منظمات إغاثية تخشى عودة اليمن إلى مربع القتال

الحكومة اليمنية والحوثيون تبادلوا اتهامات بخرق الهدنة لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
الأربعاء 2022/06/01
هناك آثار إنسانية إيجابية للهدنة

صنعاء – دعت منظمات إغاثية عاملة في اليمن الثلاثاء أطراف النزاع إلى تمديد الهدنة في البلد الغارق في الحرب والتي تنتهي الخميس، في وقت أعرب الحوثيون والحكومة عن عدم ممانعتهما إنما من دون التوصل إلى اتفاق فعلي بشأن ذلك.

وقالت المنظمات وعددها أكثر من ثلاثين بينها “المجلس النرويجي للاجئين” في بيان “نحثكم على تمديد اتفاق الهدنة والمضي قدما لإضافة مكاسب على تلك التي تم تحقيقها خلال الشهرين الماضيين والعمل من أجل السلام لليمنيين”.

وتابع البيان “رأينا الآثار الإنسانية الإيجابية للهدنة، ففي الشهر الأول من الهدنة فقط انخفض عدد القتلى أو الجرحى في اليمن بأكثر من 50 في المئة، ونظرا إلى الدخول المنتظم لسفن الوقود إلى ميناء الحديدة لم يعد الناس يقفون في طوابير”.

ودخلت في الثاني من أبريل الماضي هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

30 منظمة إغاثية تطالب بتمديد الهدنة في اليمن التي تنتهي عمليا الخميس

وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

وبموجب الهدنة، أقلعت رحلات جوية تجارية للمرة الأولى منذ ست سنوات من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين إلى الأردن. وأعلنت الحكومة اليمنية موافقة مصر على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة ابتداء من الأربعاء.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ دعا الأسبوع الماضي طرفي النزاع إلى تمديد الهدنة قبل نهايتها الخميس. وقد أبدى طرفا النزاع عدم ممانعتهما، لكن الاتفاق النهائي حول ذلك لم يتم التوصل إليه بعد، في ظل رفض الحوثيين تنفيذ التزاماتهم لاسيما في علاقة بفتح الطرقات في عدد من المحافظات وفي مقدمتها تعز.

ويدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل نحو 180 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

وقالت المنظمات الإغاثية في بيانها “لا تدعوا شهر يونيو هو الشهر الذي يُستأنف فيه القتال”، مضيفة “لقد تعبت العائلات اليمنية من القتال”.

3