منعطف جديد في وتيرة العنف بالعراق

بعقوبة (العراق) - أعلن، الخميس، عن فرض حظر شامل للتجوال في محافظة ديالى شمالي العاصمة العراقية بغداد، وذلك على إثر مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة مسؤولين حكوميين في هجمات منسّقة أشّرت على حدوث منعطف جديد في وتيرة العنف بالعراق.
وتمكّنت القوات العراقية سنة 2017 من إلحاق هزيمة عسكرية بتنظيم داعش، لكن التحليلات الأمنية ظلّت تشير إلى إمكانية عودة التنظيم في شكل مجموعات صغيرة تشنّ حرب عصابات وتمنع بسط الاستقرار بشكل نهائي.
وقال النقيب بالشرطة حبيب الشمري إن مسلحين مجهولين هاجموا سيارة تقل سعد صريوي رئيس مجلس ناحية أبي صيدا بشمال شرق ديالى، ونجله وأحد أقربائه، ما أسفر عن مقتلهم في الحال.
وأوضح الشمري لوكالة الأناضول أن مجموعة مسلحة أخرى هاجمت مدير ناحية أبي صيدا حارث الربيعي، ما أدى إلى مقتله في الحال. وفي هجوم ثالث قتل مدير الجنسية في الناحية ذاتها العميد محمد الحميري بنيران مسلحين مجهولين. كما أشار إلى مقتل أحد شيوخ العشائر في الناحية بهجوم مسلح قرب منزله.
ورغم هزيمة تنظيم داعش في محافظة ديالى ذات الغالبية السنية، فإن حضور الميليشيات الشيعية، التي ساهمت في هزمه بتلك المحافظة مايزال بحدّ ذاته مصدر توتّر، حيث يشكو السكّان سوء سلوك الميليشيات واعتداءاتها المتكرّرة عليهم وعلى ممتلكاتهم.