منشقون عن الإخوان يشكلون حزبا يفصل الدعوة عن السياسة

القاهرة- كشف عمرو عمارة منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين أن التحالف سيعلن خلال الأسبوع القادم في مؤتمر صحفي عن تدشين حزب “العدالة الحرة” للإعلان رسميا عنه وتقديم أوراقه للجنة شؤون الأحزاب.
وأشار “عمارة” في تصريحات لـ”العرب” إلى أن الحزب الجديد سيعلن عن دعمه الكامل للمشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية وذلك خلال احتفالية تدشين الحزب، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من اختيار القيادات، وتعيين مستشار ومتحدث إعلامى، واختيار مقر بحدائق القبة.
وأوضح منسق التحالف أنه تمّ الاتفاق مع كمال الهلباوي القيادي السابق في التنظيم الدولي للإخوان وأحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق والقيادي الاشتراكي عبدالغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان للعمل كمستشارين للحزب الجديد.
وفي رد منه على تصريحات عمارة نفى كمال الهلباوي قبول تعيينه مستشارا للحزب الوليد، مشيرا إلى أنه لا يعمل لدى أي حزب بل يقدم النصيحة لكل من يطلبها.
وتوقع الهلباوي في تصريحات لـ”العرب” عدم نجاح الحزب الجديد في ظل عدم وجود مموّل حقيقي يقدم الإمكانيات المادية المطلوبة للعمل الحزبي، بالإضافة إلى عدم وجود أسماء سياسية شهيرة تتوى قيادة الحزب الوليد واعتماده على وجوه شابة تملك العزيمة ولكنها لا تملك الإمكانيات.
عمرو عمارة: الحزب الجديد سيعلن عن دعمه الكامل للمشير عبد الفتاح السيسي
وكان تحالف “الإخوان المنشقون”، قد أعلن في بيان له أن برنامج الحزب الجديد، يفصل الدعوة عن السياسة ويواكب التطور العصري لمصر.
ويهتم الجانب الاقتصادي من البرنامج بتفجير الثورة الزراعية والصناعية والحرفية لدفع الإنتاج إلى المزيد، ولتحرير “الرغيف” المصري من المديونية والمعونة وخلق فائض إنتاج يسمح لمصر بأن تكون دولة غنية مصدرة تتجاوز مرحلة الاكتفاء الذاتي.
وعلى الصعيد الإقليمي، يرى الحزب ضرورة بدء مرحلتين، أولاهما انتقالية، وهي مرحلة التكامل الاقتصادي السياسي مع المجموعة العربية، بدعم جامعة الدول العربية، وتشكيل مجلس قيادي بها يمثل مؤتمر القمة من الملوك والرؤساء العرب، مطالبا بإصدار ما يسمى بـ"الدينار العربى الموحد".
ويدعو الحزب إلى إنشاء سوق عربية مشتركة بحيث لا يجوز لأيّة دولة عربية استيراد سلعة أجنبية إذا كانت إحدى الدول العربية تنتج بديلا لها.
وأشار التحالف إلى أن المرحلة التالية تتمثل في الوحدة العربية، وهي مرحلة نهائية تعقب مرحلة التكامل.