منتدى أبوظبي للسلم ينضم إلى "نداء روما" لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

أبوظبي - وقّع الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم الشيخ المحفوظ بن بيه الخميس في الفاتيكان وثيقة “نداء روما” لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، التي أُعلن من خلالها عن انضمام ديانات العائلة الإبراهيمية الثلاث إلى “نداء روما” الذي صدر عام 2020.
وشارك في هذا النداء الأكاديمية البابوية للحياة وشركات عالمية كبرى ريادية في مجال الذكاء الاصطناعي، من بينها شركة مايكروسوفت وشركة آي.بي.أم، وهيئات الأمم المتحدة كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ووزارات الابتكار.
وخلال لقاء البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية مع الموقّعين على الوثيقة، تحدث الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم معه حول أهمية الوثيقة وما يمكن أن تسهم به من تعزيز الالتزام الأخلاقي في المجال العلمي، الذي يتسارع تطوره بصورة فائقة تحتاج إلى نظم أخلاقية تضبطها وتؤطرها.
مساع إماراتية حثيثة لنشر ثقافة السلم في العالم والإسهام في استعادة الضمير الأخلاقي للعالم
وأكد الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم أن هذه المشاركة، والانخراط المشترك، تأتي في إطار رؤية دولة الإمارات الرشيدة وتجسيدا لمساعيها الحثيثة لنشر ثقافة السلم في العالم والإسهام في استعادة الضمير الأخلاقي للعالم.
ويذكر أن الوثيقة التي وقّع عليها الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم يتوخى أن تكون أداة لحوار مشترك بين الجميع، وأن تسهم في تطور إنساني للتقنيات الحديثة، وتعزز الالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، لأن عمق وسرعة تحولات العصر الرقمي، يثيران قضايا غير متوقّعة تفرض ظروفا جديدة على الأخلاقيات الفردية والجماعية.
وكان نداء روما حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي يعود إلى سنة 2020 ثمرة منتدى دولي حول الذكاء الاصطناعي، عُقد في الفاتيكان بمناسبة الجمعية العامة السادسة والعشرين للأكاديمية الحبرية للحياة في فبراير من تلك السنة. وأكدت هذه الوثيقة تعزيز الحس بالمسؤولية بين المنظمات والحكومات والمؤسسات لكي يُضمن أن يكون الابتكار الرقمي والتقدم التكنولوجي في خدمة الذكاء والإبداع البشريّين.
وعن الوثيقة التي وُقّعت، قال البابا فرنسيس إن بإمكانها أن تكون أداة لحوار مشترك بين الجميع وأن تساهم في تطور إنساني للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي. وأكد البابا في هذا السياق على كون الحقوق الإنسانية نقطة مشتركة هامة في اللقاء بين رؤى مختلفة للعالم، وذلك للتوصل إلى أرضية مشتركة.
وأشار الأب الأقدس من جهة أخرى إلى الحاجة إلى تأمل متواصل في الحقوق والواجبات في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وذلك لأن عمق وسرعة تحولات العصر الرقمي يثيران قضايا غير متوقّعة تفرض ظروفا جديدة على الأخلاقيات الفردية والجماعية. وأضاف أن الانضمام المتنامي إلى نداء روما يشكل خطوة هامة في تعزيز أنثروبولوجيا رقمية تقوم على ثلاثة محاور أساسية: الأخلاقيات والتربية والحقوق.