منظمة الصحة العالمية تناشد إسرائيل باسم الإنسانية عدم اجتياح رفح

المدير العام للمنظمة يؤكد أن تصعيد جديد للعنف في المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة.
الأحد 2024/03/17
أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى رفح هربا من الحرب

جنيف - دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية السبت اسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة "باسم الإنسانية".

وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على موقع اكس "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح. تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة".

واضاف "باسم الإنسانية، ندعو إسرائيل إلى عدم المضي قدما في خطتها والسعي لإحلال السلام"، معتبرا أن عملية الإجلاء التي يعتزم الجيش الإسرائيلي القيام بها قبل الهجوم ليست حلا ممكنا.

وأوضح أن "سكان رفح البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة".

وتابع أن "الكثير من الاشخاص ضعفاء جسديا، جائعون ومرضى إلى درجة لا يستطيعون النزوح مرة أخرى".

وأعلنت إسرائيل الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على "خطط عمل" الجيش لشن هجوم في رفح، المنطقة المتاخمة للحدود المغلقة مع مصر والتي لجأ اليها عدد كبير من المدنيين هربا من الهجوم الإسرائيلي في شمال القطاع ثم وسطه وجنوبه.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، من مغبة القيام بعملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وطالبت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بسرعة التدخل.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئاسة ترى في قرار الحكومة الإسرائيلية القيام بعملية عسكرية في رفح "ارتكابا لمجزرة جديدة واستكمالا لجرائم التهجير".

كما حذّرت الأمم المتحدة، الجمعة من أن العملية البرية التي تخطط "إسرائيل" لشنها على مدينة رفح، ستكون لها عواقب وخيمة على سكان قطاع غزة وعلى إيصال المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين، تعليقا على أنباء حول مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خطط العملية العسكرية المحتملة في رفح، جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية.

وأشار دوجاريك، إلى أنه شاهد الأنباء المتعلقة بمصادقة نتنياهو على العملية، وقال إن هذا أمر "مثير للقلق جدا".

وهذه العملية التي لا تزال الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحذر منها، قد تطلق في غياب اتفاق هدنة أو بعد توقف محتمل للقتال لمدة ستة أسابيع.

وتعهد نتنياهو مواصلة الحرب التي بدأت بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 اكتوبر، حتى القضاء على الحركة.

وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا في إسرائيل معظمهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

ردا على الهجوم، تواصل إسرائيل شن عملية عسكرية خلفت حتى الآن 31645 قتيلا في قطاع غزة معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.