمية قضاة داعمين للحياة إلى تخفيض تمويل عمليات الإجهاض هنا وفي الخارج من أموال دافعي الضرائب، إلى الدعوة لإنهاء عمليات الإجهاض المتأخر، دافع الرئيس ترامب وإدارته دائما عن الحياة”.

وينظم المسيرة مركز “من أجل الحياة” والذي نشر رئيسه بياناً قال خلاله “إنه لشرف كبير لنا أن نرحب بالرئيس ترامب في المسيرة السنوية السابعة والأربعين للحياة، سيكون أول رئيس في التاريخ يحضرها ونحن متحمسون للغاية لمشاركته في مسيرة تحمي الذين لم يولدوا بعد”.

ومنذ انتخاب دونالد ترامب يسعى النشطاء المعارضون للإجهاض لتعديل قرار المحكمة العليا التي عيّن فيها الرئيس، الساعي لفوز انتخابي آخر في نوفمبر، قاضيين مناهضين للإجهاض.

وتبنت عدة ولايات محافظة منذ ذلك الحين قوانين تقيّد بشدة الإنهاء الطوعي للحمل، وهي تأمل أن تصل المعركة القضائية إلى أعلى محاكم البلاد ما يتيح مراجعة القرار السابق للمحكمة العليا.

وسيتم أول اختبار في مارس القادم عندما تنظر المحكمة العليا في قانون تقييدي سنّته ولاية لويزيانا.

يذكر أن “مسيرة من أجل الحياة” هي مسيرة مناهضة للإجهاض الذي لا يحظره القانون الأميركي وتعقد سنوياً في واشنطن منذ عام 1974 احتجاجاً على عمليات الإجهاض التي تجري سنوياً، وقد عقد للمرة الأولى كرد فعل على القرار التاريخي الذي اتخذته المحكمة العليا في قضية “رو ضد وايد” وسمح بالإنهاء الطوعي للحمل في 22 يناير 1973.