ممارسة كبار السن أنشطة يومية أنفع من أدائهم تمارين منتظمة

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - أشارت دراسة جديدة إلى أن الذهاب يوميا إلى قاعات ممارسة الرياضة ليس له التأثير الإيجابي الذي تحدثه الحركة المنتظمة على مدار اليوم.
ويقول معدو الدراسة إن الأشخاص الذين يختارون ممارسة نشاط منتظم داخل قاعات الرياضة قد يكونون أقل لياقة من الذين يتحركون طوال اليوم.
وقال جايسون فانينج، الأستاذ بقسم الصحة وعلوم الرياضة في جامعة ويك فورست بنورث كارولينا والباحث الرئيسي في الدراسة، “التحدي الأكبر الذي نستشعره هو الميل إلى القيام بما نسميه البديل”، بحسب ما أورده موقع “هيلث لاين” الإلكتروني.
وقال فانينج لـ”هيلث لاين” إن “البديل هو أن يمارس الشخص النشاط المنتظم في قاعة الرياضة، ثم يعوض ذلك بطريقة سلبية؛ حيث يشعر بأنه نجح بالفعل في تمرينه اليومي وحقق هدف التحكم في الوزن”.
حلول النشاط المكثف وقصير المدى محل الأنشطة المنتظمة، مثل تمشية الكلب، يمكن أن يؤدي إلى عودة زيادة الوزن وخسارة الكتلة العضلية
وأضاف فانينج “عندما تحل فترة قصيرة من النشاط المكثف محل الأنشطة المنتظمة، مثل تمشية الكلب، وغير ذلك من الأنشطة” يمكن أن يؤدي هذا إلى عودة زيادة الوزن وكذلك خسارة الكتلة العضلية.
وتتبعت الدراسة كبار السن الذين يفقدون وزنا بشكل فعال.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين شاركوا في العديد من الأنشطة قصيرة المدد التي أبقتهم في حالة حركة منتظمة طوال اليوم كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن بمجرد أن خفّضوا أوزانهم قليلا.
ولم يكن أداء الأشخاص الذين شاركوا في تمارين “منتظمة” -مثل حصص التدريب داخل قاعات الرياضة- جيدا، ليس لأن تلك الحصص لم تكن صحية وإنما لأن كبار السن اكتفوا بها.
وقال فانينج إن الشخص يفقد الكتلة العضلية بالتزامن مع فقدان الوزن، وعندما يكتسبه بعد فترة قصيرة من فقدانه غالبا لا تعود تلك الكتلة العضلية، مما يترك كبار السن أقل لياقة بدنية مما كانوا عليه قبل خفض الوزن.
وذكر فانينج أن الدراسة تدعم ما كان يعتقده كثيرون، مضيفا “من الواضح أن النشاط البدني دواء فعّال. وبالتحرك طوال اليوم نحصل على الجرعة المناسبة لنا”.