منصور عباس يعلن بشكل مفاجئ استعداده للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو

رئيس كتلة "القائمة العربية الموحدة" يقول إنه سيدرس سياسات الحكومة الإسرائيلية المقبلة بشأن تلبية متطلبات المجتمع العربي قبل اتخاذ القرار.
الأربعاء 2022/12/07
منصور عباس يحتاج إلى موافقة حلفاء نتنياهو للانضمام إلى الحكومة

القدس - أبدى عضو الكنيست الإسرائيلي منصور عباس رئيس كتلة "القائمة العربية الموحدة"، استعدادا للانضمام إلى الائتلاف، الذي يعمل زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو على تشكيله، الأمر الذي وصفته صحيفة "معاريف" العبرية الأربعاء بـ"المفاجأة".

ونقلت "معاريف" العبرية تصريحات عباس لإذاعة "أف.أم 103" بأنه "لا يستبعد الانضمام إلى الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو"، فيما اتهم النائبين العربيين: أيمن عودة وأحمد طيبي "بالتسبب في صعود اليمين إلى السلطة، وطالبهما بمحاسبة الذات".

ويترأس منصور عباس حزب القائمة العربية الموحدة "راعام"، المحسوب على الحركة الإسلامية في إسرائيل، وكان قد حقق 5 مقاعد في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين، بزيادة مقعد واحد عن الانتخابات التي سبقتها.

وحسب ما أوردته "معاريف" صباح الأربعاء، لا يستبعد عباس دعم نتنياهو، ناقلة عنه أن حزبه "سيدرس سياسات هذه الحكومة ومن ثم سيتخذ القرار"، مضيفا "قبل أي شيء، أريد أن أستمع إلى تعهد من رئيس الحكومة والوزراء بشأن تلبية متطلبات المجتمع العربي".

وفي محاولة لتبرير موقفه المستجد، الذي يتناقض مع تصريحات أطلقها مطلع نوفمبر، ذكر عباس أن "من تسبب في صعود اليمين إلى السلطة مجددا هما عودة وطيبي".

 ونقلت عنه الصحيفة قوله "بالنسبة للمجتمع العربي، من تسبب في حل الكنيست وتفكيك الحكومة هو 'القائمة المشتركة'. على عودة وطيبي محاسبة الذات ودفع الثمن".

والحزب الذي يرأسه منصور عباس كان في الماضي جزءا من تحالف "القائمة العربية المشتركة" الذي كان يضم 4 أحزاب عربية بزعامة أيمن عودة، إلا أنه انفصل عام 2020، قبل أن يعلن تأييده للكتلة المعارضة لنتنياهو ويصبح جزءا من الحكومة السادسة والثلاثين مقابل امتيازات.

وفي رده على سؤال عما إذا كانت الحكومة الجديدة بصدد إلغاء جميع المشروعات التي خططت لها الحكومة المنتهية ولايتها لصالح المجتمع العربي، أشار عباس إلى أنه لا يعتقد ذلك، "بيد أن تلك الحكومة يمكنها أن تحدث تغييرات وأن تضع شروطا، ومن ثم لن تُنفذ تلك المشروعات بنسبة 100 في المئة، ولا حتى 60 في المئة".

وكان عباس، الذي ينتمي حزبه إلى تنظيم الإخوان المسلمين، قد حذر مطلع الشهر الماضي من تداعيات تشكيل الحكومة الجديدة، التي تضم شخصيات يمينية متطرفة، مثل حزب القوة اليهودية اليميني إيتمار بن غفير، وقال إن الأخير "سيسمح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي الشريف".

ورأى أن خطوة من هذا النوع، في حال حدوثها، "ستتسبب في اندلاع حرب"، مضيفا أن "السماح بالصلاة اليهودية في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) سيعني الحرب".

وأضاف "حين تتحدث عن موضوع حساس بهذا الشكل، أي الأماكن المقدسة، فإن عقول الناس تتوقف عن التفكير وتصبح المشاعر الدينية سيدة الموقف. لقد شاهدنا بضع جولات من التصعيد حدثت بسبب الاستفزازات المتعلقة بجبل الهيكل".

ورأى أن النائبين أيمن عودة وأحمد طيبي "تسببا في عودة نتنياهو إلى السلطة. وعلى نتنياهو أن يرسل إليهما باقة من الورود"، مضيفا أن يائير لابيد، رئيس الحكومة المنتهية ولايته، "أدار الكتلة المناوئة لنتنياهو بشكل فاشل".

وشكل دعم عباس للائتلاف الحكومي، الذي كان نفتالي بينيت قد شكله قبل عام ونصف العام، ورقة استخدمها اليمين لتوجيه اتهامات لهذه الحكومة بأن أحد أعضائها من مؤيدي حركة "حماس".