منازل كبار المسؤولين الإيرانيين تنضاف للأهداف المحتملة للهجوم الإسرائيلي

إضافة الهدف الجديد يأتي ردا على محاولة اغتيال نتنياهو بطائرة مسيرة أطلقها حزب الله على منزله في قيساريا.
الثلاثاء 2024/10/22
هل يكون خامنئي على لا ئحة الاستهداف الإسرائيلي

القدس - أفادت القناة 14 الإسرائيلية، بأن الخطة الإسرائيلية للرد على الهجوم الإيراني الصاروخي، صارت جاهزة، وقد تتضمن مهاجمة منازل مسؤولين إيرانيين، ردا على محاولة اغتيال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بطائرة مسيرة أطلقها حزب الله على منزله، شمال إسرائيل، قبل أيام.

وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الخارجية قدّما لرئيس الوزراء، ووزير دفاعه يوآف غالانت، خطة الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مطلع الشهر الجاري.

وقالت القناة إن الخطة التي لا يعرف تفاصيلها إلا عدد قليل من المسؤولين، تتضمن خيارات واسعة لمهاجمتها، بما في ذلك المنشآت النووية والنفطية، وأهداف عسكرية وحكومية، إضافة لمنازل المسؤولين الإيرانيين، كأهداف "اختيارية" ردا على قصف منزل نتنياهو في قيساريا قرب حيفا.

وبيّن التقرير أن طياري سلاح الجو الذين سيشاركون في الهجوم على إيران، سيعرفون التفاصيل والأهداف قبل وقت قصير من تنفيذ العملية.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الهجوم قد يشمل مشاركة طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود، إضافة إلى احتمالية استخدام صواريخ بعيدة المدى.

وتأتي الاستعدادات للهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران في وقت حذرت فيه الحكومة الإيرانية السكان من عدم الخروج من المنازل دون داع، فيما يواصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حملة الضغط في جميع أنحاء الشرق الأوسط ودول الخليج للتأكد من أنها لن تسمح باستخدام مجالها الجوي في أي هجوم ضد بلاده.

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي قبيل لقائه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح "تلقينا تطمينات من جيراننا بعدم استخدام أراضيهم وأجوائهم في الاعتداء على إيران".

عراقجي من الكويت: دول الجوار لن تسمح باستخدام مجالها الجوي لمهاجمة إيران
عراقجي من الكويت: دول الجوار لن تسمح باستخدام مجالها الجوي لمهاجمة إيران

ويأتي هذا التصريح وسط مخاوف من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، مع ترقب ضربة إسرائيلية لإيران في أعقاب هجومها الصاروخي على الدولة العبرية بداية أكتوبر الحالي.

ووصل عراقجي إلى الكويت غداة زيارة إلى البحرين في إطار جولة إقليمية شملت السعودية وقطر وسلطنة عُمان والعراق ومصر وتركيا، بحث خلالها مع مسؤولين كبار التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة وسبل احتواء النزاع.

وقال عراقجي "نحن نراقب عن كثب تحركات القواعد الأميركية في المنطقة ونعلم كل تحركاتها ورحلاتها"، مضيفا "إذا هاجمت إسرائيل إيران بأي شكل من الأشكال، فسترد إيران بالشكل نفسه".

وللولايات المتحدة، الحليف القوي لإسرائيل، قواعد عسكرية في المنطقة ولا سيما في البحرين والكويت وقطر والإمارات.

وكرر عراقجي تحذيرات إيران لإسرائيل بعدم مهاجمة منشآتها النووية، قائلا إن "مهاجمة المواقع النووية جريمة دولية كبرى، وحتى التهديد بمهاجمة المواقع النووية جريمة وضد الحقوق الدولية".

وأضاف "للدفاع عن أنفسنا ومواقعنا النووية، لدينا أدواتنا وأساليبنا الخاصة، ونحن نعتمد عليها".

ومرت العلاقات الكويتية الإيرانية خلال السنوات الماضية بفترة من التوترات، كان أبرزها تفكيك خلية في العام 2015 أدين أفرادها بالتجسس لمصلحة إيران وحزب الله اللبناني، ثم إعلان الكويت بعد إدانتهم إغلاق الملحقية الثقافية الإيرانية والمكتب العسكري وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين المعتمدين لديها.

وفي العام 2016 خفضت الكويت تمثيلها الدبلوماسي في الجمهورية الإسلامية، في أعقاب قرار السعودية قطع علاقاتها مع إيران على خلفية تعرض بعثات دبلوماسية لها لاعتداءات من محتجين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي المعارض نمر النمر.

ولم يعد سفير الكويت إلى طهران إلا في أغسطس 2022.

وحذرت إيران، الاثنين، من أن الولايات المتحدة ستتحمل "كامل المسؤولية" في حال شنت إسرائيل هجوما انتقاميا، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه اطّلع على خطط إسرائيلية بهذا الصدد.

ووصف الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني تصريحات بايدن بأنها "مقلقة للغاية واستفزازية"، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئاسة السويسرية لمجلس الأمن الدولي.

وكان الرئيس الأميركي رد بـ"نعم" عندما سأله أحد المراسلين، الجمعة الماضي، عما إذا كان قد اطّلع على نحو جيد على كيفية وتوقيت الرد الإسرائيلي على الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران في الأول من أكتوبر.

وأطلقت إيران يومها حوالي مئتي صاروخ على إسرائيل، ردا على الضربات الإسرائيلية على لبنان التي أودت في نهاية سبتمبر بالجنرال الإيراني في الحرس الثوري، عباس نيلفوروشان، ونصرالله.

وتوعدت إسرائيل التي تخوض حربا ضدّ حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، بالرد على الضربة الإيرانية.

وجاء في رسالة إيرواني "هذا البيان التحريضي (لبايدن) يثير قلقا عميقا، لأنه يشير إلى موافقة الولايات المتحدة الضمنية ودعمها الصريح لعدوان عسكري إسرائيلي غير مشروع ضد إيران".

وأضاف "لذلك ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن دورها في التحريض على أي أعمال عدوانية من جانب إسرائيل ضد إيران"، معتبرا أن ذلك سيشكل "انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، أبلغ نتنياهو بايدن بأنه يعتزم ضرب مواقع عسكرية إيرانية وليس بنى تحتية نووية أو منشآت نفطية.