"منارات للسينما المتوسطية" يخصص دورته الرابعة لقضايا البيئة والهجرة

تونس- انطلقت منذ السبت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان منارات للسينما المتوسطية في تونس، وتتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بتنظيم من المركز الوطني للسينما والصورة.
يتضمّن برنامج المهرجان لهذا العام عرض ثمانية عشر فيلما بأشكالها الروائية والوثائقية، بالإضافة إلى أفلام التحريك، من سبع بلدان متوسّطية، في شواطئ تونسية هي حلق الواد وجرجيس وجربة وباجة وسوسة وصفاقس وبنزرت وقابس.
وجاء حفل الافتتاح مخيبا للآمال حيث لم يشهد حضورا كبيرا وواجهت إدارة المهرجان اتهامات كبرى بمحاولة تدميره وتغيير هويته، وذلك بمجرد عرض حفل الافتتاح على شاشة التلفزيون الرسمي التونسي. ونتيجة لذلك أعفت وزارة الشؤون الثقافية نعمان الحمروني من مهمة إدارة المركز الوطني للسينما والصورة وهي مؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية مهمتها الأساسية تطوير وتنمية وتمويل السينما والإنتاج السينمائي في تونس، لتستمر بذلك فعاليات الدورة الرابعة لمنارات دون هيئة إشراف رسمية.
كما أعلن المهرجان عن إلغاء العروض السينمائية الشاطئية في مدينة حمام الأنف.
ومنذ تأسيسه عام 2018، دأب مهرجان منارات للسينما المتوسطية على تقديم كامل عروضه في الهواء الطلق خارج صالات السينما، وتوزيع فعالياته على شواطئ عدد من المدن التونسية الساحلية، وعدم حصرها في العاصمة، كما أنه سعى لإضاءة مشهد الفن السابع للبلدان المطلّة على البحر المتوسط ضمن تنويعاتها المختلفة.
وضمن فعاليات الدورة الرابعة، عرض الأحد على شاطئ حمام الأنف الفيلم القصير “طريق الكاف” (2021) للمخرج التونسي إحسان كمون، والذي يتناول حياة واحدة من العائلات المشتتة التي تعاني من التفكّك، حيث تتمكّن جماعة متطرّفة من استقطاب أحد أفرادها.
كما عرض فيلم الرسوم المتحركة الطويل “دنيا وأميرة حلب” (2023)، للمخرجة السورية – الكندية ماريا ظريف، و”المتمرد” (2022) للمخرجين البلجيكيين، من أصل مغربي، عادل العربي وبلال فلاح.
◙ برنامج المهرجان يتضمن ثمانية عشر فيلما روائيا ووثائقيا، بالإضافة إلى أفلام التحريك، من سبعة بلدان متوسّطية
وشهد يوم الاثنين عرض الفيلم القصير “يسار يمين” (2018) للمخرج التونسي مطيع الدريدي، والذي تدور حكايته حول طالب أعسر في مدرسة ابتدائية يهوى رياضة كرة القدم، يصر والده على أن يلعب رياضته المفضلة بقدمه اليمنى.
من بين الأفلام الأخرى المشاركة في المهرجان: “أغسطينوس ابن دموعها” (2016) للمصري الراحل سمير سيف، و”الملكة الأخيرة” (2022) للجزائريين عديلة بن ديمراد وداميان أونوري، و”عمر لافراز” (2023) للجزائري الفرنسي إلياس بلقادر، و”رشة قرنفل” (2022) للتركي بكير بلبل، و”نوستالجيا” (2022) للمخرج الإيطالي ماريو مارتوني، إلى جانب عدد من الأفلام التونسية منها “في بلاد العم سالم” (2019) لسليم بلهيبة، و”الموجيرة والري” (2021) لأنيس عبسي، و”بطيخ الشيخ” (2018) لكوثر بن هنية.
وإلى جانب عروض الأفلام، خصص المهرجان هذا العام مساحة للندوات الفكرية بدأها بندوة تحت عنوان “السينما وقضايا البيئة”، وندوة أخرى بعنوان “عندما يعبر المهاجرون شاشات السينما التونسية”. وتقام كذلك ورشة متخصصة لكتابة السيناريو.