منافسة شرسة في بطولة دبي الدولية لتنس السيدات

دبي - ستكون مدينة دبي عاصمة التنس العالمية، ومحط أنظار كل عشاق كرة المضرب في مختلف القارات، خلال الفترة من 17 إلى 29 فبراير 2020، حيث ستستضيف الاثنين بطولة دبي الدولية لتنس السيدات لفئة “البريمييرليغ 5”، لتقام النسخة الـ20 من هذا الحدث العالمي الكبير في دبي في العام نفسه الذي يقام فيه إكسبو دبي 2020، وستليها مباشرة منافسات الرجال ضمن بطولات رابطة محترفي التنس العالمية فئة الـ500 نقطة على الملاعب الصلبة خلال الفترة من 22 إلى 29 فبراير الجاري.
وستعود البلجيكية كيم كلايسترز إلى ملاعب كرة المضرب بعد غياب ثمانية أعوام، بمواجهة مرتقبة وصعبة في الدور الأول، ضد الإسبانية غاربيني موغوروزا وصيفة بطولة أستراليا المفتوحة. وبعدما أوقعت القرعة كلايسترز (36 عاما) في مواجهة الهولندية كيكي برتنز المصنفة ثامنة، أعلنت الأخيرة انسحابها من الدورة الإماراتية لانشغالها بخوض نهائي دورة سان بطرسبورغ الروسية.
قرار الاعتزال

حلت موغوروزا (26 عاما) المشاركة ببطاقة دعوة بدلا من برتنز، حيث ستلاقي كلايسترز المصنفة أولى عالميا سابقا، والعائدة إلى الملاعب للمرة الأولى منذ اعتزالها النهائي في 2012، وهو للمفارقة العام الذي بدأت فيه الإسبانية المشاركة في دورات رابطة المحترفات.
كانت موغوروزا المتوجة بلقبين كبيرين (رولان غاروس الفرنسية 2016 وويمبلدون الإنجليزية 2017)، قد خسرت الشهر الماضي المباراة النهائية لبطولة أستراليا، أولى البطولات الأربع الكبرى، أمام الأميركية صوفيا كينن (21 عاما) التي أحرزت باكورة ألقابها في بطولات الغراند سلام.
وأعلنت كلايسترز، مطلع فبراير تقديم موعد عودتها إلى الملاعب، والذي كان متوقعا في مارس المقبل. وكانت اللاعبة تخطط بداية للعودة في بطولة أستراليا المفتوحة، لكن تعرضها لإصابة في الركبة خلال التدريبات أرغمها على تغيير مخططاتها. واتخذت كلايسترز قرار الاعتزال النهائي في العام 2012، بعد مسيرة توجت خلالها بلقب بطولتي أستراليا المفتوحة (2011) وفلاشينغ ميدوز الأميركية (2005 و2009 و2010).
وخاضت كلايسترز أربع مباريات نهائية في البطولات الكبرى الى جانب ألقابها الأربعة، وأصبحت عام 2009 في فلاشينغ ميدوز أول لاعبة منذ العام 1980 تتوج بلقب كبير بعد وضعها مولودا.
واعتزلت البلجيكية مباشرة بعد مشاركتها في بطولة فلاشينغ ميدوز 2012 حين ودعت من الدور الثاني. وكان هذا الاعتزال الثاني في مسيرتها، بعدما توقفت بين أوائل 2007 وصيف 2009 حين رزقت بطفلها الأول.
وتصدرت كلايسترز، الفائزة بـ41 لقبا في الفردي خلال مسيرتها بينها ثلاثة القاب في بطولة الماسترز الختامية (2002 و2003 و2010)، تصنيف رابطة اللاعبات المحترفات للمرة الأولى عام 2003، واحتلته 20 أسبوعا آخرها في فبراير 2011.
وتأتي مشاركة كلايسترز في دبي للمرة الأولى، مع احتفال الدورة الإماراتية بالذكرى العشرين لانطلاقها.
وستكون الرومانية سيمونا هاليب (الثانية عالميا) والتشيكية كارولينا بليشكوفا (الثالثة عالميا) مصنفتين أولى وثانية تواليا في الدورة، وهما أعفيتا من خوض الدور الأول.
كما تضم قائمة المشاركات أسماء أبرزها الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الرابعة عالميا، والسويسرية بيليندا بينسيتش الخامسة، والتونسية أنس جابر التي حققت نتيجة لافتة في بطولة أستراليا، إذ باتت أول لاعبة عربية تبلغ الدور ربع النهائي لبطولة كبرى، قبل خسارتها أمام كينن.
رسائل موجهة

عندما تتواكب بطولة السيدات التي تحظى بمشاركة 6 لاعبات من بين أفضل عشر مصنفات عالميا مع منتدى المرأة العالمي بدبي، يمكننا أن نستلهم العديد من الرسائل التي وصلت بالفعل إلى كافة وسائل الإعلام العالمية المهتمة بالحدثين معا.
ومن أبرز تلك الرسائل أن دبي عاصمة الرياضة العالمية باتت قبلة لكل المواهب، ومصنعا للأبطال والنجوم والنجمات، ومهدا للمبادرات، وملتقى للمبدعين والمبدعات، بما يعزز مكانتها الدولية كموطن يحاكي المستقبل، ويبني جسورا للتواصل بين الحضارات، لاسيما بعد نجاحها اللافت أخيرا في استضافة المؤتمر الدولي الرياضي في نسخته الرابعة عشرة تحت عنوان “مسرعات مستقبل كرة القدم العالمية” نهاية ديسمبر الماضي.
ومن بين الرسائل المهمة في البطولة التي ستنطلق منافساتها الاثنين، تلك الرسالة الخامسة وهي أن دبي التي تحتفي بنجوم ونجمات العالم، لم تنس دورها العربي، فهي تحتفي بكل مبدع أو مبدعة عربية، وتتيح لهم فرصة التواجد تحت مظلة واحدة مع النجوم الأفضل في العالم، وهو ما تجسد في توجيه الدعوة إلى أبرز لاعبة تنس عربية، التونسية أنس جابر المصنفة 45 عالميا للمشاركة في منافسات البطولة ضمن 4 بطاقات منحتها البطولة لأربع لاعبات هن أنس جابر، والبلجيكية كيم كليسترز، والأوكرانية إلينا سفيتولينا، والإسبانية كارين مجورزا.