منحوتات سريالية تختزل "بيكاسو نحاتا - الجسد والمادة"

مدريد - يحتفي معرض فني في إسبانيا بالأعمال النحتية للفنان الإسباني الشهير بيكاسو تحت عنوان “بيكاسو نحاتا - الجسد والمادة”، ويقدم أهم منحوتات بيكاسو السريالية، ويستمر حتى العاشر من سبتمبر المقبل.
ويأتي المعرض في إطار فعاليات الذكرى الخمسين لرحيله، ويقام في مدينة مالقة الإسبانية مسقط رأس الفنان العالمي، ويضم المعرض 61 منحوتة صنعها بين عامي 1909 و1964.
وقالت كارمن جيمينيز أمينة المعرض “إنه أول معرض كبير في إسبانيا مخصص حصريًا لمنحوتات بيكاسو”.
وأضافت أن “جسم الإنسان كان دائما هو اهتمام بيكاسو الأساسي الأساسي” ولهذا السبب له دور محوري في هذا المعرض.
ويتتبع المعرض تطور بيكاسو كفنان شامل على مدى ستة عقود تقريبًا من النحت.
ومن أهم الأعمال المعروضة عمل فني باسم “المستلقي” عام 1931، وهو عبارة عن تمثال من الجبس لامرأة مستلقية، وعمل آخر عن امرأة مع مزهرية عام 1933، ومنحوتة لـ”طفل” تعود لعام 1960.
كما أن المنحوتات المعروضة تعكس تأثير السريالية والتجريد عند بيكاسو، مثل قطع مصنوعة من عناصر لا تستخدم عادة في الفن حينها، أعمال مصنوعة من مواد من الخشب والحديد والإسمنت والمعادن والبرونز وغيرها.
المعرض يضم إحدى وستين منحوتة نادرة صنعها بيكاسو الفنان الإسباني الشهير بين عامي 1909 و1964
وجاء في بيان متحف بيكاسو أن النحت كان من أقل مواهب الفنان بيكاسو شهرة، حيث أن الفنان “صنع نحو 700 منحوتة مقارنة بنحو 4500 لوحة أنتجها”.
وولد بيكاسو في مالقة عام 1881 وتوفي في مدينة موجينز على نهر الريفييرا بفرنسا عام 1973، وتختلف التقديرات حول عدد أعمال بيكاسو الفنية التي تناهز حوالي 50000 عمل، فابتكر الرسام والنحات الإسباني الكثير من الأعمال الفنية، أي ما يعادل إنتاج عملين في اليوم طوال حياته، وتتضمن هذه الأعمال اللوحات والمطبوعات والمنحوتات والرسوم التوضيحية للكتب وغيرها.
ولم يكن أي فنان آخر من جيله منتجًا إلى هذا الحد، حتى في سن الشيخوخة، فقد عمل بيكاسو حتى يوم وفاته عن عمر يناهز 91 عامًا.
وتم طرح فكرة لتخليد أعمال بيكاسو في مالقة لأول مرة في عام 1953، لكنها أصبحت حقيقة وتم افتتاح متحف بيكاسو بعد خمسة عقود في عام 2003.
وغالبا ما يتم تصنيف أعمال بيكاسو على فترات، وعلى الرغم من اختلاف أسماء تلك الفترات إلا أن الشائع عن تقسيم أعمال بيكاسو هو:
الفترة الزرقاء (1901 - 1904)، الفترة الوردية (1905 - 1907)، الفترة الأفريقية (1908 - 1909)، المرحلة التكعيبية التحليلية (فن) (1909 - 1912)، المرحلة التكعيبية التركيبية (فن) (1912 - 1919).
وإلى جانب كونه رساما، رأى بابلو بيكاسو نفسه نحاتًا، وهو نشاط استمتع به وحافظ على ممارسته طوال حياته، مع المحافظة على انتمائه إلى المدرسة التكعيبية، لكن على عكس لوحاته ورسوماته الزيتية، شعر أن منحوتاته لم تكن ذات قيمة عالية أو مفهومة، لذلك اتخذ قرارًا بالاحتفاظ بمعظمها لنفسه.