#منع_دكتور_سترينج_ الجدل حول حرية السينما يتجدد في الخليج

“حدود حرية السينما” جدل يتجدد على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج العربي بعد منع ثلاث دول خليجية فيلم “دكتور سترينج 2”، الذي أنتجته شركة “مارفل” الأميركية.
الرياض - أثار منع دول خليجية عرض فيلم “دكتور سترينج 2”، الذي أنتجته شركة “مارفل” الأميركية في دور السينما؛ وذلك بسبب احتوائه على مشاهد تدعم المثلية الجنسية، جدلا واسعا على مواقع التواصل حول حرية السينما.
وبحسب موقع “هوليوود ريبوتر”، المختص بالأفلام الأميركية، فإن الفيلم كان من المقرر إطلاقه في جميع أنحاء الخليج في الخامس من مايو كجزء من طرحه العالمي، إلا أن التذاكر لم تعد متوفرة على مواقع دور السينما في قطر والسعودية والكويت، “مما يوحي بعدم عرض الفيلم من الأساس”.
ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن مصادر أن الرقابة في وزارة الإعلام “اتخذت هذا القرار خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك إثر ارتداء إحدى الشخصيات في الفيلم علم المثليين طوال 45 دقيقة من زمن الفيلم، ما يحول دون حذف مشاهدها”.
ورغم أن الفيلم، وهو الجزء الثاني من فيلم “دكتور سترينج”، لن يتم عرضه قبل بداية الشهر المقبل سواء في الولايات المتحدة أو خارجها، إلا أن “هوليوود ريبوتر” قد أكد أن سبب المنع هو الميول الجنسية لواحدة من الشخصيات الرئيسية في الفيلم.
ولم يختلف الأمر في مصر فطبقا لصفحة IMAX Egypt الرسمية، فقد حظرت مصر “دكتور سترينج 2”.
ويأتي قرار الحظر للفيلم في أعقاب حظر مماثل تعرض له فيلم “الأبديون” من إنتاج مارفل أيضا في نوفمبر الماضي، وشمل وقتها قطر والسعودية والكويت ومصر وغيرها.
وجدد المنع النقاش في دول خليجية حول قضية الرقابة على الأعمال الفنية وحدود حرية التعبير والعلاقة بين الفن ومعايير المجتمع.
وانعكست السجالات عبر عدد من الهاشتاغات منها: #منع_دكتور_سترينج و#نطالب_بعرض_دكتور_سترينج_بالسعودية وغيرها.
وأيد مغردون قرار السلطات وأثنوا عليه، واحتوت تغريداتهم تداخلا بين البعد الديني مع الجانب الاجتماعي “انتصارا لقيم المجتمع” و”محاولة ناجحة لصد الغزو الثقافي الذي يستهدف العقول”. وقال حساب:
وقال آخر:
TDarkn8@
ما في شي اسمه مجرد فيلم للترفيه وعادي تمشي، الدين خط أحمر، وين الغيرة على الدين؟ #منع_دكتور_سترينج_في_السعودية.
في المقابل، انتقد معسكر آخر حظر الفيلم مشددين على حرية السينما كوسيلة من وسائل التعبير. ويشعر دعاة حرية السينما في المنطقة العربية، بحالة من الإحباط، خاصة تجاه استخدام سلاح حماية الأعراف والتقاليد، لتقييد السينما، ووفقا للعديد منهم فإن ما يعمق من حالة الإحباط تلك، هو استخدام تلك الفزاعة، من قبل الأنظمة السياسية، وشرائح كبيرة من المجتمعات العربية على حدّ سواء.
وقدم الرافضون لقرار الحظر أسبابا وصفوها بالعملية لمعارضتهم وهي أنه يمكن مشاهدة الفيلم بضغطة زر عبر الإنترنت أو عبر منصات البث.
وقال معلقون إن القضية تتعلق بحرية شخصية، وإنه كان الأجدر بسلطات بلدانهم، أن تسمح بعرض الفيلم، بينما تترك حرية الذهاب إلى السينما لمشاهدته للجمهور، فمن رأى أنه يضر بالقيم والأخلاق فلن يذهب إلى السينما لمشاهدته ومن أراد مشاهدته فسيكون هو صاحب القرار وليس الدولة. وسخر مغرد:
واقترح معلق:
NedalAlzhrani@
الإمارات استحدثت تصنيفا جديدا لتفادي مثل هذه الأمور، التصنيف هو “+21” ، لمن أراد رؤية الأفلام دون رقابة وبنسختها الأصلية، بمعنى سيكون بإمكانك رؤية الأفلام التي تُظهر العري أو المثلية دون رقابة على ذلك #نطالب_بعرض_دكتور_سترينج_بالسعودية.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الإمارات أنّها لن تقوم بفرض رقابة على الأفلام التي يتم عرضها في دور السينما، على أن يتم إدراج “+21” عاما ضمن التصنيف العمري للأفلام لتنبيه المشاهدين الراغبين بمشاهدة أفلام بنسختها الأصلية. وقال مكتب تنظيم الإعلام التابع لوزارة الثقافة الإماراتية “حسب هذا التصنيف، سيتم عرض الأفلام في دور السينما حسب نسختها الدولية، ويتم منحها التصنيف بناء على معايير المحتوى الإعلامي في الدولة”.
وتمثل قضية الرقابة على السينما قضية قديمة، أثارت الكثير من الجدل في المنطقة العربية، إذ لا تكاد دولة من دول المنطقة، تخلو من جهاز للرقابة على الأفلام، وكثيرا ما تتردد عبارة “مقص الرقيب”، في إشارة إلى تهديد أجهزة الرقابة، بحذف مشاهد بعينها، حتى من الأفلام التي تنتج محليا في تلك الدول، وفقا لاعتبارات تكون سياسية في المقام الأول.
وقدم حساب “مارفال بالعربي” اقتراحا يتضمن قص اللقطات موضوع الخلاف. وكتب الحساب:
يشار إلى أن الفيلم هو الجزء الثاني من فيلم “دكتور سترينج” الذي عرض في عام 2016، ومن بطولة الممثل الحائز على الأوسكار، بينيديكت كامبرباتشي.
وتدور أحداث فيلم “doctor strange” حول شخصية الطبيب ستيفين سترينج الذي يفقد مهنته بعد حادث سيارة مروع، وتقوم إحدى الساحرات برعايته وتعليمه فنون سحرية يستخدمها بعد ذلك للدفاع عن العالم، وهو من تأليف وإخراج سكوت ديريكسن.