منحة أوروبية لدعم الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا

307 ملايين يورو قدمتها المفوضية الأوروبية لتونس كجزء من تمويل مشروع الماد.
الخميس 2023/08/10
مشروع واعد

تونس - قطعت تونس خطوة أخرى نحو إتمام الربط الكهربائي مع إيطاليا بعدما قدمت لها المفوضية الأوروبية تمويلا لتنفيذ مشروع الماد الذي طال انتظاره.

وأبرمت الشركة التونسية للكهرباء والغاز الحكومية (ستاغ) وشركة تشغيل الكهرباء الإيطالية (تيرنا) الثلاثاء الماضي اتفاقية منحة مع المفوضية الأوروبية بقيمة 307 ملايين يورو (338 مليون دولار).

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الرئيس التنفيذي لشركة ستاغ هشام عنان قوله إن “الاتفاق يمثل خطوة إستراتيجية لتفعيل جسر طاقة حقيقي بين أوروبا وشمال أفريقيا".

ويبلغ مجمل استثمارات إنجاز مشروع الربط الكهربائي بين البلدين 850 مليون يورو، منها 307 ملايين يورو من قبل آلية مرفق التواصل الأوروبي، وهو برنامج أوروبي مخصص لدعم مشاريع تطوير البنى التحتية للطاقة في الاتحاد الأوروبي.

ولم تكشف تونس أو إيطاليا عن حصة كل بلد من الاستثمارات المتعلقة بالربط الكهربائي بين الجانبين.

◙ المشروع يتكون من كابل بحري بقوة 600 ميغاواط يربط بين شبكتي الكهرباء التونسية والإيطالية، مرورا بمسار بحري يبلغ طوله 200 كيلومتر وبعمق يصل إلى 800 متر

وكان البنك الدولي قد وافق في يونيو الماضي على إقراض تونس 268.4 مليون دولار لفائدة المشروع، وهو جزء من القرض مخصص لبناء محطة التحويل الكهربائي من جهة تونس، ولتقوية شبكة الكهرباء التونسية لتشغيل الربط الكهربائي.

وساهم البنك في تمويل الدراسات المتعلقة بالمشروع، وتنفيذ جزء من الدراسات التمهيدية له وتشمل المسار البحري والبري ودراسات التأثيرات البيئية والاجتماعية وتنظيم عملية التبادل، إلى جانب تطوير الشبكة المحلية لنقل الكهرباء.

ويتكون المشروع من كابل بحري بقوة 600 ميغاواط يربط بين شبكتي الكهرباء التونسية والإيطالية، مرورا بمسار بحري يبلغ طوله 200 كيلومتر وبعمق يصل إلى 800 متر.

كما يتضمن بناء محطة للتحويل المزدوج من التيار المستمر إلى التيار المتردد، وبناء خطين للربط بين محطة التحويل التي سيتم إنشاؤها ومحطة الضغط العالي بمنطقة المرناقية في ضواحي غرب تونس العاصمة.

وتمتد خطوط الربط من منطقة الرأس الطيب شمال شرق تونس على البحر المتوسط، وصولا إلى جزيرة صقلية الإيطالية، ومن شأنها مساعدة تونس على التزوّد بنحو 16 في المئة من حاجتها إلى الكهرباء.

وسيمكن الماد تونس من أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة من خلال ربط شبكة الطاقة المحلية بالشبكة الأوروبية واسعة النطاق عبر الكابل البحري.

وتظهر المؤشرات أن الطلب السنوي على الكهرباء في تونس ينمو بمتوسط سنوي يبلغ نحو 2.2 في المئة، وسط شح الموارد المحلية والاعتماد المتزايد على توريد مصادر الطاقة، وإسهام ذلك في تفاقم عجز الميزان التجاري.

كما تتطلع إيطاليا إلى أن تصبح مركزا أوروبيا للطاقة. وإنشاء ربط مع شمال أفريقيا لاستيراد الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة يلعب دورا في إستراتيجيتها لتخفيض اعتمادها على الغاز المستورد من روسيا.

10