مناورات جوية بين روسيا والنظام السوري في خضم تهديدات تركيا

القوات الجوية السورية أجرت بالتعاون مع القوات الجوية الروسية تمرينا تدريبيا يحاكي التصدي لطائرات معادية، وذلك بعد تهديدات وجهتها تركيا باجتياح مناطق جديدة في شمال سوريا.
الأربعاء 2022/06/08
روسيا ترفض التهديد التركي باجتياح المزيد من الأراضي في شمال سوريا

دمشق - أفادت وكالة الأنباء الحكومية السورية "سانا" بأن القوات الجوية السورية أجرت بالتعاون مع القوات الجوية الروسية تمرينا تدريبيا يحاكي التصدي لطائرات معادية، وذلك بعد تهديدات وجهتها تركيا باجتياح مناطق جديدة في شمال سوريا.
وذكرت "سانا" أن التمرين شاركت فيه طائرات روسية من طراز سوخوي وطائرات سورية من طراز ميج، حيث قامت بالتصدي لطائرات معادية وهمية وطائرات من دون طيار اخترقت الأجواء السورية.
وتم خلال التمرين التعامل مع الطائرات المعادية الوهمية من قبل الطيارين السوريين بتغطية ودعم من الطيارين الروس، وتم رصد الأهداف المعادية المفترضة وتدميرها بشكل كامل، إضافة إلى إصابة أهداف جوية ليلا لأول مرة.
كما شمل التمرين، وفقا لما أوضحته "سانا" الليلة الماضية، تنفيذ دوريات مشتركة بين الطيران الحربي السوري والروسي، امتد مسارها على طول مرتفعات الجولان السوري المحتل والأجزاء الجنوبية والشرقية والشمالية من سوريا.
وبالتوازي مع تلك التحركات نقل مكتب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عنه قوله لنظيره الروسي سيرجي شويجو، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، إن تركيا سترد على التحركات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في شمال سوريا، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه أنقرة لإجراء محادثات مع موسكو قبل هجوم متوقع في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن أكار قال لشويجو إن "الأعمال التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الذي تحقق في المنطقة ستلقى الرد المناسب. كما أن وجود إرهابيين في المنطقة أمر غير مقبول".
وأضافت أن أكار "ذكّر أيضا بضرورة الالتزام بالاتفاقات السابقة بشأن هذه المسألة".
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أعلن قبل أسبوعين أن تركيا ستشن قريبا هجمات عسكرية جديدة في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما أكدت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الثلاثاء، أنها ستنسق مع قوات الحكومة السورية لصد أي غزو تركي للشمال وحماية الأراضي السورية.
ونفذت أنقرة أربع عمليات في شمال سوريا منذ عام 2016، واستولت على مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومترا، مستهدفة بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية. وفي أثناء دعمها لأطراف متنافسة في الحرب السورية، نسقت تركيا مع روسيا في عملياتها العسكرية.
وتعرضت عمليات تركيا عبر الحدود لانتقادات من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي، وخاصة الولايات المتحدة، وفرضت بعض الدول حظر أسلحة على أنقرة. وأبدت واشنطن قلقها من أي هجوم جديد في شمال سوريا، قائلة إنه سيعرض القوات الأميركية للخطر ويقوض الاستقرار في المنطقة.

ومن المنتظر أن توفد روسيا اليوم الأربعاء وزير الخارجية سيرجي لافروف لإجراء محادثات في أنقرة تهم الملف السوري، إضافة إلى التطورات في أوكرانيا.