#من_التالي "فوضى الوطن" تغتال علاء مشذوب في كربلاء

كربلاء (العراق)- أودت 13 رصاصة السبت بحياة الكاتب العراقي علاء مشذوب بالقرب من منزله في شارع ميثم التمار وسط كربلاء، مخلفة إدانات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.

ونقلت تقارير إعلامية عن شهود عيان قولهم إنّ عملية الاغتيال وقعت بعد خروج مشذوب من لقاء مع عدد من الأدباء والصحافيين في ملتقى أدبي متوجّها إلى منزله، فيما لفت بيان الشرطة إلى أنّ الفاعلين “فرّوا إلى جهة مجهولة”.

وعرف الكاتب والناشط والروائي علاء مشذوب بكتاباته التي تنتقد التدخلات الخارجية في شؤون البلاد، وانتقاده للدور السلبي لبعض رجال الدين على مدى السنوات الماضية.

يشار إلى أن الروائي الراحل من مواليد 1968 وتخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1993 وحاصل على الدكتوراه في الفنون الجميلة عام 2014.

وصدرت له روايات منها “مدن الهلاك–الشاهدان” (2014) و”فوضى الوطن” (2014) و”جريمة في الفيسبوك” (2015) و”آدم سامي–مور” (2015). كما صدرت له عدة مجموعات قصصية أبرزها “ربما أعود إليك” و”زقاق الأرامل”.

وفور انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، نعى المعلقون المغدور واستنكروا استخدام العنف لإسكات أصحاب الآراء الحرة فيما استغرب بعضهم وقوع جريمة بهذا الحجم في شارع رئيسي فيه وجود أمني كثيف.

وانتشرت عدة هاشتاغات على تويتر كان أبرزها واحد حمل اسم المغدور إضافة إلى هاشتاغ #أنت_التالي، في إشارة إلى توسع قائمة القتل المجاني في العراق.

واتهم معلقون قوات الأمن بـ”التواطؤ” لأن عملية الاغتيال تمت في وضح النهار وفي مكان مليء بعناصر الشرطة. وتساءل مغرد:

‏kareeemsayed@

من قتل الروائي علاء مشذوب في كربلاء؟ لماذا تفرّغ 13 رصاصة في جسده عند بداية المساء وفي شارع مزدحم مثل شارع ميثم التمار؟ جريمة كهذه لا يمكن السكوت عليها فيما لو بقيت بلا أجوبة.. أمن كربلاء مسؤول عن معرفة الأسباب والتفاصيل وكشفها للرأي العام. #العراق

وقال معلق:

alaakoli@

رصاصة واحدة تكفي لقتل كاتب صحافي شاعر روائي وفنان، لكن أن تكون 13 رصاصة فهذا هو الأمر المحير في كل هذا الموت الذي يلحق بنا.

وحلّ مغردون “الأحجية” فمشذوب اغتيل بعد نشر تدوينة انتقد فيها “ثورة الكاسيت” التي أحضرت الخميني، وذكر فيها رقم “13”. وانتقد مشذوب يوم 13 يناير في تدوينة “ثورة الكاسيت” التي أحضرت الخميني.

علاء مشذوب

كانت عندي فكرة ضبابية عن هذا الزقاق الذي سكنه الخميني؛ وهو فرع من الزقاق الرئيسي والطويل والذي يطلق عليه (عگد السادة)، هذا الرجل سكن العراق ما بين النجف وكربلاء لما يقارب ثلاثة عشر عاما، ثم رحّل إلى الكويت التي لم تستقبله، فقرر المغادرة إلى باريس ليستقر فيها، وبعد ذلك صدّر ثورته إلى إيران عبر كاسيت المسجلات والتي حملت اسم (ثورة الكاسيت)، ليتسلم الحكم فيها، ولتشتعل بعد ذلك الحرب بين بلده والبلد المضيف له سابقا.

ووصف متفاعل القتلة:

oibalawi@

سافل ومنحط وقذر وساقط وجبان ورعديد وتنطبق عليه كل موبقات الأرض والسماء من قتل علاء مشذوب ومن اغتال إنسانا كائنا من يكون!

وأكد معلق:

stuni_dr@

أهل كربلاء الطيبون يعرفون أن من اغتاله.

وكتب المدون عمر الجنابي:

omartvsd@

علاء مشذوب مَس أحد أصنام هذا الزمان، تكلم عن الخميني أحد آلهة من أعادوا الجاهلية فأردوه قتيلا بثلاث عشرة طلقة! كل هذا الكم من الرصاص والنار لإسكات روائي في كربلاء.. قبل يومين أصدرت وزارة الداخلية كتابا أدرجت فيه 15 فئة من المجتمع يسمح لهم بحمل السلاح لأنها غير قادرة على حمايتهم.

وقال الكاتب المصري خالد منتصر:

khaledmontaser@

عندما ينفد رصيد المنطق لدى الإسلاميين تبدأ لغة الرصاص.

واعتبر حساب:

aliai@

قتلته إيران في عقر داره.. جبناء وعاجزون أمام كلماته فأسكتوه بـ13 رصاصة! الرحمة والمغفرة لروح الشهيد.

وكتب مغرد:

Ayadjamaladdin@

هدف الاغتيالات هو؛ بثّ الرعب… يد تغتال.. ويد تدافع! جواسيس إيران يغتالون ويدافعون!

وكتب متفاعل:

FaisalAbedhasan@

لحرية التي وعدتم بها العراقيين، هي في الحقيقة حرية اللصوص والقتلة والمخابرات الأجنبية والفاسدين، وكل روائيي وكتاب العراق وفنانيه ومثقفيه هم مشروع للقتل.

وعدّد مغرد القتلى منذ بداية العام فكتب:

Mohannad_mph@

#أنت_التالي سامر علي شكارة؛ مصور قناة الحرة- 9 /1/ 2019- بغداد عماد جبار المياحي؛ صاحب مطعم ليمونة- 9 /1 /2019- بغداد جبار عارف رشيد؛ مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني- 16 /1 /2019 – كركوك علاء مشذوب- 2 /2 /2019 – كاتب وأديب- كربلاء.

وقال معلق:

shawkymahmoud85@

مشذوب كان من رموز الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها بغداد ومدن الجنوب الصيف الماضي. ويرجح أن يكون سبب الاغتيال مقاله الذي نشر في 17 يناير الماضي وانتقد فيه الخميني!

وأكد متفاعل:

BahaaBAhmed1@

لهذا السبب يقول المرتزقة مقولتهم الشهيرة (إذا بيك خير تعال للعراق وتكلم) لأنهم واثقون من قدرتهم على اغتيال أي صوت عراقي، كما أنهم واثقون من غياب سلطة الدولة والقانون والقضاء الرادع لإجرامهم وإرهابهم! #حل_الميليشيات_مطلبنا.