منصات البث الرقمية تهوي بنسبة المشاهدة التلفزيونية لعروض الجوائز الكبرى

نسبة مشاهدة جوائز إيمي تنخفض لأدنى مستوى حيث استقطبت 10.2 مليون مشاهد أميركي فقط.
الخميس 2018/09/20
عصر المشاهدة عبر شاشة الهاتف

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - انخفض عدد مشاهدي جوائز إيمي التلفزيونية بنسبة 11 بالمئة إلى أدنى مستوى جديد على الإطلاق، وفقًا لقياسات “نيلسون” لنسب المشاهدة، حيث استقطبت 10.2 مليون مشاهد أميركي فقط.

ومنذ سنوات عدة تسجل نسبة مشاهدة هذا الحفل الذي يستمر لثلاث ساعات تقريبا، تراجعا متواصلا.

في العام 2017، تابع هذا الحدث الرئيسي المرادف لجوائز الأوسكار السينمائية، 11.4 مليون شخص. وقد تراجعت تاليا النسبة هذه السنة بـ11 بالمئة.

ويفيد خبراء أن متابعي المسلسلات والبرامج التلفزيونية يفضلون مشاهدة هذه الأعمال عبر القنوات بالكابل أو منصات الإنترنت مكتفين بمتابعة أبرز محطات الحفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان الفائز الأكبر في الحفل السبعين لجوائز “إيمي” مسلسل “غايم أوف ثرونز”  الذي نال جائزة أفضل مسلسل درامي فضلا عن “ذي مارفيلوس ميسز مايزل” الذي حصد ثماني مكافآت.

وكانت عروض الجوائز الكبرى قد شهدت تراجعًا كبيرًا في نسبة المشاهدة أيضا، حيث نشرت “CBS”، إحدى أشهر شبكات التلفزيون في الولايات المتحدة الأميركية، عبر موقعها الرسمي، إحصائية لنسب مشاهدة حفلات توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام، وجاءت الإحصائية مخيبة للآمال، إذ كانت النتيجة هي الأقل في تاريخ مشاهدات حفلات الجوائز خلال الأعوام الماضية.

وانخفضت نسبة المشاهدة بـ19 بالمئة، مقارنةً بعام 2017، وجاء حفل الأوسكار العام الماضي في المركز الثاني كأقل نسبة مشاهدة في تاريخ الجائزة.

نسب مشاهدة جوائز إيمي انخفضت 11 بالمئة مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 11.4 مليون مشاهدة

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعابة بشأن هذه المشاهدة المنخفضة، وقال على تويتر: “حفل الأوسكار هذا العام يحقق أدنى مستوى مشاهدة في تاريخه، وأعتقد أن المشكلة وراء هذا تكمن في أنه لم يصبح لدينا نجوما، باستثناء رئيسكم” وأردف لاحقا، “إني أمزح طبعا”.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “فاريتي”، فقد بلغت مدة الحفل نحو 4 ساعات ليصبح الأطول خلال العشر سنوات الماضية.

ويشار إلى أن الحفل الأعلى مشاهدة في العشر سنوات الماضية، كان في عام 2014 والذي قدمته الإعلامية إلين ديجينيريس، ونجحت في تحقيق نسب مشاهدة وصلت إلى 43.7 مليون مشاهد. ولم تكتف الإحصائية فقط بحفل توزيع جوائز الأوسكار، ولكن تضمنت أيضًا حفل جوائز الغرامي الذي جاء بأقل من 8 ملايين مشاهد عن حفل العام الماضي، بينما جاء حفل الغولدن غلوب أقل بنسبة 5 بالمئة.

وأرجعت السبب إلى أن معظم منصات البث على الإنترنت مثل “نيتفلكس وهولولو وأمازون” استطاعت أن تجذب نسبة كبيرة من المشاهدين حول العالم والذي منعهم من متابعة أي شيء آخر يعرض خارج هذه المحطات التي استحوذت على نسب مرتفعة من المشاهدين المتابعين للأفلام والأعمال التلفزيونية الحصرية.

وتعتبر اليوم نتفليكس إمبراطورية عملاقة رائدة في صناعة المحتوى الترفيهي وخدمات البث الحي بما يقرب من 700 عمل أصلي يشمل المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية والوثائقية وغيرها، بإجمالي إيرادات يقرب من 12 مليار دولار أميركي وعدد مشتركين حوالي 130 مليون مشترك حول العالم يشاهدون أكثر من 140 مليون ساعة يوميا، إضافة إلى عدد موظفين يبلغ نحو 5500 موظف يعملون بدوام كامل.

وكشفت تقارير صحافية، عن إمكانية هيمنة منصات البث الرقمية، على سوق المحتوى التلفزيوني بجميع أنحاء العالم، في المستقبل القريب. وتشير تلك التقارير إلى أن منصات البث الرقمية، نوعت مداخلها إلى مجال الإنتاج.

تحتدم المنافسة على سوق البث التدفقي بين شركات الإنترنت الكبرى، وتقود السباق شركتي أمازون ونتفليكس، اللتين تستثمران مبالغ ضخمة للهيمنة على هذه السوق، وتزداد المنافسة بينهما حدة.

وكانت نتفليكس أعلنت عن خططها بزيادة استثماراتها على المحتوى في أوروبا لتصل إلى مليار دولار على إصداراتها الأصلية لهذا العام بحسب ما قالت صحيفة فاينينشال تايمز.

ويقول خبراء اطلعوا على خطط الاستثمار، إن الميزانية المعدلة ستكون أكثر من ضعف ميزانية العام الماضي. حيث ستقوم الشركة بتوسيع عروض إصدارات اللغة الإنكليزية واللغات الأجنبية الأخرى.

18