منتخب لبنان يراهن على خبرة هاشيك

المرحلة الحاسمة من التصفيات تأتي في وقت يمر به لبنان بظروف اقتصادية ومعيشية سيئة للغاية أثرت سلبا على كافة القطاعات بما فيها الرياضة.
الخميس 2021/08/26
مهمة صعبة

بيروت – يستعد منتخب لبنان لكرة القدم لمواجهة نظيريه الإماراتي في الثاني من سبتمبر المقبل في دبي، والكوري الجنوبي في السابع منه في سيول في افتتاح منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، بقيادة مدربه التشيكي إيفان هاشيك.

وبدأ منتخب رجال الأرز معسكرا أساسيا في الإمارات استعدادا للمواجهتين بقيادة المدرب التشيكي إيفان هاشيك والذي تم تعيينه على رأس الإدارة الفنية في الشهر الماضي. وتضم المجموعة أيضا منتخبات إيران والعراق وسوريا.

وتنطلق المرحلة الحاسمة من التصفيات في وقت يمر به لبنان بظروف اقتصادية ومعيشية سيئة للغاية أثرت سلبا على كافة القطاعات بما فيها الرياضة. وبالتالي يسعى المدرب هاشيك لتنقية نفوس لاعبيه من الآثار السلبية التي لحقت بهم جراء الأزمات المتعددة منذ اندلاع احتجاجات السابع عشر من أكتوبر 2019 مرورا بتداعيات جائحة كورونا.

واعتبر هاشيك في حديث صحافي أن الطريق طويلة في التصفيات، وبالتالي ينبغي التحضير لكل مباراة على حدة “في المرحلة النهائية من التصفيات، كلّ الفرق المنافسة تعتبر قوية وتضم لاعبين مميزين”.

وسيعوّل هاشيك على تسعة لاعبين محترفين سيصلون تباعا إلى دبي هم: جوان الأومري (أف.سي طوكيو الياباني)، جورج ملكي (اسكيلستونا السويدي)، روبرت ملكي (الشحانية القطري)، باسل جرادي (أبولون ليماسول القبرصي)، حسن “سوني” سعد (الوحدات الأردني)، نادر مطر (معيذر القطري)، ربيع عطايا (كيداه الماليزي)، عمر شعبان بوغيل (سوتون يونايتد الإنجليزي) والاسم الجديد هادي غندور (21 عاما) مهاجم تشارلتون أثلتيك الإنجليزي.

كما يتدرب 22 لاعبا من الأندية المحلية أبرزهم حارس المرمى مصطفى مطر، المدافع قاسم الزين، والمخضرمين نور منصور ومحمد زين طحان ومحمد حيدر وحسن شعيتو “موني”، والعائدين من الاحتراف ماجد عثمان، هلال الحلوة ومحمد قدوح.

غياب بارز

لقاء صعب
لقاء صعب

سيخسر المنتخب اللبناني عددا من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابات ولاسيما الحارس مهدي خليل (أفضل لاعب في كاس الاتحاد الآسيوي 2019) بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، وكذلك المحترف محمد علي الدهيني والمدافع ماهر صبرا بسبب كسر في يده خلال المعسكر الأول في مدية أنطاليا التركية.

كما يسابق قائد المنتخب حسن معتوق الوقت للحاق بالبعثة بعد إصابته مع عائلته بفايروس كورونا، وأسف هاشيك (57 عاما) لإصابات لاعبيه قائلا “الإصابات أمر وارد في كرة القدم، إلا أنها ستغيّب لاعبين بارزين كنت أعتمد عليهم مثل الحارس خليل والمدافع صبرا”. وتابع “مجموعة اللاعبين المتواجدين في المعسكر الإماراتي تُعدّ جيدة ونستغل المعسكر الحالي للإعداد الجيد ولاسيما للمباراة الأولى ضد الإمارات، لكون أهميتها مضاعفة إذ أنها المفتاح لباقي المباريات”.

وأكد هاشيك أنه يكنّ كل الاحترام لكل المنتخبات ولديه فكرة عن غالبيتها لاسيما الإمارات إذ درب سابقا أربعة من أنديتها هي الوصل والأهلي والإمارات والفجيرة، مضيفا أن “المنتخب اللبناني يمتلك كل المقومات للوصول بعيدا، وأنا أعمل ضمن خطة موضوعية بمساعدة الطاقم الفني ولاسيما بوجود المدرب السابق للمنتخب جمال طه وفريقه الذي ساعدني كثيرا في اختياراتي وتعريفي على كافة التفاصيل وإمدادي بالإحصاءات عن كل لاعب وهذا يساعد في التجانس بين مكونات الفريق”.

نقطة محددة

اعتبر هاشيك أن المعسكر كان ضروريا للوصول إلى نقطة محددة من الاستعدادات والانطلاق منها في المشوار الطويل، وقال “لا شك أن الظروف ليست مثالية في لبنان إنما أنا متفائل جدا طالما أن الانسجام موجود ولدى اللاعبين الرغبة في تحقيق شيء”.

وأشار لاعب الوسط التشيكي السابق أن كل الفرق لديها الحظوظ في التأهل إلى نهائيات قطر بقوله “لفريقي الكثير من الحظوظ للعب دور مهم في التصفيات”.

أما عن السلبيات فقال هاشيك “تأخر عدد من اللاعبين في الالتحاق بالمعسكر بسبب ارتباطاتهم بأنديتهم لكن هذه هي القواعد وينبغي احترامها وهذا الأمر يطال كل المنتخبات”.

22