مناورة تعبوية إماراتية – أردنية لمحاكاة سيناريوهات هجومية

ولي عهد الأردن وخالد بن محمد يشاركان بتمرين تعبوي في أبوظبي.
الأربعاء 2022/12/28
حرص على استمرار العلاقات ومتانتها

أبوظبي- أشرف ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله والشيخ خالد بن محمد بن زايد عضو المجلس التنفيذي في أبوظبي على مناورة تعبوية شاركت فيها قوات مدرعة إماراتية وأردنية وقامت بمحاكاة سيناريوهات هجومية.

ويهدف التمرين، الذي اشتمل على هجوم نهاري لسرية دبابات زايد “اللوكليرك”، وسرايا كتيبة المدرعات2 الملكية الأردنية التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى، إلى “تنمية القدرات والمهارات القتالية للمشاركين إلى جانب تأهيلهم وتدريبهم للعمل في مختلف الظروف والأوقات”.

وعقد الشيخ خالد بن محمد لقاء مع ولي العهد الأردني على هامش المناورة العسكرية أكد فيه على “أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة بين البلدين في العديد من القطاعات الحيوية التي تشكل مرتكزات رئيسة للتنمية والتقدم”.

وتم التأكيد، خلال اللقاء، على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع البلدين بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والحرص على توطيدها.

وتبرز المناورة العسكرية طبيعة العلاقة العميقة بين البلدين في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بتحديات كبرى، كما تبرز حرص الإمارات والأردن على التنسيق الواسع بين القيادات الشابة في البلدين كوجه من أوجه تعزيز الأواصر المستقبلية.

وأشار بيان في أبوظبي إلى أن الشيخ خالد بن محمد والأمير الحسين استمعا إلى إيجاز حول فعاليات التمرين الذي شمل العديد من التدريبات المشتركة منها التخطيط وآلية التنفيذ “والتي أظهرت المهارات القتالية إلى جانب نوعية التدريب والتأهيل اللذين حظيت بهما القوات المشاركة، إضافة إلى المستوى العالي من التفاهم والانسجام في تنفيذ العمليات العسكرية المشتركة”.

وتمثل الإمارات والأردن قوتين عربيتين معتدلتين، وعملتا معًا خلال العقد الأخير على تأمين الاستقرار في المنطقة التي شهدت هزات أمنية كبرى رافقت ما يسمى بـ”الربيع العربي” وما صاحبه من حروب أهلية كادت تطيح بالاستقرار في الشرق الأوسط.

ويواجه الأردن تحديات اقتصادية مصيرية بسبب تراكمات جائحة كوفيد وانعكاسات الحرب في أوكرانيا على أسعار الطاقة والغذاء، بالإضافة إلى مشاكل الموقع الجغرافي العازل بين مناطق توتر جيوسياسية مستمرة.

وشهد البلد خلال الأيام الماضية احتجاجات اعتراضا على قرار الحكومة رفْع أسعار المحروقات وتوسّعت حتى وصلت إلى مشارف العاصمة، وتسببت في مقتل ضابط أمن في الجنوب، في حين لا تجد السلطة أيّ حلول لمواجهتها سوى الحل الأمني.

وارتفعت أسعار المحروقات في الأردن 16 مرة منذ عام 2020، بنسبة وصلت إلى 50 في المئة، ما دفع فئات واسعة من الشعب إلى التظاهر والاحتجاج على السياسة الاقتصادية.

1