مناورات سعودية يونانية مشتركة تثير تحفظات تركيا

أثينا - وصلت ست مقاتلات سعودية من طراز "أف - 15" إلى جزيرة كريت اليونانية للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين في خطوة أثارت قلق تركيا.

وأعلن رئيس أركان اليونان الجنرال كونستانتينوس فلوروس، في تغريدة على تويتر أن المناورات المشتركة ستجري شرقي المتوسط وهي تهدف إلى ترسيخ استقرار المنطقة.

وأضاف أن المناورات ستستمر بين 10و12 يوما، حيث ستتدرب المقاتلات اليونانية والسعودية على ضرب أهداف برية وبحرية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن مقاتلات من طراز "أف - 15 سي" مع كامل أطقمها الجوية والفنية والمساندة وصلت إلى قاعدة سودا الجوية بجزيرة كريت اليونانية، للمشاركة في تمرين "عين الصقر 1" الذي يجري خلال الشهر الحالي.

ويأتي وصول المقاتلات السعودية وسط توتر بين تركيا واليونان في منطقة شرق البحر المتوسط بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز.

وباتت اليونان خلال الفترة الأخيرة في مرمى التهديد التركي المباشر، بعد أن أظهرت أنقرة إصرارا على التنقيب عن المحروقات في مياه إقليمية تابعة لهما، مستخدمة في ذلك مذكرة تفاهم غير قانونية وقعتها مع حكومة الوفاق الليبية.

وعكست تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استياء واضحا من المناورات السعودية اليونانية المشتركة، حيث أعلن أن أنقرة ستبحث مع السلطات السعودية قرار إجراء الأخيرة المناورات.

 وأضاف أردوغان أن "انخراط السعودية في مناورات مشتركة مع اليونان أحزننا، كنا نأمل ألا نرى السعودية في مثل هذا القرار".

ويرى مراقبون أن مناورات السعودية المشتركة مع اليونان رسالة غير مباشرة إلى تركيا التي تتعمد إثارة التوترات في شرق المتوسط، في إطار صراعها على النفوذ في تلك المنطقة الحيوية على غرار مساعيها لإنشاء وجود دائم لها في كل من العراق وسوريا، وهي مناطق قريبة جغرافيا إلى السعودية وتتصل بأمنها القومي.

وتسعى أنقرة للتقرب من الرياض وأعلنت أنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات إيجابية من الرياض وأبوظبي أيضا، بعد الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية".

وأشار إلى أن "حدة الحملات السلبية ضد تركيا لدى بعض دول الخليج العربي خفت".

وأضاف "في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات".