منتخبا تونس ومصر يتأهلان إلى نهائيات أمم أفريقيا

تونس- تجاوز المنتخب التونسي مضيفه الليبي بخماسية مقابل هدفين ضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة العاشرة بتصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقرر إجراؤها في الكاميرون مطلع العام المقبل، والتي تأهل لها منتخب غينيا الاستوائية من المجموعة ذاتها، بعد فوزه على ضيفه منتخب تنزانيا 1-0. وعزز المنتخب التونسي صدارته للمجموعة برصيد 13 نقطة، حيث كان قد ضمن تأهله للنهائيات في وقت سابق من التصفيات، فيما تجمد رصيد منتخب ليبيا عند ثلاث نقاط في المركز الرابع والأخير بالمجموعة.

وأشاد المدير الفني لمنتخب تونس، منذر الكبير، بأداء لاعبيه في الشوط الثاني من اللقاء. وأضاف الكبير، خلال تصريحات صحافية “في الشوط الثاني لعبنا بالطريقة التي كنا ننتظرها، وسنحت أمامنا العديد من الفرص، وسجلنا أهدافا”.

وواصل “كما كانت هناك روح انتصارية لدى اللاعبين، وانضباط فوق الميدان على جميع المستويات.. والشيء الذي أسعدنا كثيرا، هو أن العناصر البديلة قدمت الإضافة”. وتابع “لا بد أن نعترف كذلك بأن هناك البعض من النقائص، التي ظهرت لدى منتخب تونس خلال الشوط الأول، حيث قبلنا اللعب، ما مكن منتخب ليبيا من خلق العديد من الفرص”. وختم “لذا أقول إن هناك العديد من الوضعيات، التي من الضروري أن نتحسن فيها.. لكن أيضا شهدت المباراة الكثير من الأشياء الإيجابية، التي علينا أن نحافظ عليها”.

 

جمال بلماضي مدرب الجزائر يوجه انتقادات شديدة للتحكيم

وعبر لاعب منتخب تونس إلياس السخيري عن سعادته بتحقيق الانتصار العريض. وقال إلياس السخيري صاحب الهدف الأول لتونس “المباراة لم تكن سهلة، وأقلقنا المنافس كثيرا، وقد أعطى كل ما لديه”. وتابع “لكن جميل جدا أننا فزنا بالمواجهة بنتيجة كبيرة. هناك بعض الأشياء علينا تداركها وتحسين الأداء الجماعي إذا أردنا تحقيق الأهداف التي رسمناها”. واستدرك “على كل حال الانتصار مهم جدا للمعنويات ويدفعنا لإنهاء التصفيات كأحسن ما يكون”.

أما علي العابدي فقال “أكدنا أن منتخب تونس يبقى كبيرا ولا يلعب إلا من أجل الانتصارات. كلنا هنا من أجل تشريف الراية الوطنية وأي لاعب سواء كان أساسيا أو بديلا يجب أن يقدم الإضافة”. وعبر مهاجم منتخب تونس سيف الدين الجزيري عن سعادته بتسجيله هدفين في ليبيا، رغم نزوله كبديل.

وقال الجزيري “سجلت هدفين. على المهاجم أن يشتمّ رائحة الهدف ويتابع الكرة حتى النهاية، وهذا ما فعلته”. وعلق محمد دراغر صاحب الهدف الثالث قائلا “عرفنا صعوبات في بداية المباراة وقبلنا هدفا أفاقنا وجعلنا نقوم بردة فعل قوية، فسجلنا خماسية”.

أما محمد علي بن رمضان فأشار إلى اهتمام نسور قرطاج بمسألة عودة منتخب ليبيا لاستضافة المباريات على أرضه بعد غياب 7 سنوات، وصرح “كان هذا حافزا كبيرا لمنافسنا، إذ نزل إلى اللقاء بقوة وقدم مباراة طيبة”. وتابع “منتخبنا أيضا قدم مباراة طيبة وكانت ردة فعلنا قوية جدا، لكن هناك البعض من الأشياء علينا إصلاحها”.

وأبدى أنيس بن سليمان فرحته بالتسجيل في مرمى ليبيا بعد نزوله مكان نعيم السليتي، وأوضح “دخلت في وقت كان فيه منتخب ليبيا مسيطرا، لذلك غمرتني السعادة حين سجلت الهدف”. وبيّن “صرخت بقوة لأنه كان هدف الاطمئنان على الفوز الذي أسعدنا جميعا”.

تعديلات وتغييرات

نجح منتخب مصر في التأهل رسميا لكأس الأمم الأفريقية، بعد تعادله الإيجابي 1-1 مع كينيا، في الجولة الخامسة من التصفيات. وسيجري الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام البدري، بعض التعديلات والتغييرات على تشكيل الفراعنة أمام جزر القمر، الاثنين، في ختام تصفيات أمم أفريقيا.

وسيكون علي جبر مدافع بيراميدز، الأقرب إلى المشاركة مع غياب أحمد حجازي، وبنسبة أقل ياسر إبراهيم لاعب الأهلي. واقترب عبدالله جمعة لاعب الزمالك من المشاركة في مركز الظهير الأيسر، خاصة أن المنتخب يحتاج إلى ظهير يتقدم هجوميا باستمرار، في ظل بحثه عن الفوز لتصدر المجموعة. ويسود اتجاه للدفع بمحمد شريف مهاجم الأهلي من البداية بدلا من محمود تريزيغيه. وفي حالة ضمان الفوز، سيمنح البدري الفرصة لبعض العناصر مثل إسلام عيسى ومحمد فاروق ومحمود عبدالرحيم جنش.

وتمكن الجهاز الإداري لمنتخب مصر، المكون من محمد بركات مدير المنتخب ومينا سامح ومحمد علي الإداريين، من تجاوز عدة أزمات إدارية. ولا شك أن أزمة مصطفى محمد مهاجم غالطة سراي التركي، هي الأبرز بعدما تعرض للسرقة في تركيا وفقد جواز سفره. وبذل الجهاز الإداري لمنتخب مصر، جهدا كبيرا في إنهاء أوراق اللاعب خلال وقت قياسي، ليتمكن من استخراج جواز سفر جديد بعد عودته إلى مصر، وحصوله على تأشيرة السفر إلى كينيا.

انتقادات لاذعة

من جانبه حافظ منتخب الجزائر بقيادة جمال بلماضي على سجله الخالي من الهزائم في 23 مباراة على التوالي، حيث تعود آخر خسارة له إلى 16 أكتوبر 2018، عندما انهزم أمام مضيفه منتخب بنين 0-1، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019. يذكر أن المنتخب الجزائري ضمن تأهله قبل مباراة زامبيا إلى النسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة.

منتخب الجزائر بقيادة جمال بلماضي حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 23 مباراة على التوالي، حيث تعود آخر خسارة له إلى 16 أكتوبر 2018

وانتقد جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري الحكم الذي أدار المباراة التي تعادل فيها فريقه مع مضيفه منتخب زامبيا بنتيجة 3-3. وشن بلماضي، هجوما على الحكم علي محمد أديلايد، من جزر القمر، مؤكدا أنه السبب في النتيجة التي آلت إليها المواجهة.

ومنح أديلايد ركلتي جزاء لزامبيا في الدقيقتين 33 و79 ونجح المهاجم باتسون داكا، في تسجيلهما، وهو ما أثار غضب لاعبي وأعضاء الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، واستياء كبيرا لدى باقي أعضاء البعثة. وهاجم بلماضي، أيضا ميلوثان سريدوجوفيتش (ميتشو)، المدير الفني لمنتخب زامبيا، بسبب قيامه بالتجسس على فريقه في المران الأخير الذي سبق المباراة، مشددا على أنه تصرف غير أخلاقي.