منصات تهدد الصحافيين التونسيين

نقابة الصحافيين التونسيين تؤكد أن منشورات مواقع التواصل الاجتماعي تسببت في التحريض على الصحافيين وقد باتت منصّات لسبّ الصحافيين وشتمهم وتهديدهم.
الجمعة 2018/07/13
تراجع الاعتداءات على الصحافيين

تونس- كشف تقرير وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، عن تراجع الاعتداءات على الصحافيين خلال شهر يونيو الماضي مقارنة بشهر مايو، لكنه أشار إلى ارتباط أغلب الاعتداءات بمواقع التواصل الاجتماعي.

وسجلت وحدة الرصد 11 اعتداء بعد أن رصدت خلال شهر مايو 12 اعتداء وفق التقرير الذي نشرته النقابة الخميس. وطالت الاعتداءات 6 صحافيات و7 صحافيين يعملون في ثلاث إذاعات وقناتين تلفزيونيتين وموقع إلكتروني ووكالة أنباء وصحيفة ورقية.

ولفتت النقابة إلى تسبّب منشورات مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض على الصحافيين، وقالت “إنها باتت منصّات لسبّ الصحافيين وشتمهم وتهديدهم، وكان ما يتم نشره سببا للاعتداء عليهم”، وسجّلت وحدة الرصد في هذا الصدد أربع حالات اعتداء لفظي وسبع حالات مضايقة.

وتصدّر المواطنون قائمة المعتدين إذ كانوا مسؤولين عن أربعة اعتداءات، وكان الإعلاميون هم المسؤولون عن اعتداءين اثنين. كما سجّلت الوحدة مسؤولية ممثلين ومجهولين وأمنيين ونقابيين وعناصر جيش وطني على اعتداء وحيد لكل منهم.

وأوصت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بعد ما سجلته من اعتداءات على حرية الصحافة والصحافيين خلال شهر يونيو 2018، بتفعيل اتفاق أكتوبر2017 المتعلق بإيقاف العمل بالمطالبة بالإذن بمهمة والمطالبة بالترخيص في ما يتعلق بالمؤسسات المقيمة بتونس واعتماد البطاقات المهنية كمعرّف للصحافي.

كما طالبت النيابة العمومية بالتحرك السريع لإحالة ملفات التهديد والتكفير والسب والشتم التي ستنشر أمامها في محاكم تونس لتفعيل دورها الكبير في مناهضة ظاهرة الإفلات من العقاب في الاعتداءات على الصحافيين.

ودعت النقابة إلى ضرورة التضامن في ما بينهم في مواجهة الاعتداءات التي تطال زملاءهم والإبلاغ عن كل اعتداء يسلّط عليهم، مطالبة كل الأطراف باحترام طبيعة العمل الصحافي وآرائه وحريته في التعبير.

18