ممنوع انتقاد "السيد" في العراق

مصير مجهول لإعلامي عراقي تحدث عن إنجازات الصدر" الصفرية".
الخميس 2023/10/05
"السيد كاعد يصطف كتب" عبارة قد تكلف الذبحاوي حياته

نشطت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالكشف عن مصير الإعلامي العراقي علي الذبحاوي بعد اختطافه وسط العاصمة بغداد، في ظل شبهات تحوم حول ميليشيا سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

بغداد - تضاربت الروايات حول مصير الصحافي ومقدم البرامج العراقي علي الذبحاوي الذي كان استفز أنصار التيار الصدري في حلقة جديدة من برنامجه “استوديو التاسعة”، التي بثت مساء الثلاثاء على قناة “البغدادية”، بانتقاده لزعيمهم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وتحدثت مصادر عن أن قوة من الأمن اعتقلت الذبحاوي الأربعاء وسط العاصمة بغداد، فيما قالت قناة “البغدادية” إن الصحافي تم اختطافه من قبل مجموعة تنتمي إلى ميليشيا سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، وأمام أنظار قوات الأمن، ولا يعرف حتى الآن مكانه أو مصيره.

وكان الذبحاوي وجه انتقادات لزعيم التيار الصدري بشأن الوعود التي قطعها على العراقيين، والتي لم يتحقق منها شيء، ليعتكف في بيته يطالع الكتب.

وقال مقدم برنامج “استوديو التاسعة” إن “السيد عقب ما طلع راح حملات على الإصلاح، وأنو راح يبني ثلاثة آلاف مدرسة، لكن آخر شيء طلع مسوي مكتبة ببيته وكاعد يصطف كتب.. جاه سفر كتب”.

وأثارت تصريحات الذبحاوي ضجة كبيرة، وعمد المئات من أنصار التيار الصدري إلى الاحتجاج مساء الثلاثاء أمام مقر قناة “البغدادية” في العراق، مطالبين الصحافي والقناة بتقديم اعتذار عما اعتبروه “إساءات” بحق زعيمهم.

ولم يتوقف الأمر عند حدود الاحتجاج، حيث تم اعتقال الصحافي ولا يعرف بعد مصيره والجهة التي اعتقلته، فيما ذكرت مصادر أمنية بأن هيئة الإعلام والاتصالات أصدرت أمراً بإغلاق مقرّي قناة “البغدادية” الفضائية.

وقال أحد المصادر لوكالة شفق نيوز المحلية إن “هيئة الإعلام والاتصالات أرسلت كادراً منها ترافقه قوة أمنية لإغلاق مقرّي قناة ‘البغدادية’ أحدهما في منطقة الوزيرية والآخر في شارع أبونؤاس وسط العاصمة بغداد“.

وأوضح أن “أمر الغلق جاء لمخالفة القناة شروط البث وعدم امتلاكها الموافقات الأمنية“.

ويخشى نشطاء من أن يتعرض الصحافي الذبحاوي للأذى، وبدأ عدد منهم في تفعيل حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالكشف عن مصيره. وقال الشيخ ثائر البياتي:

ونشرت لينا أصيل عبر حسابها على منصة إكس:

وعلق مركز مستقبل للسياسات في صفحته على منصة إكس:

ويحظى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بهالة من “القدسية” لدى أنصاره ووصل ببعضهم حد اعتباره “المهدي المنتظر”، وهم لا يقبلون بأي انتقاد أو إشارة سلبية إلى زعيمهم، ما يفسر ردود الفعل غير المنطقية تجاه تصريحات خلت وفق متابعيها من أي إساءات.

ويقول متابعون في العراق إن الأمر لا يقتصر على مقتدى الصدر بل ينسحب على باقي الزعامات الشيعية التي قادت أو شاركت في المرحلة التي أعقبت احتلال العراق في العام 2003، والتي يضيق صدرها عند كل انتقاد أو إشارة سلبية، حيث تقابل أصحابه بالخطف والترهيب.

ويلفت المتابعون إلى أنه على مدى السنوات الماضية تعرض العشرات من الصحافيين للاعتقال حتى أنه تمت تصفية البعض لمجرد أنهم تحدثوا عن تلك الزعامات التي شهد العراق في عهدها أسوأ الأوضاع وعلى مختلف الأصعدة.

وعلق حسان الحمادي على استهداف الذبحاوي قائلا:

وقال الإعلامي عمر الجنابي عبر منشور على حسابه على إكس:

 

وعلق علي الطائي على استهداف الصدريين لقناة البغدادية:

5